سارعت الفيدرالية التونسية للفندقة إلى نفي الأنباء التي تم تداولتها وسائل إعلامية، بخصوص طرد عائلات جزائرية من فنادق تونسية خلال موسم الاصطياف الجاري، ورفع الرسوم الخاصة بالسياح الجزائرين، مشيرة في السياق إلى أن جهات تعتمد الكذب للإساءة إلى الوجهة التونسية للجزائريين. وفي بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، استنكرت الفيدرالية ما وصفته بحملة الكذب التي تشنها جهات خلال الأيام الأخيرة بهدف الإساءة إلى الوجهة التونسية للسياح الجزائريين. كما فندت ذات الهيئة، أي زيادات خاصة تكون قد فرضتها الفنادق التونسية على السياح الجزائريين، مؤكدة بأن الأسعار تبقى ثابتة وخاضعة للاتفاق الذي يوقع الفندق مع الوكالات السياحية. وفي السياق، جددت الفدرالية ترحيبها بالسياح الجزائريين القادمين إلى تونس. للإشارة، فقد تداولت مواقع إعلامية أنباء عن طرد عائلات من فنادق تونسية، إضافة إلى فرض زيادات ب30 بالمائة في الأسعار للسياح الجزائريين. ومعلوم بأن الجارة الشرقية تونس، استطاعت أن تبقى القبلة السياحية الأولى بالنسبة للجزائريين في موسم الصيف الجاري، رغم تنافسية العروض التي تقدّمها الوجهتان التركية والمصرية، اللتان تحتلان الترتيب الثاني والثالث في الخيارات السياحية للجزائريين. وفي السياق، أعلن ممثل الديوان الوطني للسياحة التونسية بالجزائر، فؤاد الواد، في حوار له مع إذاعة الجوهرة آف. آم التونسية مؤخرا، أن تونس تتطّلع إلى استقبال 3 ملايين سائح جزائري هذه السنة. وقال المسؤول التونسي: هذه السنة، ستشهد زيادة في عدد السياح الجزائريين في تونس. ونتوقع ما بين 2.7 و3 ملايين سائح سيزورون تونس سنة 2018 . وأضاف: أنّ السداسي الأول من هذه السنة شهد حضور أكثر من 905 آلاف جزائري بتونس، وهو ما يعني زيادة بنسبة 18 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية . كما أشار المتحدث إلى أن مدينة سوسة الساحلية تبقى الوجهة المفضلة لدى الجزائريين متبوعة بكل من مدينتي الحمامات ونابل. وكان عدد الجزائريين الذين فضّلوا قضاء عطلة الصيف العام الماضي في تونس قد ارتفع إلى 2.4 مليون سائح، حسب أرقام وزارة السياحة التونسية، مقارنة بنحو 1.8 مليون جزائري في 2016، وهو رقم سيبقى مرشحا للارتفاع للعام الجاري، بالنظر للعروض التنافسية التي تقدمها الفنادق التونسية، وفق ناشطين في قطاع السياحة.