قرر طلبة المدارس العليا للأساتذة، الذين هم في سنة التخرج، العودة إلى الدراسة، فيما سيتم الإبقاء على الإضراب المتواصل والمفتوح لباقي السنوات الأخرى، وذلك عقب تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، التي هدد من خلالها بإقصاء الطلبة المضربين الذين لا يشاركون في الامتحانات النهائية من التوظيف، حسب ما ينص عليه القانون المعمول به، مؤكدين أن نسبة 90 بالمائة من الطلبة في إضراب عن الدراسة وان تقاريره مغلوطة. وفي هذا السياق، أوضح ممثل طلبة المدارس العليا للأساتذة ببوزريعة، عبد القادر عدة، أن طلبة المدارس العليا للأساتذة الذين هم في السنة الأخيرة للتخرج سيعوون للدراسة مباشرة بعد عطلة الربيع، فيما سيواصل الطلبة بباقي السنوات الدراسية الإضراب المفتوح إلى غاية استجابة الوصاية لمطالبهم المتعلقة بالأولوية في التوظيف. وأضاف ممثل طلبة المدارس العليا للأساتذة بوزريعة، أن تصريحات وزير التعليم العالي الطاهر حجار بعدم توظيف الطلبة الراسبين غير المشاركين في الامتحانات بالظالمة والمجحفة في حق الطلبة، متسائلا إذا ما كانت الوزارة ستلجأ إلى حرمان أزيد من 45 ألف طالب مضرب من التوظيف. من جهته، أكد عبد القادر بعطوش، ممثل عن طلبة المدارس العليا للأساتذة، أن إضرابهم قانوني وأن المحكمة الإدارية لم تصدر قرار يقضي بعدم شرعية إضرابهم وأن هناك جهات مختصة لإصدار قرار يقضي بعدم شرعية الإضراب، وليس من اختصاص وصلاحيات الوزير. من جهة أخرى، نفى طلبة المدارس العليا للأساتذة، التحاق زملائهم الطلبة بمقاعد الدراسة منذ أول اليوم الأول لبداية الإضراب، عكس ما صرح به الوزير الطاهر حجار الذي أفاد بوجود نسبة من طلبة المدارس العليا للأساتذة غير مضربين، حيث أكدوا أن 90 بالمائة من طلبة المدارس العليا في إضراب مفتوح منذ أكثر منذ أربعة أشهر. ووصف طلبة المدارس العليا للأساتذة تصريحات الوزير حجار بغير المسؤولة وأنها تستند على أرقام ومعطيات مغلوطة. للإشارة، أطلق وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أول أمس تهديدات ضد طلبة المدارس العليا للأساتذة المضربين منذ أربعة أشهر، متوعدا بإقصاء كل الراسبين الذين لم يشاركوا في الامتحانات من التوظيف وذلك حسب القانون والتنظيم المعمول به في هذا الإطار، فيما أكد وجود طلبة التحقوا بمقاعد الدراسة، كما دعا طلبة المدارس العليا للأساتذة والأطباء المقيمين الذين قرروا بدورهم مقاطعة امتحانات نهاية التخصص إلى تحمّل مسؤوليتهم.