يواجه بعض الأحياء ببلدية الفيض ولاية بسكرة مخاطر صحية وبيئية جراء التدفق المستمر للمياه القذرة الناجمة عن الانسدادات المستمرة في قنوات الصرف الصحي وذلك بسبب تراكم الأوساخ وكثرة الترسبات داخل قنوات الأحياء المنجزة منذ أكثر من 20 سنة، والتي أدت إلى إعاقة السير العادي للمياه المستعملة في ظل انعدام الصيانة المستمرة . ورغم التدخل السريع من قبل المصالح البلدية من حين لآخر الا أن انعدام الوسائل اللازمة أدى الى تضاعف خطر هذه المياه حيث تسربت عبر عدة نقاط من الأحياء مشكلة مصدرا حقيقيا للروائح الكريهة حتى داخل السكنات، وقد تضاعف تذمر السكان خاصة عند استحالة قضاء حاجاتهم الطبيعية مما أجبر البعض الى حفر آبار تقليدية، كما أدت هذه الوضعية الى اثارة مخاوف السكان من ظهور حالات الاختلاط بمياه الشرب مادامت الظروف ملاءمة، وأكد بعض المتضررين انهم اتصلوا مرار بالسلطات المحلية قصد ايجاد الحل النهائي لهذه المعضلة التي تؤرقهم بعد أن أصبحت البرك عبارة عن مستنقعات عكرة تنبعث منها روائح كريهة يتأذى منها السكان وجميع المارة، وحسبما علمناه فإن قدم القنوات المنجزة سنة 1987 سبب الاهتراء في ظل توسع شبكة النسيج العمراني وظهور عدة أحياء سكنية جديدة على غرار حي السكنات الريفية وذات الطابع الاجتماعي الايجاري ورغم الاستفادة بمشروع يتضمن تجديد القنوات على مسافة 250م إلا أن نسبة الاهتراء اكبر من نسبة الاستفادة مما جعل معاناة السكان مستمرة، وفي ذات السياق لازالت بعض العائلات تستعمل طرق الصرف التقليدية رغم خطورتها وذلك بسبب عدم ربطها بشبكة الصرف لذلك فإن أمل السكان يبقى معلقا على الجهات الوصية لتخصيص برنامج يتضمن تجديد وانجاز شبكة للصرف الصحي تفاديا لحدوث كوارث بيئية وصحية محتملة.