يشهد حي المجاهدين بمدينة بئر العاتر 90 كلم جنوبتبسة نقائص وسلبيات بالجملة تراكمت مع مرور السنين وحولت حياة سكانه إلى جحيم حقيقي ومن خلال زيارة ميدانية ( مشتركة ) للنهار والنائب البرلماني الحر عن ولاية تبسة إبراهيم مسعي بداية الأسبوع الجاري وقفنا على مشاكل متعددة ومنها النقص الكبير والحاد للمياه الصالحة للشرب حيث يلجأ العشرات من السكان على الاعتماد في التموين بهذه المادة الرئيسية والحيوية عن طريق الصهاريج وحسب هؤلاء الذين رفعوا صرختهم عاليا للنائب البرلماني انه رغم وجود خزان سعة 2500 م3 أنجز حديثا إلا أن اغلب الحنفيات لا تصلها المياه مما يجعل يومياتهم ترتكز أساسا خلال فصل الحر على جلب دلاء للمياه ، ضف إلى ذلك يعيش سكان الحي تحت رحمة الظلام الدامس نتيجة انعدام الإنارة العمومية عبر جل الطرقات والشوارع التي أضحت هي الأخرى لا تصلح للسير نتيجة قدمها واهترائها كما أن عدة أودية تقطع الحي أضحت هي الأخرى أماكن قارة لرمي الفضلات أين تكدست أكواما من القمامة باتت تشكل العديد من المخاطر الصحية لاسيما في فصل الصيف أين تكثر لسعات البعوض والحشرات مما يشكل هاجسا مقلقا للسكان والأطفال الصغار الذين يحرمون من أدنى حق لهم والمتمثل في اللعب ، إلى جانب ذلك يشكل تساقط الأمطار معاناة أخرى للسكان الذين يجدون أنفسهم في عزلة قاتلة عن بقية الأحياء الأخرى حيث من الصعب دخول وسائل النقل إلى حيهم في مثل هذه الظروف وحسب سكان الحي أن الوكالة المحلية للتسيير والتنظيم الحضري زارت الحي وقامت بدراسة في إطار البرنامج العالمي لصندوق السكن ( R H P) منذ سنتين إلى جانب قيام البلدية بتكليف مكتب دراسات لإجراء دراسة تقنية لشوارع الحي خلال السنة الماضية غير انه لا جديد في الأفق لرفع الغبن عن هؤلاء ، هذا وقد وعد النائب البرلماني مسعي برفع انشغالات السكان إلى كل الجهات محليا ومركزيا.