وزير فرنسي بسطيف بمناسبة 70 سنة على مجازر 08 ماي كشف ديوان كاتب الدولة الفرنسي المكلف بقدماء المحاربين، جان مارك توديشيني، أن الوزير سيزور الجزائر بمناسبة مرور 70 سنة على مجازر 8 ماي 45، وأشار ديوان الوزير الفرنسي، بان الزيارة تعد الأولى من نوعها، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مقربين من المسؤول الفرنسي، أن هذا الأخير سيزور الجزائر خلال الفترة بين 19 إلى 21 افريل الجاري. وأدرج المقربون من الوزير، الزيارة في سياق رغبة باريس «تجاوز الخلاف حول الذاكرة»، حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر بديوان الوزير، بان جان مارك توديشيني، سيحمل رسالة مفادها «أن الذاكرة لا تنسي.. لكن النظر إليها يجب أن يتم في هدوء» وذلك في إشارة إلى السجال المثار بين البلدين حول مسألة الذاكرة ورفض باريس الاعتراف بجرائمها في حق الجزائريين. وسبق وأن اعترف الوزير الفرنسي المكلّف بشؤون المحاربين القدامى السابق، قادر عريف، أن صمود فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى والثانية كان بفضل المجهودات التي قدمها المحاربون الجزائريون، وكشف لأول مرة عن مشاركة 325 ألف جزائري، 175 ألف منهم في الحرب العالمية الأولى و150 ألف في الثانية، استشهد منهم 420 جندي جزائري، 260 في الأولى و160 في الثانية. وأكد الوزير الفرنسي السابق، أن الجنود الجزائريين القدامى يملكون فضلا كبيرا في استقلال فرنسا، مشيرا إلى أنه بفضل الجزائر استطاع الجنرال دوغول الصمود وكفاحه من أجل التحرر بداية من 30 ماي 1943، مضيفا أن الجزائريين دفعوا الثمن غاليا خلال الحرب، حيث قاتلوا في الصفوف الأولى، والفرنسيون جميعا يعترفون بفضلهم ويحرصون على أن يبقوا في الذاكرة. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قد أحيا ذكرى الجنود المغاربة المسلمين على رأسهم الجزائريين الذين حاربوا وقاتلوا لأجل فرنسا من مسجد باريس، حيث اعترف بفضلهم في تحرر فرنسا وصمودها أيام الحرب العالمية الأولى والثانية. كما شاركت الجزائر في 14 جويلية الماضي في ذكرى تحرير فرنسا من النازية.