ايداع ملفات الاستفادة من التجزئات الأرضية تطلب تدخل قوات مكافحة الشغب شهدت أول أمس القاعة متعددة الرياضات 18 فبراير بمدينة خنشلة توافدا كبيرا للمواطنين قصد ايداع ملفات الاستفادة من القطع الأرضية ضمن التجزئات المخصصة على مستوى بلدية خنشلة، والتي يتوقع ارتفاعها الى أكثر من ألفي قطعة نظرا للاقبال المنقطع النظير على هذا النمط من الاستفادات التي حددتها الحكومة مؤخرا بهدف القضاء على أزمة السكن من خلال انشاء تحصيصات أرضية وتوزيعها على عدم المستفيدين من السكن الاجتماعي مع اعانات تقدر ب70 مليون سنتيم. وهو الأمر الذي أسال لعاب العشرات من الانتهازيين الذين يستغلون كل الفرص للمتاجرة بما تخصصه الدولة للفئات الضعيفة الدخل والتي هي في حاجة ملحة الى السكن الاجتماعي. عملية ايداع الملفات التي كانت قد أعلنت عنها البلدية والتي حددت لها 20 يوما من2 إلى 22 أفريل، قبل شروع اللجنة المكلفة بدراسة الملفات لإعداد قائمة المستفيدين التي ستوزع على 4 تحصيصات خصصتها البلدية لذلك في الوقت الذي تعاني فيه من انعدام الوعاء العقاري الذي يمكنها من فتح فرص أخرى للمواطنين الراغبين في الاستفادة من القطع الأرضية والمبالغ المالية المعلن عنها. المواطنون الذين هبوا ومنذ الصباح الباكر إلى القاعة متعددة الرياضات التي خصصت لاستقبال ملفات المترشحين وجدوا صعوبات كبيرة في الوصول الى الباب الرئيسي للقاعة بسبب التدافع الكبير والفوضى التي يحاول البعض احداثها وتعكير الأجواء مما دفع بالسلطات المحلية الى تكثيف التعزيزات الأمنية المسخرة والتي لم تتمكن من السيطرة على الوضع الأمر الذي جعل الجهات الأمنية تستنجد بقوات مكافحة الشغب بعد حدوث مناوشات بين المواطنين وبعض عناصر الأمن وإلحاق بعض الأضرار بمرافق القاعة من قبل بعض الراغبين في ايداع ملفاتهم بطريقة فوضوية في الوقت الذي قضى فيه أشخاص اخرون ليلتهم أمام باب القاعة الى غاية الصباح.