عقد بالمقر الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بساحة الشهداء العاصمة اجتماع المكتب الوطني تحت إشراف القائد العام، مصطفى سعدون، حيث تم التطرق الى تقييم المؤتمر الكشفي السابع والذي انعقد شهر فيفري الفارط تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وما نجم عليه من تغيير في رئاسة الجمعية التي آلت الى القائد العام مصطفى سعدون وتزكية أعضاء المكتب الوطني الجديد، كما تطرق الحضور الى الوضعية التنظيمية لقدماء الكشافة والتي عرفت انتشارا وتواجدا في 43 ولاية بتعداد 420 فوج كشفي معتمد يمثلون ما يفوق ال22 ألف منخرط تختلف نشاطاتهم وتتباين من منطقة الى أخرى، ساعين الى رفع وتحسين عمل الولايات والافواج للرقي بالتكشيف والمستوى القيادي للأفراد. كما ركّز الاجتماع على الاهتمام بالفرد وهذا لإيجاد وتكوين إطارات وكفاءات وطنية تخدم البلاد كلا في ميدانه بمختلف التخصصات ومختلف الشرائح، هذا لان العنصر البشري هو أساس النجاح وهو الثروة المكتسبة التي نسعى لتأطيرها عن طريق المرافقة الفاعلة في مختلف الأنشطة الكشفية والتربوية ومن خلال فرق عمل تتقيد دائما بالضوابط والالتزامات تجاه الوطن والمنظمة عامة. كما أشاد الجميع بالدور الكبير التي تلعبه وسائل الاعلام بمختلف أنواعها في التشهير والتعريف بنشاطات قدماء الكشافة سواء كانت تاريخية او ثقافية او تهدف لخدمة المجتمع كالأنشطة التضامنية والمبادرات الإيجابية التي تنظمها افواجنا في مختلف ربوع الوطن. وقد عرّج الحاضرون الى الوضعية التنظيمية للجانب النسوي بالجمعية والتي عرفت تطورا كبيرا واشادة من الجميع للمكانة الفعالة والأنشطة الكبيرة التي ساهمت وشاركت بها خاصة قسم المرشدات الذي تبوأ مكانة عالمية من خلال الشراكة الموقعة مع التنظيم العالمي لهذا القسم ومن خلال البرامج المسطرة والتي سترى النور عن قريب. في الأخير، اشار الاعضاء الى الارتياح الكبير من جميع الاسرة الكشفية للمكانة التي آلت اليها قدماء الكشافة في صناعة القرار وتنمية وخدمة المجتمع، متمنين من الهيئات الرسمية والسلطات العليا بالبلاد مزيدا من التعاون والشراكة في سبيل بناء الوطن والمواطن الصالح.