انحرافات و إستعمال مفرط للمكابح وحوادث بالجملة رافقت، "النصر"، نهاية الأسبوع عناصر الدرك الوطني في عمليات فتح الطريق السيار شرق غرب أمام حركة المرور، وذلك بالتزامن مع الزوابع الثلجية التي شهدتها البلاد، حيث وقفنا على الجهود التي يبذلها عناصر الدرك ميدانيا من أجل سلامة سالكي الطريق، بل ووقوعهم ضحايا بعض الممارسات الخطيرة التي يقوم بها البعض من المتهورين، وذلك خلال دورية جابت المقطع الرابط بين قسنطينة وصولا إلى مدينة البرج. وصلنا حوالي الساعة الواحدة إلا ربع زوالا إلى مقر القيادة الولائية للدرك الوطني بحي المنصورة، مكان تجمع ممثلي وسائل الإعلام من أجل الاطلاع في الميدان على حالة الطرقات بولايتي سطيف والبرج أثناء وبعد تساقط الثلوج، والوقوف مباشرة على الجهود التي يبذلها عناصر الدرك الوطني لتأمين الطرقات للمسافرين، ومرتادي الطرق الوطنية بإقليم اختصاص الناحية العسكرية الخامسة للدرك الوطني. دخلنا مقر القيادة وبالضبط إلى قاعة العمليات أين كان عنصران من الدرك يديران ظهرهما للباب، ومنهمكان في الرد على الاتصالات من ستة هواتف ثابتة، هي كل الاتصالات التي ترد لمقر الفرقة عبر الرقم الأخضر 1055 من مواطنين بإقليم ولاية قسنطينة. وقد تمحورت كل المكالمات الهاتفية التي وردت القاعة لحظة تواجدنا حول الاستفسار عن حالة الطرقات داخل إقليم الولاية وبعض طرقات الولايات الشرقية، وإن كانت سالكة أمام حركة المرور، خاصة وأن آخر الأخبار تحدثت في ذلك اليوم عن تواصل الاضطراب الجوي وتساقط كميات معتبرة من الثلوج. كما كان عناصر الدرك الوطني يزودون كافة المتصلين بالمعلومات التي يطلبونها وحتى عن حالة الطرقات خارج ولاية قسنطينة، حيث كانت ترد كافة المعلومات اللازمة عن ذلك لغرفة العمليات عبر بريد الكتروني خاص، يحمل بشكل مفصل عن حالة الطرقات الوطنية، الولائية والفرعية. انطلاق الدورية نحو سطيف ثم البرج بعد حوالي نصف ساعة فقط غادرنا مقر الفرقة الولائية للدرك الوطني بحي المنصورة، حيث ركبنا في ثاني سيارة من أصل ثلاث بيضاء اللون كانت تنتظر لتنقلنا نحو وجهتنا المتمثلة في الاطلاع على حالة الطرقات بولايتي سطيف والبرج، حيث كان رفقتنا أيضا المقدم جمال بن يوب رئيس المصلحة الجهوية لأمن الطرقات والملازم لحمر سهير من مكتب الإيصال والإعلام والتوجيه للقيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني. بقيت السيارات بنفس الترتيب الذي انطلقنا عليه من مقر الفرقة، وحافظ السائقون على المسافة الفاصلة بين كل مركبة وأخرى كل الطريق، كما استطعنا ملاحظة التفاهم الواضح بينهم من دون اتصال مباشر بينهم، فكل ما كان يقوم به سائق السيارة الأولى يعيده سائق السيارة الثانية، ونفس الأمر بالنسبة للسائق الثالث. دخلنا الطريق السيار شرق غرب عبر حي سيساوي حوالي الواحدة والنصف بعد الزوال، وكان الجو لا يزال صحوا، رغم الدفء الذي كان يسود المركبة من الداخل إلا أننا كنا نشعر بالبرد القارس في الخارج. وبعد تجاوزنا لمدخل مدينة عين سمارة بدأ تساقط الثلوج بكثافة، فيما حافظت السيارات الثلاث على سرعتها التي انطلقت بها، إلا أن ما كان يلفت الانتباه بشكل كبير هو عدم تجاوزنا السرعة القانونية 120 كلم في الساعة التي تشير إليها إشارات المرور بالطريق السيار. ومع مواصلتنا السير نحو وجهتنا بنفس السرعة، بدت الثلوج وكأنها تتساقط بشكل أفقي، وتتجه نحو السيارة مباشرة بدل السقوط على الأرض، مع بعض الضباب الذي كان يمنع الرؤيا في الأفق، وتواصلت نفس الأجواء مع دخولنا حدود ولاية ميلة حوالي الساعة الثانية إلا الربع زوالا. لم تكن رحلتنا في البداية توحي على أي أمر استثنائي، فكل شيء كان يمر كما كان مخططا له، إلا من بعض الأحاديث المتقطعة والتي لم يشاركنا فيها مرافقنا الثالث في السيارة أي السائق الذي اكتفى بمراقبة الموكب والطريق المبتل الذي ارتسمت عليه آثار عجلات السيارة الأولى طيلة رحلتنا التي انتهت في اليوم الموالي. ما إن بلغنا حدود ولاية سطيف حوالي الساعة الثانية والربع زوالا أخذ تساقط الثلوج وصعوبة الطريق منحا تصاعديا وبدأت سرعة المركبات تتباطأ نوعا ما، ما شكل بعض التزاحم غير المألوف بالطريق السيار شرق غير. كاسحات ثلوج لفتح الطريق وشباب قسنطينة أحد المستفيدين وبقيت الأوضاع على ما هي عليه على طول المسافة الرابطة من بلدية بئر العرش إلى غاية مدخل مدينة العلمة أين تقلصت مساحة الطريق وتتابعت المركبات والشاحنات في صف واحد فقط، فيما احتلت الثلوج المتراكمة على حافتي الطريق بقيت الطريق. كان مدخل بلدية العلمة أولى النقاط التي نتوقف بها من أجل معاينة ما يقوم به رجال الدرك الوطني من أجل فتح الطريق وجعله أكثر سلامة أمام مرتاديه، وبالفعل كانت عناصر من الفرقة الإقليمية للدرك الوطني على موعد مع تسهيل حركة المرور، خاصة وأن تواجدهم يقلل من سرعة الكثير من المركبات التي لا يتوان أصحابها على القيام بتجاوزات خطيرة. وقد صادف تواجدنا بمدخل بلدية العلمة عند الطريق السيار مرور وفد فريق شباب قسنطينة الذي كان متجها نحو ولاية البليدة من أجل لعب مباراة أمام شباب القبائل حوالي الساعة الثالثة زوالا، وذلك لتوقف الرحلات الجوية، حيث أكد مسيرو الفريق أن التنقل برا هو الحل الوحيد لهم، سيما وأن كل المعلومات التي وردت إليهم تأكد أن الثلوج لم تقطع الطريق على طول المسافة بين قسنطينةوالبليدة. واصلنا السير ومع بلوغنا مدخل مدينة سطيف وبالضبط بمنطقة الحاسي، كانت كاسحة للثلوج تابعة للدرك الوطني تقوم بعمليات إزالة الثلوج المتراكمة على حافتي الطريق، حيث أكد لنا أحد الضباط أن المنطقة تعتبر الأكثر تضررا خلال تساقط الثلوج، خاصة في الليل، موضحا أنه يتم التركيز عليها من أجل ضمان سلاسة في حركة المرور. تركنا كاسحة الثلوج تواصل عملها وواصل الموكب سيره من دون مفاجآت تذكر، إلى أن بلغنا مدينة برج بوعريريج، التي لم يتأثر بها مقطع الطريق السيار شرق غرب أبدا من الثلوج المتساقطة، وبدت حركة المرور عادية جدا، قبل أن نقرر العودة إلى مدينة سطيف ثم الخروج مرة أخرى نحو سد يقيمه عناصر الدرك الوطني بالطريق الوطني رقم 105. نهاية الرحلة وبداية المفاجأت وفي الوقت الذي كنا نعتقد أن الرحلة انتهت مع بداية توجهنا نحو مدينة سطيف، بدأت المفاجئات تتوالى، خاصة مع تشكل طبقة من الصقيع على الطريق، وتزايد تساقط الثلوج وبرودة الأجواء على مدينة سطيف وضواحيها. وفي الوقت الذي كنا نعود أدراجنا نحو مدينة سطيف تفاجأنا بتأخر السيارة الثالثة التي كانت تشكل الموكب، وذلك بفعل انحرافها عن الطريق، والذي بدا أنه بسيط للغاية، كونه لم يتسبب في إصابة أي شخص بأذى، حتى السيارة لم تتعرض ولو لخدش. وبينما كنا نتهيأ لمواصلة السير، وقبل أن نركب السيارات مرة أخرى تعرضت السيارة الثانية في الموكب وهي السيارة التي كنا نمتطيها إلى اصطدام من الخلف من سيارة من نوع "رونو 4"، ترقيم ولاية البرج بعد أن فقد سائقها السيطرة عليها، بالرغم من أن مكان توقفنا بعيد جدا عن الطريق. وفور توجه عناصر الدرك الذين كانوا برفقتنا لمعاينة ركاب سيارة "رونو 4" عاد أحدهم نحو قائد المهمة أين أخبره أن الأمر يتعلق بالسياقة في حالة سكر، حيث تم إخراجهم من السيارة والتأكد أوّلا من سلامتهم وعدم تسجيل إصابات ناجمة عن الحادث. وعند معاينتنا للحادث تفاجأنا بأن مركبتنا لم تصب بأضرار، إلا أن المشهد كان أعنف بالنسبة للسيارة الأخرى التي تشقق الزجاج الأمامي لها وتحطم غطاؤها بشكل كلي، مع تضرر إحدى العجلات الأمامية. كما تبين لعناصر الدرك أن المتسببين في الحادث ثلاثة أشخاص، شقيقان وصديقهما، كانو مخمورين ويحملون أزيد من 24 قارورة خمر داخل السيارة، ما استلزم الأمر الاتصال بالفرقة الإقليمية للدرك الوطني لتوقيف السائق ومن معه. وفي انتظار وصول عناصر الدرك الوطني من مدينة سطيف، حاولنا رفقة عناصر الدرك تنبيه أصحاب المركبات القادمة من أجل التقليل من السرعة، وهنا وقفنا على ما يمكن أن يحدث من حوادث انحراف سيارات بعد الحادث الأول. ففي ظرف حوالي ربع ساعة فقط تعرضت حوالي ثلاث مركبات لانحراف عن الطريق، بسب لزوجة المقطع بفعل موجة الصقيع الكبيرة، مع استعمال مفرط للمكابح من قبل السائقين، في الوقت الذي كان عناصر الدرك يوجهون لهم نصائح الابتعاد عن السرعة واستعمال قوي ومفاجئ للمكابح، والالتزام بالتأني ومسافة الأمان. وفور وصول عناصر الدرك الوطني وقيامهم بكافة الإجراءات من التحفظ على الموقوفين الثلاثة إلى إقامة سد من أجل تنبيه سالكي الطريق، قمنا بمواصلة السير على أمل العودة نحو ولاية قسنطينة في الساعات القليلة القادمة. طريق العودة عبر الطريق السيار شرق غرب بعد السابعة والنصف مساء، لم يكن بالسهولة التي كان عليها في فترة النهار، وذلك بفعل تقارب المركبات، وتراكم الثلوج وتشكل موجة من الصقيع على طول الطريق، ما تسبب في الكثير من الانحرافات. وعند مدخل منطقة الحاسي توقفت حركة السير تماما بسبب حوادث المرور، مع تسجيل تدخل فرق الحماية المدنية والدرك الوطني في أكثر من مقطع، كان أكبرها إصطدام شاحنة ذات مقطورة بسيارة من نوع "تيجوان" ما تسبب في توقيف حركة المرور لعدة دقائق. وقد كانت الفرق التابعة للدرك الوطني تبذل قصارى جهدها من أجل فتح الطريق وإعادته لحالته الطبيعية، شأنها شأن عنصر الحماية المدنية، في حين لم نسجل تواجد ولا آلية تابعة لمديرية الأشغال العمومية، هذه الأخيرة كانت غائبة كلية عن الطريق السيار شرق غرب. الموكب الذي كنا فيه مرة أخرى كان ضحية موجة الصقيع التي تسببت في انحراف بالجملة للمركبات، خاصة الشاحنات التي سدت بعضها الطريق وتسببت في طوابير طويلة للمركبات التي اضطر أصحابها إلى التوقف لقرابة الساعة قبل استئناف السير. ومع تواصل تهاطل الثلوج توجهنا نحو مقر فرقة التدخل السريع بمدينة العلمة للاستراحة قبل قضاء الليلة بمدينة العلمة على العودة صباحا نحو مدينة قسنطينة، التي انطلقنا إليها في اليوم الموالي بعد تأكدنا من أن كامل الطريق السيار مفتوح أمام حركة المرور. عبد الله بودبابة * تصوير: الشريف قليب
النصر رافقت الهلال الأحمر والجيش في فك الحصار عن مشاتي وتزويد سكانها بالمؤونة الثلوج تقتل رعية تونسية وتخلّف خسائر مادية وبشرية معتبرة وتعزل أم البواقي عرفت نهاية الأسبوع المنقضي ولاية أم البواقي تساقطا كثيفا للثلوج، الأمر الذي تسبب في عزل إقليم الولاية عن محيطها الخارجي بفعل الغلق الذي طال عديد الطرقات التي تعد محاور رئيسية على غرار الطريقين الوطنيين رقم 3 و10 الرابطين بقسنطينة من جهتي عين مليلة وسيقوس، وعرفت الوضعية الصعبة للطرقات وقوع عشرات الحوادث المرورية التي كانت سببا في مقتل رعية تونسي وإصابة 4 تونسيين بجروح مع تسجيل خسائر مادية معتبرة في المركبات، ورافقت النصر قافلة للهلال الأحمر الجزائري باتجاه مشاتي الزرق، واصطدمت القافلة بصعوبة كبيرة في الوصول إلى العائلات ما أدى بعناصر الجيش الوطني بثكنة الزرق إلى التدخل وشق الطرق أمام السكان العالقين لأزيد من يومين من دون مؤونة. طرقات وطنية وولائية مغلقة والثلوج تفرض عزلة عن الولاية يكشف المكلف بالإعلام بالقيادة الولائية للمجموعة الإقليمية للدرك الرائد حموم موفق بأن الثلوج تسببت في صعوبة السير عبر مختلف طرقات الولاية وأغلقت العديد منها، فالطريق الوطني رقم 10 في شطره بين أم البواقي وعين فكرون أغلق في النقطة السوداء شوف الدابة أما في الشطر الآخر باتجاه تبسة فأغلق في نقطتي عين شجرة وحلوفة الحدودية، أما الطريق الوطني رقم 102 الرابط بقالمة فأغلق في منطقة الشبكة بقصر الصبيحي. وعلى الطريق الوطني رقم 32 أغلقت الثلوج الجهة المتواجدة بغابة لحميمات بعين ببوش وسجلت صعوبة في حركة السير في الاتجاه المؤدي لخنشلة، المتحدث كشف بأن الثلوج أغلقت تماما الطريق الوطني رقم 80 المؤدي لسوق أهراس خاصة في قرية بريريش ببريش وأغلقت كذلك الطريق الوطني رقم 3 بين عين مليلة وباتنة. وسجلنا من خلال معاينتنا الميدانية التي قادتنا لمناطق متفرقة بالولاية عزلة تامة لمشاتي أغلقت الثلوج الطرقات المؤدية إليها، كما سجلنا في المقابل تركيز قطاع الأشغال العمومية جهوده على فتح الطرقات الوطنية فقط من دون فتح الطرقات الفرعية وهو ما تترجمه العزلة التي ضربت 10 مشاتي بالزرق ليومين متتاليين، بفعل الغلق الذي طال الطرق الفرعية وحتى الطريق المؤدي لمركز بلدية الزرق مرورا بعين بن عياد فمغلق تمام أمام حركة المرور، إضافة إلى الغلق الذي طال الشطر الثاني لطريق الوزن الثقيل بعين البيضاء. مدير الأشغال العمومية محمد هلال كشف للنصر بأن عمل مصالحه يتم بالتنسيق مع رجال الدرك، أين يتم الاضطرار إلى غلق طريق أمام حركة المرور للسماح للآليات بفتحه وإزالة أكوام الثلوج منه أو نثر الملح عبره. محدثنا بين بأن الآليات الثقيلة نجحت في فتح أغلب المحاور التي أغلقت الثلوج التي تجاوز سمكها في مناطق مترا ونصف، مشيرا بأن الفتح مس طريق خنشلة مرورا بإقليم عين الزيتون وطريق مسكيانة باتجاه تبسة وعين فكرون وصولا لقسنطينة. إصابة 54 شخصا بجروح وإنقاذ عائلة اختنقت بالغاز تسببت التقلبات الجوية التي عرفتها الولاية في وقوع عشرات الحوادث المرورية والحوادث المتفرقة، فعلى مستوى الطريق الوطني رقم 10 في شطره الرابط بين مسكيانة وتبسة أدى اصطدام عنيف بين 3 سيارات من نوع "كيا سبورتاج" و"بيجو بارتنار" و"توارق" إلى مقتل الرعية التونسي (س.ب) البالغ من العمر 53 سنة إلى جانب إصابة 7 أشخاص آخرين بين 4 تونسيين. وعلى مستوى الطريق الوطني 32 في شطره بين عين ببوش وقصر الصبيحي تدخلت وحدات الحماية لأجل إنقاذ 14 شخصا علقوا في الثلوج بعد انحراف 3 سيارات وشاحنة كانوا على متنها، وبعين البيضاء تم إنقاذ 10 عائلات علقت وسط الثلوج على طريق الوزن الثقيل بعد أن تم تسجيل انحراف 30 شاحنة وحافلة و200 سيارة، كما تمكن رجال الحماية من إجلاء 5 حالات لنساء في وضعية ولادة مستعجلة بين بلديتي الزرق وعين ببوش وقرية سيدي أرغيس. وحدة الحماية المدنية بسوق نعمان نجحت هي الأخرى في إنقاذ عائلة مكونة من الزوج وزوجته وأبنائهم الستة من موت محقق بعد اختناقهم بغاز المدينة المنبعث من مدفأة داخل شقتهم، ذات المصالح تدخلت على مستوى شارع الاستقلال أين نقلت العائلة التي يتراوح عمر أفرادها بين 4 سنوات و38 سنة بعد أن أصيبوا بالغثيان للعيادة متعددة الخدمات في أعقاب تقديم الإسعافات الأولية في عين المكان. وسجلت الحماية المدنية بالإضافة إلى تدخلاتها عبر الطرقات ونقلها لعديد الجرحى في حوادث الاصطدام للمستشفيات، تدخلات متفرقة تتعلق بتساقط الثلوج على غرار تدخل الوحدة الرئيسية بعد انهيار سقف مستودع وسط مدينة قصر الصبيحي، إلى جانب التدخل على مستوى حي السعادة وسط أم البواقي بعد إنذار بتسرب المياه من سقف سكن هش مكون من غرفتين ويقطنه 5 أفراد. قافلة الهلال الأحمر تزرع البسمة في شفاه أطفال محرومين بالزرق نظم أمس الأول فرع الهلال الأحمر الجزائري بأم البواقي قافلة تضامنية مع مشاتي الزرق، وهي القافلة العفوية التي استجابت لصرخة مواطن عبر أمواج الإذاعة المحلية، المواطن المعني كشف بأن سكان مشتة هنشير مرواني في عزلة والبلدية والأشغال العمومية لم يتدخلوا لفك العزلة، وفي اتصال أعضاء من القافلة برئيس البلدية تبين أن العزلة ضربت مشاتي البلدية كلها ويتعلق الأمر ب10 مشاتي، لتتوجه القافلة مدعمة بعناصر من الجيش الوطني بينهم ممرض وتتقدمها آليات ثقيلة شقت الطريق وفكت العزلة على سكان المشتة المعنية، القافلة مكنت السكان من أغذية ومؤونة وهي التي زرعت البسمة في وجه أطفال المشتة. مدير النشاط الاجتماعي تدخل هو الآخر متوجها لدوار أولاد حويذير ببريش أين تكفل قطاعه بعائلة معوزة من 13 فردا، لتبرمج مديرية النشاط الاجتماعي عشية أمس قافلة تضامنية مع سكان إحدى مشاتي الزرق ويتعلق الأمر بمشتة بوغواص المعزولة هي الأخرى لليوم الثالث على التوالي، وهي القافلة التي ساهم الجيش الوطني في وصولها للمنطقة وفك العزلة عن السكان وتبقى بحسب "المير" مشتة الزرق الكبير هي الأخرى تنتظر إعانة السلطات الولائية كونها من بين المناطق الأكثر تضررا، أما بحسب عناصر من الجيش الوطني فأهالي منطقة وولمان بفكيرينة يستغيثون طلبا للنجدة منذ يومين وينتظرون اليوم تدخل الجهات الوصية. سقوط كوابل كهربائية..انقطاع للتيار الكهربائي وندرة في المواد الغذائية الملاحظ من خلال المعاينة الميدانية التي قادتنا لعديد المناطق بالولاية، هو العزلة المضاعفة التي فرضها إلى جانب الثلوج انقطاع التيار الكهربائي والغاز الطبيعي عن مناطق متفرقة بالولاية، فبعين ببوش عرف التيار الكهربائي انقطاعا مستمرا ليلة رأس السنة أما بعين البيضاء فدخلت سكنات بنهج حركات وأخرى بحي الإخوة بلعلمي المعروف ب"لاسيساد" في ظلام دامس، بسبب سقوط كوابل كهربائية وهو ما دفع بمصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للتدخل في محاولة منها لإصلاح العطب. وسجلنا كذلك نقصا حادا في التموين بالمواد الغذائية خاصة في المناطق التي عزلتها الثلوج على غرار المشتة التي شق عناصر الجيش الوطني الشعبي الطريق إليها باستعمال آليات لشركة مختصة في تعبيد الطرقات، ويتعلق الأمر بمشتة هنشير مرواني بالزرق أين تم الوقوف على معاناة السكان في التموين بالمواد الأساسية على غرار الخبز والحليب. ومن جهة أخرى طرح سكان عديد المناطق بالولاية إشكالية النقص الفادح في التموين بأكياس الحليب، وحسبهم فعديد العلامات لم تدخل السوق قبل نحو أسبوع فيما لم يكف عدد أكياس العلامات الأخرى لتلبية الطلب الهائل. غياب التنسيق بين خلية الأزمة والأشغال العمومية والبلديات ما وقفنا عليه ونحن نعاين مخلفات التقلبات الجوية بين بلديات ومشاتي الولاية، هو الغياب التام للتنسيق مع جميع مصالح الولاية، فمقارنة بتواجد جميع القطاعات في خلية الأزمة بالولاية، لا يتواجد هذا التمثيل فوق أرضية الميدان. فعلى مستوى الطريق الوطني رقم 10 اجتهد مقاول في أشغال الطرق بتسخير عتاده وآلياته في فتح الطريق ونجدة أصحاب السيارات والشاحنات المنحرفة، وهو المقاول نفسه الذي استنجد به عناصر الجيش ليتوجهوا صوب مشتة هنشير مرواني التي لم تتدخل البلدية لفتح الطريق لمواطنيها. ويشير في المقابل مدير الأشغال العمومية بأن آليات دور صيانة الطرق وضعت تحت تصرف مصالح الدائرة وهي الآليات التي لم نرها في الميدان ووجهت في المقابل للنقطة السوداء بشوف الدابة بعين فكرون. التنسيق المغيب تترجمه القافلة المنظمة من الهلال الأحمر والتي توجهت بتلقائية صوب إحدى مشاتي الزرق لتكتشف في الأخير بأن مشاتي البلدية جميعها معزولة من دون تدخل لجميع الجهات كما أن هناك عديد المشاتي لا تزال معزولة إلى اليوم. تغطية وتصوير: أحمد ذيب
قرى و مداشر معزولة و حركة مشلولة بباتنة أدت الثلوج المتساقطة نهاية الأسبوع المنقضي على مستوى ولاية باتنة، إلى شل حركة السير بالطرقات وأغلقت طرقات ومحاور وطنية بشكل تام بالمرتفعات الجبلية، كما أدت الثلوج التي تساقطت بكثافة إلى عزل قرى ومداشر، وسجلت مصالح الحماية المدنية بالولاية على إثر التساقط الكثيف للثلوج عدة تدخلات خاصة على مستوى الطرقات بعد أن وجه أصحاب مركبات علقوا وسط الثلوج نداءات استغاثة. مصالح الحماية المدنية وبعد تشكيلها للجنة متابعة ويقظة جندت كافة إمكانياتها المادية والبشرية، حيث تمكنت من إعادة حافلة لنقل المسافرين كانت تقل 40 راكبا إلى الطريق بعد انحرافها على مستوى الطريق الوطني 88 في جزئه بين ماركونة والثنية الحمراء، بالإضافة لإعادة شاحنتين ذات مقطورتين محملتين بالآجر للطريق بعد أن علقتا بالثلوج. كما قامت ذات المصالح بفتح الطريق وتسهيل حركة السير على مستوى الطريق الوطني 03 الرابط بين باتنةوقسنطينة وهذا بعد إعاقة شاحنة مقطورة لحركة السير إثر انحرافها، وسجلت في ذات السياق مصالح الحماية المدنية عبر عديد الطرقات والمحاور 07 تدخلات لمساعدة في السير، ناهيك عن تدخلات عدة لأصحاب مختلف أنواع المركبات منها تقديم يد المساعدة لعائلة مكونة من خمسة أفراد علقت بالطريق الوطني 03 بعد نفاذ الوقود من خزان السيارة، حيث تم إيصال العائلة من عين ياقوت إلى غاية عاصمة الولاية باتنة. ياسين.ع
يوم مع الباحثين عن قارورة غاز بقالمة عاصفة تقضي على الاحتياطي و مواطنون يقضون الليل أمام مركز نفطال المغلق بالفجوج تكدست سيارات نفعية محملة بقارورات الغاز الفارغة أمام مركز نفطال الرئيسي بالفجوج شمالي قالمة صباح الخميس، و تجمع ناس كثر أمام البوابة الصفراء المغلقة في انتظار الإذن بالدخول إلى ساحة كبرى تتوسط المركز فيها قارورات كثيرة بعضها مرتب في حاويات معدنية بانتظام و البعض مرمي على الأرض هنا و هناك. كان الباحثون عن وقود الطهي و التدفئة يراقبون حركة العمال داخل المركز عبر فتحات على الباب المعدني الكبير ويلاحقون حارس البوابة المتخفي بنظرات توسل و استعطاف حتى يلين قلبه و يخبر الحشود الكثيرة ما إذا كانت الآلاف من الأسطوانات المعدنية داخل المركز معبأة أم أنها فارغة تنتظر الشحن إلى القاعدة البترولية بسكيكدة الممون الرئيسي لولاية قالمة و ولايات أخرى مجاورة ،ما زالت تعيش أزمة غاز كل شتاء. كان شيخ كبير ملتصقا بالبوابة الرئيسية يقاوم موجة صقيع هبت على حوض سيبوس هذا الصباح مستمدة قوتها من كتل ثلج تغطي المرتفعات المطلة على الحوض الكبير، لم يغادر مكانه منذ ساعات متحديا الجميع بأنه سيكون في مقدمة المتسابقين إلى المخزون عندما ينفتح الباب و تبدأ معركة التدافع، و الصراع المرير من أجل قارورة غاز تعيد الدفء إلى بيوت لم تصلها نعمة غاز المدينة بالقرى الجبلية و حتى بالمدن الكبرى أين تعيش بعض الضواحي الشعبية الفقيرة أزمة غاز على مدار السنة تقريبا. اتخذنا موقعا أمام المركز نرقب حركة الشاحنات الصغيرة و السيارات النفعية و هي تتدفق على المكان بقوة قادمة من مدن و قرى مازالت تتذكر أزمات الثمانينات و التسعينات عندما كانت قارورة الغاز عملة نادرة في الشتاء، و لكي تحصل عليها يجب أن تشتري فأسا أو كيلوغرام من العدس المنتهي الصلاحية. بعد ساعات قليلة امتلأ المكان بالباحثين عن أسطوانات الغاز و تمدد طابور طويل إلى محيط المركز و أغلق الطريق الوطني 80 المار أمام بوابة نفطال بالفجوج، لكن الحارس لم يفتح الباب طيلة الصباح حتى اقتربت الساعة من منتصف النهار، و بدأ اليأس يتسلل إلى الشيخ الملتصق بالباب فقرر أن يتكلم و يغضب و يتحرك من مكانه حتى يسري الدم المتجمد في عروقه «أنا هنا منذ الفجر، لماذا لم يفتحوا الباب أين مسؤول المركز؟». حرك الشيخ الأحمر مشاعر الطابور الطويل و بدأ الحديث المتشنج و الغضب يعمان المكان، كل يتحدث عن معاناته، هذا تاجر يبيع الغاز بقرية ريفية نائية جاء ليلا لتعبئة بعض القارورات حتى يبيعها لسكان القرية، الذين يرون فيه الخلاص في يوم ثلجي عاصف، و هذا مربي دواجن يقول أنه فقد أكثر من ألف دجاجة الليلة الماضية بسبب البرد و نفاذ الغاز، و آخر زعم أن صغاره يواجهون البرد و الجوع وسط الثلوج بعد نفاذ الوقود. كاد الوضع أن يتحول إلى احتجاج غير معلن عندما توقفت حركة السير على الطريق الوطني 80 بين قالمة و سكيكدة و عمت الفوضى، لكن حارس البوابة ظل مصرا على تنفيذ تعليمات رئيسه و رفض فتح الباب المغلق. تقدمنا منه و أطلعناه على مهمتنا و طلبنا التحدث إلى رئيس المركز عبر منفذ صغير يفصل بين الباب المعدني الأصفر و عمود خرساني يشده بإحكام حتى لا تسقطه الرياح و زحمة الخلق المتدافعين كل شتاء. بعد انتظار قصير حضر شخص يبدو أنه مسؤول المركز، لكننا لم نتأكد من ذلك، اطلع على هويتنا و عرف مهمتنا لكنه اعتذر عن الحديث و قال «هناك خلية صحافة بالقاعدة البترولية بسكيكدة»، ثم عاد إلى موقع عمله حتى يضمن المناوبة في يوم عطلة تزامن مع عاصفة ثلجية سريعة أتت على مخزون أسطوانات الغاز بقالمة في أقل من 24 ساعة. بدأت الأمطار الغزيرة تتساقط على المنطقة و صعد كثيرون من الناس إلى سياراتهم و بقي آخرون عند البوابة حتى لا يفقدوا مكانهم في الطابور بعد أن عمت الفوضى و توترت الأعصاب. اقتربت الساعة من منتصف النهار و لم يفتح الباب و تكدست مزيد من الشاحنات و السيارات النفعية على طول الطريق الرئيسي و هي محملة بالقارورات الفارغة. و علمنا أن الباحثين عن الغاز قد قضوا ساعات طويلة هنا الليلة الماضية، لكنهم غادروا في النهاية دون أن يأخذوا قارورة واحدة يعيدون بها الدفء إلى أطفال صغار يواجهون ليل شتاء بارد بقرية جبلية نائية. الناس هنا يلقون باللائمة على مؤسسة نفطال و يقولون بأنها لم تكن مستعدة لمواجهة الطلب الكبير على الغاز في بداية أول عاصفة ثلجية تضرب المنطقة هذا الشتاء. وحدة نفطال بعين أحساينية...شحنة واحدة في اليوم والقارورات الفارغة في كل مكان غادرنا مركز الفجوج المغلق أمام الحشود الغفيرة و توجهنا إلى وحدة نفطال بعين أحساينية، ولم يكن وضعها يختلف كثيرا عن المركز الرئيسي بالفجوج، مواطنون ينتظرون، و قارورات غاز فارغة مكدسة عند زوايا المحطة تنتظر شاحنات إمداد يعتقد أنها تأتي مرة واحدة في اليوم لتلقي بقارورات معبأة و تأخذ الفارغة إلى مصنع سكيكدة، و ربما لن تعود قبل يوم أو يومين. سألنا عاملا بالمحطة عن سبب ندرة الغاز فأجابنا بأنه لا يعلم شيئا عن أسباب الانقطاع، موضحا بأن قارورات الغاز كانت متوفرة قبل العاصفة الثلجية غير أن المشكل بدأ مباشرة بعد سقوط أولى الثلوج على المنطقة. و تمون وحدة نفطال بعين أحساينية ما لا يقل عن 5 بلديات بقارورات الغاز و تعد مقصد تجار غاز البوتان على مدار السنة تقريبا، غير أنها عجزت هذه المرة عن مواجهة الضغط الكبير بعد تردي الأحوال الجوية و ارتفاع الاستهلاك اليومي من قارورات الغاز. المداجن...أكبر مستهلك للغاز بقالمة بمركز الفجوج و وحدة نفطال بعين أحساينية وجدنا مربين للدواجن يبحثون عن الغاز لإنقاذ آلاف الرؤوس من دجاج البيض و اللحوم، و تحدث بعضهم عن نفوق أعداد كبيرة من الكتاكيت الصغيرة بسبب نقص الغاز و انهيار أنظمة تدفئة المداجن و خاصة بالأقاليم الجبلية الباردة. و يعتمد أصحاب المداجن على إمكاناتهم الخاصة عند البحث عن قارورات الغاز، يشحنون سيارات «طويوطا» اليابانية بالقارورات الفارغة و ينطلقون كل صباح إلى مركز نفطال بالفجوج و وحدة عين أحساينية لتعبئتها و العودة إلى المداجن بأسرع وقت حتى لا تنفق رؤوس الدجاج عندما تنخفض درجات الحرارة ليلا بفعل الصقيع. و يرى أصحاب المداجن أنهم أولى بالحصول على الغاز و يرفضون الدخول في طابور مع التجار و المواطنين، غير أن الأزمة أخلطت حساباتهم هذه المرة و دفعت بهم إلى الانتظار الطويل تحت الثلج و المطر دون أن يحصلوا على قارورة واحدة صباح الخميس، عندما بلغت أزمة الغاز بقالمة ذروتها ربما بسبب انهيار المخزون الاستراتيجي و ضعف وسائل النقل بين سكيكدة و قالمة و ربما بسبب تراجع إمكانات نفطال التي يعتقد السكان أنها دخلت مرحلة الاسترخاء بعد تعميم غاز المدينة على عدة مدن و قرى في السنوات الأخيرة. و بالرغم من ندرة الغاز بوحدات نفطال و نقاط البيع التابعة للخواص فإن الأسعار ظلت مستقرة و لم تتعد 250 دينارا للقارورة الواحدة في غالب الأحيان، كما وقفنا عليه بنقطة بيع في مدينة حمام دباغ لم يتفطن لها الباحثون عن قارورات الغاز و بقي فيها مخزون قليل نفذ مباشرة بعد أن سمع به الباحثون عن وقود التدفئة و الطهي بالقرى و الضواحي الشعبية، المحرومة من غاز المدينة كما هو حال حي الملية بمدينة حمام دباغ السياحية، حيث مازال السكان يعتمدون على الحطب و القارورات لمواجهة برد الشتاء كل سنة، في انتظار مشروع الربط الذي يتجدد مع كل حملة انتخابية ثم يتلاشى بعد أن يتسلم المير الجديد مقاليد السلطة المحلية. فريد.غ
إيواء 21 شخصا دون مأوى بمركز الإسعاف الاستعجالي سقوط أسلاك و انقطاعات الكهرباء في عدة بلديات ببرج بوعريريج تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية برج بوعريريج، خلال الساعات الأخيرة، في حدوث انقطاعات للتيار الكهربائي بعديد البلديات، خاصة ببلديات دائرة جعافرة الواقعة في أقصى الجهة الشمالية للولاية، التي عانى سكانها من انقطاعات في التيار الكهربائي و سقوط أسلاك من الأعمدة استدعت تدخل فرق الصيانة و كاسحات الثلوج لفتح الممرات و المسالك المؤدية إلى اماكن سقوط الأسلاك الكهربائية. و حسب تقرير مفصل لخلية الأزمة المشكلة على مستوى الولاية لمواجهة المشاكل المترتبة عن تساقط الثلوج و موجة الاضطرابات الجوية التي شهدتها الولاية، فقد سجلت عديد الانقطاعات في التيار الكهربائي الناجمة عن سقوط الأسلاك الكهربائية و حدوث أعطاب في الشبكة جراء هبوب رياح قوية و عواصف ثلجية بمعظم المناطق، خاصة على مستوى البلديات الواقعة بالمناطق الجبلية و المرتفعات، و القرى التي عانى سكانها من استمرار إنقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة لتعذر تدخل فرق الصيانة بسبب تراكم الثلوج عبر الطرقات و بالأماكن الجبلية التي سجلت بها أعطاب في الشبكة، من بينها منطقة أولاد زايد ببلدية تفرق و كذا بلدية القلة و بلدية الجعافرة، ما اضطر المصالح المعنية يوم أمس إلى الاستنجاد بعتاد و آليات كسح الثلوج لتسهيل تنقل فرق الصيانة التابعة لمؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بالشرق بولاية البرج، و تمكينها من الوصول إلى أماكن سقوط الأسلاك الكهربائية لتصليح الشبكة . و أفادت ذات الخلية، على تسوية مشاكل الانقطاعات الكهربائية عبر 13 موقعا، بعد تسجيل سقوط أسلاك كهربائية و خلل في الشبكة بكل من بلديات سيدي أمبارك، خليل، بئر قاصد علي، برج زمورة، أولاد دحمان و بلدية الماين، بالإضافة إلى تسوية مشكل الانقطاعات بقرى أورير، بوفنزار و تاورميت ببلدية الجعافرة، و كذا بقريتي أولاد سيدي أعمر و بولحاف التابعتين لبلدية سيدي أمبارك. و قد باشرت خلية اليقظة و التدخل التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي بولاية برج بوعريريج، خلال الساعات الأخيرة التي تميزت بتسجيل اضطرابات في حالة الجو و تساقط الثلوج، حملة بحث عن الأشخاص المشردين و بدون مأوى، و كللت العملية بحسب مصالح المديرية بتحويل 21 شخصا من دون مأوى إلى مركز الإسعاف الاستعجالي الاجتماعي، أين تم التكفل بهم و إخضاعهم لفحوصات طبية. و أشارت ذات المديرية إلى تفعيل دور خلية اليقظة و التدخل السريع، خلال فترات التساقط و التقلبات الجوية، لإنقاذ الأشخاص المشردين و بدون مأوى من المخاطر المحتملة أثناء الإضطرابات الجوية و موجة البرد و العواصف الثلجية، و ذلك من خلال تشكيل خلايا جوارية عبر إقليم الولاية لتقديم يد المساعدة لهذه الفئة، و وضع الرقم الأخضر و أرقام النجدة للتبليغ عن مثل هذه الحالات، و عن أماكن تواجد الأشخاص المشردين و عابري السبيل للتكفل بهم، إلى جانب قيام أعوان خلية اليقظة بدوريات عبر شوارع المدينة و كذا بالأماكن التي يقصدها الأشخاص بدون مأوى، على غرار محطات نقل المسافرين و محطة السكك الحديدية و المساجد و البنايات المهجورة، فضلا عن الأماكن التي يلجا إليها الأشخاص المختلون عقليا . و قد أسفرت تدخلات خلية اليقظة بحسب ذات المديرية، إلى انقاذ 21 شخصا من بينهم 03 أطفال و 08 نسوة - بعضهن يحترفن نشاط التسول بمدينة البرج- و ذلك بعد معاناتهم من ظروف صعبة و موجة البرد و انعدام أماكن لائقة للإيواء بها أثناء فترات التقلبات الجوية و التساقط الكثيف للثلوج، قبل أن يتم تحويلهم إلى مراكز الإسعاف الإجتماعي و تجنيد طاقم متكون من أطباء و اخصائيين نفسيين للتكفل بهم .