في الوقت الذي تشهد فيه الصيدليات عبر التراب الوطني،غيابا تاما لما يقارب 300 دواء، الأمر الذي خلق أزمة حقيقية بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة ، نفى المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، عياد أمحمد، وجود أي أزمة أدوية، مؤكدا أنها متوفرة في المستشفيات بالكميات اللازمة، مشيرا إلى توزيع المواد الصيدلانية بقيمة 88 مليار دينار في سنة 2017، وخلال السنة الجارية تم إنفاق ما يقارب 10 مليار دينار على الأدوية، مؤكدا أن الصيدلة المركزية للمستشفيات تسعى وتسهر بالتنسيق مع وزارة الصحة وتوصيات الوزير الصارمة على توفير التموين وتوزيع المواد الصيدلانية على مستوى المستشفيات. وأوضح المدير العام للصيدلة المركزية، أن غياب بعض الأدوية داخل المستشفيات راجع لمشكل تنظيم داخلي، مؤكدا أن الأدوية متوفرة على مستوى هذه الأخيرة بكميات معقولة وغياب البعض منها ما يدفع بعض الأطباء أو الممرضين مطالبة المريض بجلب الأدوية من خارج المستشفى راجع لسوء التنظيم. وعن مخزون الأدوية على مستوى الصيدلة المركزية، أكد ذات المسؤول، أن الكميات متوفرة بكثرة ما يقارب قيمة 30 مليار من المخزون الذي يلبي الطلب على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن هذا المخزون كاف ويتجدد دوريا على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات، مضيفا أن الصيدلية المركزية تسعى للحفاظ على مخزون إستراتيجي ويكون متوفر، واحتياطي وذلك من خلال دعم الدولة في حالة الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى أن الهدف يبقى هو توفير مخزون، في حالة ندرة الأدوية أو اضطرابات لسوق الأدوية أو توقف في إنتاج بعض الأدوية والمستلزمات الطبية. من جهة أخرى، أكد المدير العام للصيدلية المركزية، أن فاتورة الأدوية المقدرة من 08 إلى 10 مليار دينار تشمل أدوية جنيسة مصنعة محليا بنفس جودة ونوعية الأدوية المستوردة والتي تمكن المنتجين من أنتجاها وهي متوفرة بكميات معقولة إلى جانب بعض الأدوية التي يتم استيرادها من الخارج وبالنسبة لأدوية مرض السرطان، أكد عياد أمحمد، أن الدولة الجزائرية وفرت جميع الأدوية حسب المخطط السنوي لبرنامج مكافحة السرطان الذي هو حيز التنفيذ، مشيرا إلى أن الأدوية المتوفرة حاليا هي آخر الأدوية المتداولة عبر العالم من حيث النوعية والجودة ما يجعل بعض الدول الشقيقة تستاء من عدم قدرتها على توفير هذه الأخيرة وبالكميات التي تقتنيها الجزائر حاليا، مؤكدا وجود جميع أدوية السرطان على مستوى المستشفيات إلى جانب بعض الصيدليات التي تقتني هذه الأدوية حتى يتمكن المواطن من شرائها. يذكر أن السوق الوطنية للأدوية تشهد ندرة منذ أشهر في الوقت الذي تنفي الوزارة ومختلف الجهات المسؤولة وجود أي ندرة، إلا أن الواقع الذي يعكس معاناة المرضى خاصة المصابين بالأمراض المزمنة وأمراض السرطان يؤكد وجود ندرة لا تقل عن 300 دواء .