خلل تقني يجبر طائرة الجوية الجزائرية للعودة لمطار بن بلة الدولي تحولت الرحلات الجوية بين وهرانوقسنطينة إلى رحلات تحبس الأنفاس، إثر تكرار الحوادث التي تطرأ خلال كل رحلة تقريبا وبدرجات متفاوتة، حيث كان آخرها ما حدث مساء الجمعة حين لم تكمل الطائرة مسارها نحو قسنطينة وعادت أدراجها بعد ساعة من الطيران وهذا بسبب عطب أصابها منعها من إتمام الأربعين دقيقة المتبقية من رحلة طائرة من نوع «آتي آر». وتشير مصادر أخرى إلى أن السبب هو التقلبات الجوية التي أجبرت القائد على العودة لوهران لتعذر إتمام المسار، علما أن طائرات «آتي آر» المستعملة في هذه الرحلات الداخلية، يظهرعليها القدم بمجرد ركوبها، لكن لازالت تستعمل في الملاحة الجوية الداخلية، وحسب بعض المختصين في شركة الخطوط الجوية الجزائرية الذين سبق للنصر أن طرحت عليهم الإشكال، فإن هذه الطائرات تخضع للصيانة المتواصلة لتفادي الأعطاب. وتأتي هذه الحادثة بعد 20 يوما فقط عن حادثة إحتراق الحافلة التي كانت تنقل المسافرين في مطار وهران نحو الطائرة المتجهة إلى قسنطينة، حيث إندلعت شرارة كهربائية في الحافلة إضطرت السائق لإنزال الركاب والعودة للحظيرة غير البعيدة عن أرضية الطائرات وهناك اشتعلت الحافلة واحترقت بالكامل .ويبدو أن الرحلات الجوية بين وهرانوقسنطينة لا تخلو من المفاجآت، حيث لم يتمكن قائد الطائرة التي كانت قادمة من قسنطينة إلى وهران شهر سبتمبر الماضي من الهبوط فوق أرضية مطار أحمد بن بلة الدولي بسبب تواجد قطيع من الخنازير الذي عرقل عملية الهبوط العادي، الأمر الذي أجبر القائد على البقاء مدة محلقا في الجو لغاية طرد الخنازير خارجا. هذا بغض النظر عن حوادث مماثلة وقعت على ذات الرحلات في السنوات الماضية.