إمضاء عقود إيواء قرابة 29 ألف حاج جزائري أمضى ديوان الحج والعمرة ووكالات سياحية، أمس السبت، عقود إيواء الحجاج الجزائريين للموسم القادم مع عدد من المتعاملين السعوديين بمقر القنصلية الجزائرية بجدة، فيما شدّد وزير الشؤون الدينية أول أمس في لقاء مع أصحاب الوكالات السياحية على ضرورة ضمان راحة الحجاج. ورسّم، ديوان الحج والعمرة إلى جانب 45 وكالة سياحية جزائرية مكلفة بموسم الحج القادم عقود إيواء 28800 حاج مع المتعاملين السعوديين الفائزين في المناقصة التي أعلن عنها سابقا، وذلك بعد عملية معاينة دقيقة أجرتها لجنة مختلطة من 23 عضوا تابعين لوزارتي المالية والسياحة وإطارات من ديوان الحج والعمرة طيلة الأسبوع الفارط. و أفاد مصدر مطلع للنصر، أن عملية انتقاء الفنادق هذه السنة عرفت بعض التغييرات، خصوصا وأن عدد العروض التي قدمها المتعاملون السعوديون فاقت بكثير الطلب الجزائري، ما خلق منافسة كبيرة بين أصحاب الفنادق، و شملت عملية الانتقاء الفنادق التي قدمت أحسن العروض من حيث الخدمات والسعر، إضافة إلى الالتزام بكامل الشروط التي وضعتها اللجنة. وأضاف ذات المصدر، أن كافة الفنادق التي تم اختيارها هذه المرة مصنفة، وتقع ضمن ما يسمى بالمنطقة المركزية، ولا يتعيّن على الحجاج قطع مسافات طويلة، حيث يقع أبعد فندق على مسافة 750 متر فقط عن الحرم، في حين شملت العملية لأول مرة اختيار فنادق من صنف 5 نجوم. و بفضل الاتفاق الذي عقد أمس بمقر القنصلية الجزائرية بجدة تحصل المتعاملون السعوديون على 50 في المائة من القيمة المالية، على أن يتم تمكينهم من الشطر الباقي بعد نهاية موسم الحج ومغادرة كامل البعثة الجزائرية. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى المتواجد بالسعودية منذ الأحد الفارط، قد عقد لقاء مع أصحاب الوكالات السياحية بمقر البعثة الجزائرية بجدة، حيث شدّد على ضرورة ضمان السير الحسن لموسم الحج، وتقديم كل ما يلزم للحاج الجزائري.و أضاف مصدر النصر أن الوزير قال أنه بين الوزارة والوكالات السياحية ورقة بيضاء يجب الحفاظ عليها، وذلك بخدمة الحاج الجزائري وتقديم كافة التسهيلات لأداء مناسك الحج، وفي المقابل حذّر من عواقب عدم الالتزام بالاتفاقيات من عدم المشاركة في موسم الحج القادم.