قسنطينة تحتفي بزهور ونيسي و مالك حداد تم مساء أول أمس الخميس تكريم الكاتبة زهور ونيسي وعائلة الكاتب مالك حداد في دار الثقافة مالك حداد في أمسية أدبية حملت عنوان «أيقونتان من الأدب الجزائري» حضرتها وجوه أدبية وثقافية جزائرية معروفة. الشاعر يوسف وغليسي سلط الضوء في مداخلته على سيرة الكاتبة زهور ونيسي ولقبها بشهرزاد السرد الجزائري، و تحدث عن دور والدها في حثها على التعلم و إصراره على متابعة تعليمها على يد علماء قسنطينة على غرار محمد صالح رمضان وعبد الرحمان الشيبان، و وصفها بابنة البناء الذي أدرك دور العلم في بناء الوطن. و أوضح في مداخلته بأن زهور ونيسي أكثر الأسماء العربية وعيا في الساحة الأدبية الجزائرية، إذ كتبت نصوصا تتنوع ما بين القصص والمقالات وهي دون العشرين من عمرها، و تزامنت أول نصوصها الأدبية مع انطلاق شرارة الثورة ليستمر نضالها الثوري، وتكون أول امرأة جزائرية، تتقلد منصبا وزاريا في جزائر الاستقلال. مدير الثقافة جمال فوغالي ومدير الجامعة الإسلامية عبد الله بوخلخال تحدثا من جهتهما، عن العلاقات الشخصية التي ربطتهما بالكاتبة زهور وينسي في مسيرتهما الأدبية والمهنية وعددا الخصائل التي تعلماها من المناضلة والكاتبة الجزائرية التي تقلدت مناصب مهمة في الدولة الجزائرية.الأديب باديس فوغالي أوضح بأن زهور ونيسي أعطت بحسها المرهف صورا أدبية جميلة عن مدينة قسنطينة خاصة في عملها الأدبي "جسر للبوح وآخر للحنين" ، مضيفا بأنها وظفت اللغة العربية في أروع صورها وكانت صوتا للنضال الجزائري من أجل التحرر من قبضة الاستعمار. أما الكاتبة جميلة زنير فاعتبرت زهور ونيسي، امرأة تحدّت أعراف القبيلة وكانت قدوة لكل الكاتبات اللواتي أتين بعدها، خاصة حين كانت تترأس مجلة "الجزائرية" هذه الأخيرة التي كانت منبرا لصوت المرأة وكتاباتها. الأستاذ عبد السلام يخلف أشاد بأسلوب مالك حداد وهو الكاتب الجزائري ووصفه بالمميز، الذي لا يشبه أحدا، و تحدث عن تفاصيل يوميات الكاتب في مدينة الصخر العتيق و عن منزله و الأماكن التي كان يرتادها باستمرار و كذا طقوسه في الكتابة، و نظرته لمدينة أحبها وكتبها بشاعرية كبيرة. وقد تمت قراءة أشعار الكاتب الجزائري مالك حداد بالفرنسية و مترجمة بالعربية من طرف مالك أبيض العيسى بعد عرض فيلم وثائقي عن شهيد اللغة العربية بثت فيه شهادات كل من الكاتب رشيد بوجدرة وأحلام مستغانمي وطالب الإبراهيمي وغيرهم من مثقفي الجزائر.