البلدية تزيل سوق السمك الفوضوي وتهدّم المحلات المجاورة للمستشفى أقدمت نهاية الأسبوع مصالح بلدية سطيف على إزالة سوق السمك المتواجد بحي يحياوي (طنجة) الشعبي،الذي يضم 19 محلا بمحاذاة متوسطة عبد العزيز بخوش، إضافة إلى تهديم 14 محلا تجاريا بجوار المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بوسط المدينة، وتهديم جدار متواجد بحي المعبودة قرب ثانوية المعز لدين الله الفاطمي ومسجد السبطين الحسن والحسين، تنفيذا لقرار ولائي صنف تلك البنايات بأنها فوضوية. عمليات التهديم هذه تعتبر الأكبر من نوعها في السنوات الأخيرة، خصصت لها عدة آليات وشاحنات لتكسير ونقل الركام. إزالة سوق السمك الذي يضم 19 محلا تجاريا، كان بناءا على قرار صادر عن والي الولاية، مفاده أن السوق فوضوي، بني بطريقة غير مطابقة للمعايير والمواصفات التي تجعله سوقا تجاريا متخصصا في بيع السمك، ناهيك عن هجرته من طرف مؤجريه نظرا لقلة الزبائن الذين يقتنون السمك على قارعة الطريق، ما جعل أصحاب المحلات يتخذونها كمستودعات يضعون فيها صناديق السمك الفارغة وبعض المعدات الأخرى. إهمال التجار للسوق ترتب عنه انبعاث الروائح الكريهة القوية التي تنتشر في كافة المحيط المجاور، في ظل عدم وجود الوسائل الضرورية للتنظيف والحفظ وانعدام الربط بالكهرباء والماء، الأمر الذي جعل المارين والقاطنين هناك و المتمدرسين بالمتوسطة المجاورة يشتكون باستمرار من هذه الروائح القوية بسبب تعفن السمك. وقد طالب مالكو هذه المحلات بالتعويض المادي أو الاستفادة من محلات تجارية، لأن أغلبهم أرباب عائلات. عملية التهديم الثانية التي جرت نهاية الأسبوع أيضا، مسّت 14 محلا تجاريا متواجدة بمحاذاة المستشفى الجامعي، جاءت بناءا على قرار وتسخيرة من طرف والي الولاية، بهدف السماح باستغلال الأرضية لإنجاز مقر جديد لمقر قضاء سطيف. أصحاب المحلات الذين يملكون قاعدة تجارية هناك، كانوا قد عارضوا قرار التهديم، واحتجوا عليه، و قد رفعوا قضية لدى المحكمة الإدارية، التي أيّدت قرار التهديم، وقضت بتعويضهم بمبلغ 100 مليون سنتيم. عملية التهديم الأخيرة مست جدارا آيلا للانهيار، متواجد بحي المعبودة بالمخرج الشرقي للمدينة، كان يشكّل خطرا كبيرا على سكان الحي، الذين رفعوا عدة نداءات في الآونة الأخيرة، متخوّفون من احتمال انهياره فجأة.