يركض لاعبو اتحاد العاصمة أكثر من الكرة، وهو ما لا يجب أن يحدث، حسب ما صرح به المدرب الجديد لتشكيلة اللونين الأحمر والأسود، الفرنسي تييري فروجي، غداة إشرافه على الحصة التدريبية الثانية لتشكيلة الأكابر. وأوضح الناخب الوطني السابق لمنتخب الطوغو خلال ندوة صحفية نشطها بملعب عمر حمادي قائلا: أنا هنا منذ يومين فقط، ومن السابق لأوانه تقديم حصيلة، لكن لاحظت شيئا لا ينبغي أن يحدث، وهو أن اللاعبين يركضون كثيرا لأن الكرة هي التي من المفروض أن تجري وتتنقل . وأكد فروجي، (55 سنة)، بأنه لا يعتبر هذه النقطة سلبية لأن اللاعبين، حسبه، يظهرون بذلك رغبتهم في تقديم الأفضل. ورغم ذلك، يضيف المدرب السابق لمجيد بوقرة في نادي غونيون الفرنسي، فإن هذه الوضعية ستكون أولى أولوياته التي يريد تغييرها لدى اللاعبين. ويوضح فروجي في سياق حديثه: التقليل من الركض يسمح للاعبين بتخزين قواهم، وبالتالي، إنهاء المباراة بحيوية أكثر ، مشيرا، من جهة أخرى، الى أن مسيري النادي لم يحددوا له أي هدف واضح. فلما تشرف على ناد كبير مثل اتحاد الجزائر، لست بحاجة للتطرق للأهداف. إنك تدرك مسبقا ما يجب استهدافه سواء على الصعيد المحلي أو القاري. شخصيا، أنا شاعر بهذا وسأعمل جاهدا لبلوغ هذه الأهداف ، يقول فروجي. ولم يستقدم فروجي أي لاعب من التعداد الحالي للفريق لكنه عبر عن استعداده للعمل مع هذا التعداد الذي يبدو أنه جيد ويملك خبرة أكيدة. ويقول فروجي: من النادر في وقتنا هذا أن تجد مدربين يستقدمون لاعبين. فلما يتولون تدريب فريق، يكون التعداد قد تم ضبطه، ومثلما سبق لي ذكره، هناك لاعبون جيدون يمكن العمل معهم ، مضيفا بأنه لو تسنح إمكانية تدعيم الفريق، فلن يتوانى في تشجيع إدارة النادي على استغلال الفرصة. ويختم المدرب الفرنسي كلامه قائلا: اتحاد الجزائر فريق كبير يلعب بانتظام الأدوار الأولى، لذا لا يجب الشح في الإمكانيات حتى في الاستقدامات ، مؤكدا بأنه ليست له أي فكرة عن لاعب جديد محتمل لتدعيم الفريق. وكان فروجي، الذي يعتبر نفسه كمدرب ذي نزعة هجومية، قد خلف في هذا المنصب ميلود حمدي الذي سبق له أن قاد نادي سوسطارة لنهائي رابطة الأبطال الإفريقية عام 2015 والذي خسره أمام تي بي مازيمبي من جمهورية الكونغو الديمقراطية