ستعرف الطبعة ال22 للصالون الدولي للصناعة التقليدية، التي ستنظم ما بين 13 و19 مارس بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة تحت شعار الصناعة التقليدية.. دعم لاقتصاد مستدام ، مشاركة 430 حرفي. ويعد هذا الصالون الذي تنظمه الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، مثلما أكده مدير ترقية الصناعة التقليدية بالوكالة، رشيد بلمرابط لواج، فرصة للحرفيين للتعريف بمختلف المنتوجات والفنية والتقليدية والوطنية التي تعد، كما قال، تراثا ثقافيا وحضاريا أصيلا إلى جانب مد جسور من التواصل والتبادل التجاري بين الحرفيين أنفسهم. ويهدف الصالون أيضا، يضيف ذات المتحدث، إلى دعم أواصر التعاون مع مختلف المتعاملين في مجال الفندقة والسياحة لحثهم على ضرورة إدراج الصناعة التقليدية في إنجاز المشاريع السياحية وتزيين وتأثيث المؤسسات الفندقية ودعوتهم أيضا إلى تخصيص فضاءات داخل الفنادق للترويج للمنتوج التقليدي المتنوع والثري. وتعتبر هذه الطبعة التي تجرى فعالياتها تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية، حسب منظميها، مناسبة للتذكير بأهمية ودور القطاع في التنمية الاقتصادية إلى جانب التعريف بجودة المنتوج الحرفي الجزائري وخلق حركية في مجال تبادل الخبرات والمعارف والمهارات بين الحرفيين الجزائريين والاجانب. وفي هذا الإطار، شدد بلمرابط على ضرورة تعزيز وترقية التكوين لفائدة الحرفيين لتحسين الجودة وبلوغ الامتياز والإبداع، مشددا على وجوب عصرنة المنتوج وتحسين التصاميم والحفاظ على بعض الحرف المهددة بالزوال من بنيها النسيج والخزف إلى جانب العمل على توفير المادة الأولية للحرفي التي مازالت تعرف نقصا في الأسواق. ويشارك في هذا الصالون 72 حرفيا أجنبيا يمثلون 11 دولة من بينها تونس، الهند، باكستان، فرنسا، فلسطين، الصحراء الغربية، موريتانيا، النيجر، مالي والسينغال، إلى جانب مشاركة 317 حرفي و20 جمعية مختصة في الصناعة التقليدية وهيئات ومؤسسات الدعم التابعة للقطاع. وسيتم على هامش هذه الطبعة تنظيم ندوات فكرية يتم خلالها التطرق إلى دور الصناعة التقليدية في خدمة الفندقة وأهمية إدخال تجارة الصناعة التقليدية في عالم الرقمنة.