إعادة بعث أشغال إزدواجية الطريق الوطني بين بلديتي البرج و حسناوة يشهد مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 76 في جزئه الرابط بين عاصمة ولاية برج بوعريريج و بلدية حسناوة، إعادة بعث الأشغال بعد توقفها لأزيد من أربع سنوات، بسبب اعتراض ملاك الأراضي و إصرارهم طيلة هذه المدة على منع المقاولة المكلفة بالأشغال توسعة الطريق و ازدواجيته، من العمل فوق أراضيهم قبل أن يتم الفصل مؤخرا في هذه القضية من قبل المحكمة الإدارية التي أصدرت حكما يقضي بإعادة بعث الأشغال وفق الدراسة المنجزة و منح التعويضات لملاك الأراضي . و أكد في هذا الصدد عضو بالمجلس الشعبي البلدي ببلدية حسناوة و رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية، على رضوخ المعترضين للأمر الواقع، بعد الفصل في النزاع القائم بين مديرية الأشغال العمومية و ملاك الأراضي من قبل المحكمة الإدارية، حول مبالغ التعويضات و كذا مطالب بعض المواطنين بقرية الزعامشة إجراء تعديلات في دراسة المشروع و تغيير مسار الطريق المزدوج بحجة استنزاف مساحات كبيرة من أراضيهم. و أشار ذات المصدر إلى اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية لمنح التعويضات لملاك الأراضي، و نشر القائمة الاسمية للمستفيدين من هذه التعويضات بالمساحة المخصصة للإعلانات بمقر البلدية، مؤكدا على إنهاء النزاع الذي استمر لعديد السنوات أمام رفض المعترضين قبل صدور قرار المحكمة الإدارية لجميع المبادرات التي أطلقتها سلطات الولاية و مديرية الأشغال العمومية لحل الخلاف بطرق ودية، لإتمام المشروع الذي سجل سنة 2010 بغلاف مالي قدره 50 مليار سنتيم لإنجاز طريق مزدوج بين مدينة البرج و بلدية حسناوة على مسافة 10 كيلومترات . و يعود سبب توقف الأشغال طيلة السنوات الفارطة، إلى رفض بعض المواطنين و اعتراضهم على إنجاز شطر الطريق المار بقرية الزعامشة فوق أراضيهم، و رفضهم كذلك مبالغ التعويضات المقترحة، رغم اعتماد السلطات المعنية سبل الحوار في محاولة لإنهاء الإشكال بالتراضي، من خلال عقد جلسات مع ملاك الأراضي في عديد المناسبات بحضور ممثلين عن الولاية و مديرية الأشغال العمومية، و التوصل إلى حلول عادة ما يتراجع عنها ملاك الأراضي تحت مبرر استنزاف مساحات هامة من أراضيهم في حال إنجاز الطريق، و مطالبتهم بإعادة النظر في الدراسة كي تشمل اقتطاع أجزاء من الأراضي في الجهة السفلية للطريق القديم، في وقت اقتصرت الدراسة على إنجاز الجزء الثاني من الطريق في الجهة العلوية.