سكيكدة تودع قسم الهواة بعد موسم تاريخي ودعت شبيبة سكيكدة قسم الهواة بعد أربع مواسم متتالية، تنافست في ثلاث منها على الصعود، قبل أن تنجح في مهمتها هذا الموسم بعد مجهود استثنائي، كون الصعود جاء في ظروف صعبة للغاية، حيث عاش الفريق السكيكدي أحد أسوأ مواسمه من الناحية المادية. فبعد أن حقق انطلاقة متذبذبة عقب خسارتين في أول خرجتين، نجح رفاق القائد لمايسي في العودة بقوة، وتمكنوا من تحقيق مسيرة مميزة لن ينساها محبو النادي الذين عاشوا أجمل موسم لهم على الإطلاق، بنجاح تحقق في عز الأزمة، وإيمان بإنجاز تاريخي انتظره الفريق مطولا. هذا الموسم سيبقى راسخا في الأذهان لأنه كان وسيظل شاهدا على نجاح مكتب مسير وإدارة عملت المستحيل من أجل انتصار الشبيبة وإعادتها إلى الاحتراف بعد أن لقي معارضة شديدة في البداية. ويعد الرئيس جمال قيطاري مهندس الصعود، حيث حمل على الأكتاف عقب صافرة نهاية مباراة الورد، أين نصبه الجميع قائدا لمسعى ضحى الكثير من أجله، بعد أن قاد فريقا عانى من مرارة الفشل لمواسم عديدة، رغم الإمكانات الكبيرة المتاحة، وترأس الفريق في ظل اعتراض شديد من المحيطين بالفريق، فضلا على شح الموارد المالية في عهده، و لكنه آمن بقدرته على النجاح وقاد الشبيبة إلى تحقيق الهدف المنشود، وقد جدد الرجل الأول في الشبيبة أنه سيمضي قدما نحو مواصلة النجاح، وأنه لن يتوقف عند الصعود إلى المحترف الثاني، وأن هدفه الأكبر حاليا هو قيادة الفريق نحو العودة إلى القسم الأول. من جهة أخرى وللمرة الثالثة على التوالي منح الطاقم الفني للشبيبة لاعبيه راحة لمدة ثلاثة أيام، عقب الفوز الكبير المحقق أمام ورد رمضان جمال أول أمس، حيث من المنتظر أن يعود أشبال المدرب حوحو إلى أجواء التدريبات من جديد يوم غد، مع حصة الاستئناف التي سيحتضنها ملعب 20 أوت بسكيكدة، وقد عاد أغلب اللاعبين القاطنين خارج الولاية إلى منازلهم مباشرة بعد نهاية المقابلة.
