الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا يشرع في زيارة دولة للجزائر شرع الرئيس المالي، ابراهيم بوبكر كيتا، ظهر أمس الأحد، في زيارة دولة بالجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. و تندرج هذه الزيارة في إطار «علاقات الأخوة و التضامن و حسن الجوار بين الشعبين الجزائري و المالي»، حسبما أشار إليه بيان لرئاسة الجمهورية. كما ستكون بمثابة فرصة لرئيسي البلدين «للتشاور حول عدة قضايا تهم البلدين، منها تلك المرتبطة بالسلم و الأمن و التعاون في منطقة الساحل الصحراوي خصوصا نجاح الوساطة برئاسة الجزائر من أجل إحلال السلم في شمال مالي».كما ستشكل الأشغال بين أعضاء الوفدين مناسبة لبعث التعاون و المبادلات بين البلدين في كافة المجالاتعرفت العلاقات بين الجزائر و مالي كثافة مضطردة خلال السنوات الأخيرة مع إرادة معلنة من الطرفين في المضي قدما في تعزيزها و تنويعها. و قد تميز تطور العلاقات بين البلدين بتبادل زيارات مسؤولين رفيعي المستوى مما سمح بتعزيز و تمتين اكبر لتلك العلاقات التي اعتبرت ممتازة من كلا الجانبين. و قد توجت الزيارة التي قام بها الرئيس كايتا في جانفي إلى الجزائر ببيان مشترك قرر من خلاله البلدان إنشاء آليات جديدة من شأنها تعزيز التعاون الثنائي. كما أكد الرئيسان على ضرورة تعزيز علاقات التعاون الجزائريةالمالية بإنشاء لجنة ثنائية حول الشمال تجتمع كل شهر لمتابعة تنفيذ القرارات من أجل تسوية سلمية لمسألة شمال مالي.و اتفق الطرفان على إعداد و تنفيذ اتفاقات حول الأمن المشترك تأخذ بعين الاعتبار تعزيز التعاون العسكري و الأمني، و مكافحة الإرهاب و جميع أشكال التهريب. كما قرر الرئيس بوتفليقة و نظيره المالي تجسيد «برنامج خاص للتنمية الاقتصادية لمناطق الشمال و المناطق الحدودية لكلا البلدين و انجاز برنامج خاص للمساعدات الإنسانية لصالح السكان المتضررين بمناطق كلا البلدين». و قد توجت جهود الجزائر في البحث عن تسوية للأزمة في مالي بعد أشهر عدة من المفاوضات بين الأطراف الماليةبالجزائر بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سلام و مصالحة في الفاتح مارس الجاري. و بموجب هذا الاتفاق فإن الأطراف المالية و الحكومة و الجماعات السياسية العسكرية للشمال عازمة على القضاء نهائيا على الأسباب العميقة للوضع الحالي (اللاستقرار و اللأمن) و ترقية مصالحة وطنية حقيقية، و ينسق البلدان في الوقت الحالي جهودهما من أجل تشجيع تنسيقية حركات الأزواد على توقيع اتفاق الجزائر.وبهذه المناسبة حيا الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كايتا الجزائر لدعمها الكبير و سعيها الدؤوب من أجل إيجاد حلول سلمية و دائمة للازمة في مالي. و أضاف الرئيس كايتا «إخواننا الجزائريين قد قادوا بشكل جيد الوساطة الدولية و البحث الدؤوب عن حلول سلمية و دائمة للأزمة في مالي».للإشارة، ترحم الرئيس المالي بمقام الشهيد بالعاصمة، على أرواح شهداء الثورة التحريرية.وقام الرئيس المالي الذي كان مرفوقا برئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري والوقوف دقيقة صمت وقراءة فاتحة الكتاب الكريم على أرواح شهداء الثورة التحريرية. كما زار السيد كايتا المتحف الوطني للمجاهد حيث قدمت له شروحات وافية حول أهم الحقبات التاريخية التي عاشتها الجزائر لاسيما أبان الثورة التحريرية ليوقع بعدها على السجل الذهبي للمتحف. و بهذه المناسبة قدمت للرئيس المالي هدية رمزية من طرف مدير المتحف الوطني للمجاهد. وكان في استقبال الرئيس المالي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، و الوزير الأول، عبد المالك سلال، و أعضاء من الحكومة.