عاش 90 مسافرا، أمس، جحيما حقيقيا، فبعد أن كانوا متجهين على متن رحلة نظامية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى بشار، تفاجأوا قبل 10 دقائق من الهبوط على أرضية مطار بشار "بودغن بن علي لطفي"، بتغيير برج المراقبة لمسار الطائرة نحو وهران، لعدم توفر القائد على ترخيص بالهبوط. روى مسافرون كانوا على متن الرحلة النظامية رقم 6076 ل”الخبر”، تفاصيل الفضيحة التي تسبّبت فيها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وقالوا إن “قائد الطائرة غيّر مسار الرحلة إلى ولاية وهران قبل 10 دقائق من الوصول إلى بشار، ما أثار سخط واحتجاج المسافرين”. وذكر المسافرون بأن “القائد أبلغنا بأن الطائرة لا يمكنها الهبوط بأرضية مطار بشار، لعدم حيازتها (الطائرة) على إذن بذلك، ما استدعى تغيير الوجهة نحو مطار وهران”، وأشاروا إلى أن “مسؤولي الجوية الجزائرية أبلغونا بأنهم لا يستطيعون إرجاعنا إلى ولاية بشار انطلاقا من وهران وإنما إعادتنا إلى العاصمة”. وأوضح متحدثو “الخبر” بأن “المسافرين احتجوا بمطار وهران الدولي أحمد بن بلة، بسبب الاستهتار وسوء المعاملة التي تعرضوا لها، لاسيما وأن من بين الركاب مسنّون وأطفال رضع”، مضيفين بأن “مسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية لم يبلغونا بأسباب تغيير مسار الرحلة، خصوصا وأن الطقس كان يسوده الصفاء”. للتذكير، عاش المسافرون عبر الخطوط الداخلية للجوية الجزائرية بمطار هواري بومدين، منذ يومين، أوقاتا عصيبة بعدما تم تأخير بعض الرحلات وألغيت رحلات أخرى، دون أن يشعر بذلك المسافرون الذين حجزوا أماكنهم، ما جعلهم يثورون ويحاولون الدخول إلى المدرج بقوة.