إحباط تهريب 120 قنطارا من السمك نحو تونس أحبطت مصالح الأمن بالطارف، ليلة أمس الأول، محاولة تهريب 120قنطارا من السمك بنوعيه إلى تونس عبر إحدى المسالك الجبلية ببلدية العيون الحدودية. وتم حجز قناطير السمك التي كانت في أكياس بلاستيكية على متن سيارة نفعية، في حين تم توقيف مهربين مع تحديد هوية بحار بالقالة على صلة بشبكة جزائرية تونسية مختصة في تهريب الأسماك المحلية إلى الخارج عبر تونس. كما توصلت التحريات إلى إكتشاف مستودع يفتقر لأدنى الشروط تخفى فيه الشبكة كميات الأسماك المهربة قبل أن تأخذ طريقها إلى ما وراء الحدود. وقد فتحت المصالح المعنية تحقيقات معمقة في القضية أمام إستفحال ظاهرة تهريب الأسماك نحو تونس لتأخذ بعدها وجهتها نحو الأسواق الأسيوية والأوروبية على أساس أنه منتوج بحري تونسي، في وقت يبقى فيه الطلب كبيرا من قبل المهربين وشبكات تونسية على سمك القالة لجودته العالية ومذاقه المميز لتكاثره ونموه عبر الشعاب المرجانية بالساحل المحلي وهو ما يعطي الأسماك مذاقا خاصا. وقد أدى تهريب هذه المادة إلى التهاب أسعارها في السوق المحلية إلى أعلى مستوياتها، حيث قفز سعر السردين سقف 700دينار للكلغ الواحد، في حين تراوحت أسعار السمك الأبيض بنوعه بين 900 دينار و 1800دينار مع تسجيل ندرة في السمك بنوعيه الأزرق والأبيض، بعد أن باتت هذه الثروة البحرية المستخرجة من السواحل المحلية في قبة المهربين ومافيا السمك. هذه الوضعية زادتها سوءا فوضى التسويق ودخول هذه المادة عالم المضاربة ، مع دخول تجار الجملة القادمين من الولايات الداخلية على الخط لمنافسة شبكات تهريب السمك في هذا النشاط وسط حرب غير معلنة لبسط السيطرة في التحكم في سوق السمك مع تراجع الإنتاج لعدة أسباب، وهو ما دفع المهنيين إلى مناشدة الجهات الوصية التدخل لإعادة تنظيم القطاع ، خاصة بعد اقتحام غرباء لهذا المجال .