بركة لبقايا مصفاة بترول معرضة للاشتعال في أية لحظة قام أعضاء لجنة المكتب البلدي لحفظ الصحة رفقة نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية بئر العاتر ولاية تبسة مؤخرا بمعاينة ميدانية الى الوادي المحاذي لمدرسة حي المجاهدين أين وقف أعضاء اللجنة على وجود بركة من النقط لبقايا مصفاة البترول نتيجة التصفية التي تقوم بها مصالح فرع الانتاج التابعة لمؤسسة سوناطراك. وأكدت اللجنة أن هذه البركة معرضة للاشتعال في أية لحظة وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة تلاميذ المدرسة وسكان المدينة فضلا عن خطورتها على البيئة والمحيط. وتبعا لهذه المعاينة فقد وجه رئيس بلدية بئر العاتر مراسلة الى مدير فرع الانتاج يطالبه فيها باتخاذ الاجراءات الوقائية الاستعجالية لعدم ترك البقايا النفطية المتواجدة على مستوى الآبار النفطية بالجبل المحاذي لمدينة بئر العاتر بالتسرب والسيلان في المجاري المائية والوديان المحاذية لمدرسة حي المجاهدين وحي العتيق، كما شددت المراسلة على شفط أو ردم ما تسرب منها لأن ذلك يشكل خطرا على حياة سكان حي المجاهدين بل والمدينة كلها في حالة اشتعال هذه البقايا... للإشارة فإن القطاع الصناعي يساهم في التأثير على الوضع البيئي بمدينة بئر العاتر وضواحيها ومن ذلك مؤسسة الانتاج التابعة لسوناطراك وما تقوم به من أبحاث داخل المدينة حيث تقوم بحرق بقايا الزيوت بالقرب من المحيط العمراني حيث تسرب بقايا النفط وحرقها من حين لآخر مما يزيد من متاعب المواطنين وخاصة مرضى الربو والحساسية الذين ارتفع عددهم بشكل يثير الخوف. وقد رصدت لجنة الصحة والسكان والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي الكثير من الحقائق المرة خلال لقاءات أعضاء اللجنة مع مسؤولي البلديات المعنية والزيارات الميدانية حيث توصلت اللجنة الى أن البلديات تشترك في ظاهرة التلوث وذلك من خلال الانتشار الواسع للتلوث الجوي خاصة بالماء الأبيض والونزة وبئر العاتر أين توجد مصانع الاسمنت والحديد والفوسفات تنفث سمومها على مدى ساعات الليل والنهار مما أثر على صحة الانسان والحيوان وحتى على المحاصيل الزراعية في غياب أدنى اهتمام من طرف مسؤولي هذه المؤسسات.