أشرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، على تدشين مقر الزاوية البلقايدية، الواقعة بتيقصراين ببلدية بئر خادم، كما تفقد تقدم أشغال إنجاز جامع الجزائر الأعظم الواقع ببلدية المحمدية. وتأتي هذه الخرجة الميدانية الثانية في ظرف أربعين يوما، لتؤكد، بحسب مراقبين، حرص بوتفليقة الشديد على المتابعة الميدانية لإنجاز المشاريع التي ستعود بالنفع على المواطن والوطن وتحقق الوثبة التنموية الموعودة. وبعد إشرافه على التدشين الرسمي لهذا الصرح الديني والعلمي الكبير، جلس الرئيس بوتفليقة إلى ثلة من مشايخ وعلماء الصوفية في الجزائر، حيث شاركهم في جلسة ذكر وتكبير وتهليل. وتضم الزاوية، التي شيدت على مساحة تقدر ب5 هكتارات، مدرسة قرآنية بطاقة استقبال تصل إلى 300 إضافة إلى مكتبة تتربع على 1200 م2. ويشمل المشروع أيضا مركز للتكوين المهني مما سيسمح للطلبة من الحصول، إضافة على شهادات في التربية الإسلامية، شهادات تمكنهم من ممارسة نشاط آخر في حالة اختيارهم لمهنة غير مهنة الإمام. وستحتضن زاوية تيقصراين بالعاصمة هذه السنة الدروس المحمدية ، التي تنظم كل شهر رمضان بمقر الزاوية البلقايدية بسيدي معروف بالتعاون مع ولاية وهران. كما تفقد رئيس الجمهورية خلال زيارة العمل التي قادته الى الجزائر العاصمة، تقدم أشغال إنجاز جامع الجزائر الأعظم، الواقع ببلدية المحمدية، اين تلقى شروحات وافية عن تقدم الاشغال بهذا الصرح، و تجول في قاعة الصلاة رفقة الوفد المرافق له. وجامع الجزائر الأعظم، الذي تشرف اشغال إنجازه على الانتهاء ومن المنتظر تسليمه مع نهاية هذه السنة، يتربع على مساحة تقدر بأكثر من 27 هكتار ويتضمن قاعة للصلاة بمساحة 20 ألف متر مربع وباحة ومنارة بطول 267 م بالإضافة الى مكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن. ويعتبر هذا الصرح الذي يرتقب استلامه في نهاية 2018 أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة. ولقيت زيارة الرئيس بوتفليقة إلى العاصمة لتدشين الزاوية البلقايدية استحسانا كبيرا من طرف المواطنين الذين حظروا بقوة لاستقبال الرئيس في العاصمة وسط الزغاريد والهتافات المؤيدة له، بينما اكد مراقبون ومحللون أن الزيارة الميدانية الجديدة للرئيس بوتفليقة تؤكد على حرصه الشديد على المتابعة الميدانية لإنجاز المشاريع التي ستعود بالنفع على المواطن والوطن وستحقق الوثبة التنموية الموعودة. وتأتي هذه الخرجة الميدانية الجديدة التي تندرج في إطار استكمال تحقيق وعود الرئيس بوتفليقة للشعب الجزائري، لتقلب الطاولة على الخلاطين وتسكت ابواق الفتنة والمشكّكين في برنامجه وإنجازاته التي لا ينكرها إلا جاحد، كما يؤكد الاستقبال الشعبي الكبير الذي حظي به رئيس الدولة في الجزائر العاصمة من جديد، بحسب مراقبين، مدى الثقة التي يضعها الجزائريون في رئيسهم المنتخب بعيدا عن خرافات وأكاذيب ممتهني الصيد في المياه العكرة من سياسيين وغيرهم. وكان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد دشن يوم 9 افريل الماضي بالجزائر العاصمة عدة مرافق عمومية استراتيجية من بينها مسجد كتشاوة التاريخي وميترو ساحة الشهداء.