- الطلبة المضربون هم حاليا في حالة غياب غير قانوني هدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، طلبة المدارس العليا للأساتذة المضربين منذ شهر نوفمبر الماضي باتخاذ عقوبات في حقهم قد تصل إلى حد الفصل والإقصاء من مواصلة دراستهم الجامعية، مشير إلى أن الطلبة المضربين هم حاليا في حالة غياب غير قانوني. وفي بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أشار المسؤول الأول عن القطاع إلى الاجتماع الذي عقد بمقر الوزارة والذي ضم مديري المدارس العليا للأساتذة والذي تم خلاله التطرق إلى تقييم الإضراب المفتوح لطلبة المدارس العليا للأساتذة الذي قارب الثلاثة أشهر، مضيفا أن النقاش المستفيض للوضعية التي تعرفها هذه المدارس وبعد ما تم عقد عدة لقاءات على مستوى الوزارة مع ممثلي طلبة المدارس وكذا على مستوى المدارس العليا للأساتذة، قدّمت فيها كافة الشروح التي قام بها مديرو هذه المدارس من خلال اللقاءات المتكررة والبيانات التي نشرت لإعلام الطلبة، يقول البيان. وأشار ذات المصدر إلى انه وبالنظر للفترة المتبقية من السنة الجامعية 2017/2018 وبالرجوع إلى القانون الداخلي للمدارس، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الطلبة الذين لم يلتحقوا بعد بمقاعد الدراسة يعدون في حالة غياب غير قانوني وإرادي وغير مبرر من الدراسة، مهددا باتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها في مثل هذه الحالات. وفي هذا السياق، أوضح الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، سمير عنصل، في تصريح ل السياسي ، أن وزارة التعليم بتهديداتها تسعى إلى إقصاء الطلبة المضربين من الدراسة وإعادتهم للسنة الجامعية، موضحا أن القانون الداخلي يشير إلى أن الطالب المتغيب عن الأعمال التطبيقية أو الموجهة لثلاث مرات متتالية يتم إقصاءه من تلك المادة أو يحرم من اجتياز الامتحان وبالتالي سيكون راسب في السنة الجامعية، مضيفا أن وزارة التعليم تطلق فقط تهديدات من اجل تخويف الطلبة للعودة إلى الدراسة، مؤكدا استحالة تطبيق قانون الإقصاء كون كل الطلبة مضربون، وبالتالي، ستكون السنة الجامعية أمام سنة بيضاء. من جهة أخرى، أكد سمير عنصل أن المشكل الآن على مستوى وزارة التربية باعتبار أن وزارة التعليم العالي ليس من صلاحيتها التوظيف، موضحا انه من الضروري على وزيرة التربية أخذ الأمور بروية وحل الإشكال القائم من خلال إعادة المادة 4 في عقود الالتزام الموقّعة بينها وبين الطلبة وفي الحالات الاستثنائية التي تعرفها بعض الولايات المتعلقة بنقص في بعض التخصصات الطالب مستعد للتنازل، يقول المتحدث، للعمل في ولايات المجاورة لمدة معينة إلى حين إيجاد منصب في ولايته.