أصدرت أمس محكمة الحروش بولاية سكيكدة حكما، يقضي بإدانة المسمى ( ج.ع) 31 سنة ب 4 سنوات عن تهمة تدنيس وإتلاف المصحف الشريف. حيثيات القضية التي شهدتها بلدية سيدي مزغيش تعود إلى 3 من شهر مارس الفارط عندما استغل المتهم فراغ المصلين من أداء صلاة العشاء بمسجد أبي بكر الصديق ليتوجه إلى المائضة حاملا معه المصحف الشريف، قبل أن يتسلل إلى دورة المياه خفية ويقوم بتمزيق المصحف ورميه في بيت الخلاء بعد إطفائه للأنوار. وبعد اكتشاف الحادثة من طرف المصلين قام الامام بتقديم بلاغ إلى مصالح الأمن التي تمكنت من تحديد هوية المشتبه به، باستغلال شهادة المصلين، ليتبين بأن دخوله المسجد لم يكن بغرض الصلاة وإنما لإرتكاب فعلته الشنيعة التي أثارت استنكار المصلين. أثناء المحاكمة أنكر المتهم الجرم المنسوب اليه، غير أن شهادة الشهود كانت كافية لإثبات التهمة، قبل أن يعود المتهم ليعترف ويصرح بأنه يشعر بالنار تحرق في صدره بعد ارتكابه الحادثة. ممثل الحق العام كان متأثرا وأكمل المرافعة بصعوبة كبيرة، ليؤكد على خطورة الجريمة التي تمس بكلام الله وبالدين الاسلامي، ليلتمس تسليط عقوبة 10 سنوات.