أبقت إفرازات الجولة 26 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس التي جرت أمس على الغموض في القطبين ، وبالتالي سيضطر المتتبعون والأنصار البقاء في قاعة الانتظار، وهذا للتعرف على هوية البطل وكذا الثلاثي الذي سيحزم حقائبه في اتجاه الرابطة المحترفة الثانية، ليتواصل بذلك «السيسبانس» ربما إلى غاية جولة إسدال الستار، وهذا بالنظر إلى الفارق الذي يفصل الفرق الثمانية التي تتقدم حامل الفانوس الأحمر، وكذا الفارق بين الرائد الحالي وحارس القافلة من الخلف، والذي لا يتجاوز 11 نقطة، في الوقت الذي تبقى فيه 9 نقاط في المزاد. فعلى مستوى الواجهة الأمامية، ظل وفاق سطيف متربعا على كرسي الريادة، وذلك على الرغم من سقوطه في الحراش، مستغلا الخدمة التي قدمتها له شبيبة بجاية، والتي أطاحت بمطارده فريق الموب، في ديربي قبائلي وفى نسبيا بوعوده من حيث الإثارة والتنافس، ليبقى البجاويون ببرج المراقبة، لكن هذه المرة رفقة شريكين جديدين، ويتعلق الأمر بحمراوة الذين تجاوزوا عقبة الساورة بأضعف نتيجة، والحراش الذي عاد إلى الواجهة بعد فوزه على الرائد السطايفي. حدث هذا في الوقت الذي تألق شباب بلوزداد، وارتقائه إلى المركز الثالث إلى جانب ضيف الأمس الذي تفوق عليه جمعية وهران، والجار اتحاد الجزائر، والذي اكتفى بنقطة يتيمة في الكلاسيكو أمام الجار المولودية، لتبقى الأخيرة ضمن منطقة الجاذبية، على بعد نقطتين من أول المهددين، إلى جانب البابية التي فازت على اتحاد بلعباس الذي دخل المنطقة الحمراء. على العكس من ذلك وفق النادي الرياضي القسنطيني، في تجاوز أحد أخطر منعرجات نهاية الموسم، بفوزه ولو بأضعف فارق على الضيف جمعية الشلف، والتي تبقى بالمركز ما قبل الأخير بفارق نقطة واحدة على نصرية حسين داي، ليتنفس السنافر جرعة أوكسيجين بعد أسبوع ساخن، ومع ذلك يبقى براتشي وأشباله مطالبون بالحيطة والحذر إلى غاية الجولة الأخيرة، وهذا بالنظر لاتساع رقعة المهددين، وتزايد نشاط الكواليس.