أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، أن خطاب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري لم يتغير ، وأنه تجديدٌ وتطويرٌ وتكيّفٌ مع متغيرات الساحة السياسية الوطنية والإقليمية والدولية، وقال إن مبادرة "حمس" مع السلطة والأحزاب جادّة ، نافيا وجود خلافات مع مكونات الطبقة السياسية عموما ومكونات المعارضة خصوصا. وكشف البرلماني في تصريح له أن تشكيلة المكتب الوطني لحركة "حمس" متنوعة، مشيرا أنها جمعت بين الكفاءة والاختصاص، والاستمرارية والتجديد، وبين التوازن الجغرافي والبعد الوطني، وبين الشباب والكهول، وقال:"دورة مجلس شورى "حمس" استثنائية محددة في القانون الأساسي بعد شهر من المؤتمر، وأضاف:" ..جدول أعمالها محدد قانونا تشكيل لجان إثبات العضوية، النظام الداخلي للحركة، النظام الداخلي لسير مجلس الشورى وتزكية المكتب التنفيذي الوطني"، موضحا أن الأمور جرت في ظروف جيدة، مسترسلا:" ..كان لنا إفطار جماعي وطني على شرف القيادة الجديدة، وبحضور قيادات سياسية وتاريخية وإعلامية مختلفة". وفي حديثه عن القيادات القديمة في حركة "حمس" على غرار أبو جرة سلطاني و عبد المجيد مناصرة وعبد الرحمان سعيدي أكد حمدادوش بالقول:" ..لا يوجد من هو خاسر، فالجميع ربح والحركة هي المنتصر الأكبر، نختلف اختلاف الرجال، ونجتمع على اللوائح وخيارات المؤسسات إجتماع الكبار، ومقاماتهم محفوظة داخل الحركة، وهي تسع الجميع". وفي رده على سؤال حول "هيئة الحكماء" التي تشكلت ،قال حمدادوش إن "..هناك مقترحٌ لإنشاء هيئةٍ لكبار المستشارين، للاستفادة من خبرة إطارات الحركة وتجربة وقياداتها المتنوعة، ولاستيعاب الكفاءات التخصصية، وهي إضافة نوعية وتطويرية للحركة، وهي للعمل والإنجاز، وليست هيئةَ حكماءٍ وكأنها للأزمة أو حلّ الأزمات، فهي لا تنوب عن المؤسسات السيادية للحركة". وعن مشروع الوحدة الذي تتباه الحركة مع الأحزاب السياسية الاسلامية خاصة، قال حمدادوش إن مشروع الوحدة مع البناء قائم، وله أولوية في إطار مدرسة الشيخ نحناح عليه رحمة الله، كاشفا :" هناك استعداد ورغبة وإرادة متبادلة، وبطبيعة الحال سيتم الاستفادة والبناء على تجربة الوحدة مع التغيير..هو مشروع استراتيجي مبدئي لا علاقة له بأي استحقاق أو غرض آخر". وعن توجهات "حمس" خلال الفترة القادمة أكمد حمدادوش بالقول:" ..ليس هناك جديدٌ في خطاب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري بل هو تجديدٌ وتطويرٌ وتكيّفٌ مع متغيرات الساحة السياسية: الوطنية والإقليمية والدولية"، وأضاف:" التوافق فهو نفس مضمون كل المبادرات السياسية السابقة للحركة". وكشف رئيس الكتلة البرلمانية بخصوص مبادرة "حمس" مع السلطة والأحزاب بالقول :" هي مبادرةٌ جادّة، تضع الحركة طموحاتها الشخصية والحزبية تحت قدميها"، مشيرا أنها تصب في مصلحة البلاد نظرا للأزمة متعددة الأبعاد برؤية سياسية واقتصادية متكاملة، وأضاف:' ..لم تتوقف الحركة لتحقيق التوافق وتقديم المبادرات والقيام باللقاءات والإتصالات والمشاورات مع الجميع: سلطة ومعارضة، مؤسسات رسمية وحزبية، وشخصيات وطنية، مع كلّ مفردات الحياة السياسية، وهي منفتحة على الجميع، توظف خبرتها وعلاقتها المتميزة مع جميع الأطراف لمصلحة البلاد". ونفى حمدادوش وجود خلافات مع أقطاب المعارضة التي تعد الحركة جزءا منها، مؤكدا بالقول:" ليست لدينا نزاعات أو خلافات مع الأغلبية المطلقة من مكونات الطبقة السياسية عموما ومكونات المعارضة خصوصا".