طالب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يوم أمس، بنقل الحوار الرامي إلى إنهاء الأزمة في بلاده، إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، في وقت تتواصل محاولات الأممالمتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن، جمال بن عمر، حث التيارات والأحزاب اليمنية على الحوار لإنهاء الأزمة. طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي نقل الحوار بين الأطراف اليمنية إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، في ظل رفض عدة أحزاب لاستئناف الحوار في مدينتي عدن أو تعز، قائلا:” بما أن عدن وتعز غير مقبولتين فإنني أدعو إلى نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وأن يكون المجلس راعيا له”، كما طالب الرئيس، الذي عدل عن استقالته عقب نجاحه في الإفلات من الإقامة الجبرية بصنعاء، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن باستئناف نشاطها الديبلوماسي من عدن، ومن جانبه، طالب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، بن عمر بأن يلتزم ”بالشرعية و المبادرة الخليجية وآلياتها ومخرجات الحوار، وما عدا ذلك تشريع للانقلاب الحوثي و السلاح”. ومن جهة أخرى، دعا الرئيس اليمني خلال لقائه أمس بوفد قبلي من لحج وأبين مجلسَ التعاون الخليجي للإشراف على مؤتمر يضم جميع الأطراف اليمنية، واشترط أن يكون هذا المؤتمر في إطار الشرعية ورفض الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثيين، كما أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في وقت سابق استئناف الحوار بين الأطراف اليمنية، من دون أن يحدد مكان انعقاده. ومن جهتهم، يرفض الحوثيون نقل الحوار خارج صنعاء، وسبق لهم اتهام هادي بأنه سعى من خلال انتقاله إلى عدن لمزيد من توتير الوضع وإثارة الانقسامات في البلاد، واعتبروه فاقدا للشرعية، كما أن حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أعلن قبل أيام رفضه نقل الحوار خارج العاصمة بحجة الحرص على مشاركة جميع الأطراف فيه.