- أبوس : الحكومة استجابت للمستهلكين.. وقرارها شجاع وضع وزير الفلاحة، عبد القادر بوعزقي، حدا للإشاعات التي تم ترويجها مؤخرا حول توقيع الجزائر لاتفاقيات لاستيراد اللحوم الحمراء من فرنسا من أجل إغراق السوق الوطنية في رمضان، بحيث طمأن الجزائريين قائلا: إن الجزائر لا تستورد كمية كبيرة من اللحوم الحمراء ولا تستورد هذه المادة من فرنسا . وقال بوعزقي، خلال اختتام ورشات الجلسات الوطنية للفلاحة امس، نحن لا نستورد اللحم من فرنسا بالدرجة الأولى ، مشيرا إلى أن ما روّج له موخرا لا علاقة له بالواقع، موضحا أن الجزائر لا تستورد كمية كبيرة من اللحوم. كما قال الوزير أن الجزائر تستورد كمية قليلة جد، مضيفا أن المستوردين يجلبون اللحوم من بلدان مختلفة، مؤكدا أن أساس اللحوم الحمراء ينتج في الجزائر بالدرجة الأولى. وجاءت توضيحات وزير الفلاحة عقب تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات توثق الطريقة الفرنسية القائمة على صرع الابقار او صعقهم بالكهرباء عوض ذبحهم على الطريقة الإسلامية، والتجاوزات الحاصلة في وسم اللحوم الاوروبية بكلمة حلال في غياب أي ضمانة تؤكد صحة الوسم وبدليل الأخبار التي يتداولها المغتربون بالحديث عن الشكوك التي تراودهم حول طريقة الذبح حتى أن أغلبهم يفرون نحو القصابات الإسلامية دون غيرها. وطرحت قضية استيراد اللحوم الأوروبية وبالخصوص لحوم الأبقار المستوردة من فرنسا لمواجهة النقص وسد العجز الذي قد يلازم فترة الشهر الفضيل الذي هو على الأبواب، الكثير من الجدل بين المواطنين الذين لم يهضموا الطريقة التي تتعامل بها الجهات الوصية سنويا مع هذا المجال حيث تختار، بحسبهم، وجهات لا يثق فيها المواطن كثيرا بشأن استيراد مواد استهلاكية حساسة تفرض على مستورديها تأشيرها بعلامة حلال ، خاصة تلك التي تصنف ضمن الأساسيات في شهر رمضان مثل اللحوم. فبعد دول آسيا التي ظلت طوال السنوات الماضية المصدر الأساسي التي تمون السوق الجزائرية بلحومها المجمدة خاصة في رمضان، وبعد المد والجزر بشأن استيراد لحوم السودان التي تلغى قراراتها في آخر لحظة كل مرة بحجة غلائها، ادعت مصادر إعلامية اقتراب السلطات من اللحوم الأوروبية وبالتحديد الفرنسية والإسبانية لسد العجز المسجل في لحوم الأبقار التي لا توفر سوى 2 بالمائة من الإنتاج المحلي مقابل الاكتفاء في لحوم الغنم، قبل أن يضع وزير الفلاحة حدا للشائعات ويطمئن، بالتالي، المستهلكين الجزائريين على مقربة من شهر رمضان الذي يزيد فيه الطلب على هذه المادة. وفور ورود الخبر، علقت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك على صفحتها الرسمية في الفايس بوك بالقول: هذا الموقف نعتبره قرارا شجاعا واستجابة لرغبة شريحة واسعة من المستهلكين ، علما ان المنظمة كانت من اشد المعارضين لاستيراد اللحوم الحمراء من اوروبا.