ترويكا المقدمة في أمان و لايسكا تبحث في سعيدة عن نقطة الاطمئنان توحي المعطيات الأولية للجولة 23، ببقاء دار لقمان على حالها على مستوى الواجهة الأمامية، وهذا لتواجد الرائد وملاحقيه المباشرين في أمان، بالنظر لاستفادتهم من أفضلية العوامل الكلاسيكية (الأرض والجمهور)، ولو أن صاحب برج المراقبة اتحاد البليدة، سيحرم في لقائه غدا أمام الضيف أمل مروانة من دعم أنصاره بسبب العقوبة، ومع ذلك لا خوف على أشبال إدريس غيموز، وهذا بالنظر لمعاناة الصفراء وتراجع مستواها ونتائجها، ما عجل برحيل المدرب المغربي قصايب، والذي تم تعويضه بابن جاب الله، الأخير الذي سيكون حاضرا غدا. على العكس من البليديين، فإن شريكهم في برج المراقبة جمعية وهران، تبدو مهمته في المتناول، أولا لاستفادته من أفضلية الملعب ودعم الأنصار، ثم استقبالهم ضيفا استسلم للأمر الواقع، بعدما وضع قدما في بطولة الهواة، ونعني به حامل الفانوس الأحمر ترجي مستغانم صاحب أضعف رصيد (8 نقاط)، ناهيك عن إمكانية استغلال المدرب مواسة في الرصيد المعنوي لأشباله، والذي تدعم بعد عودتهم من الخروب في الجولة الفارطة بنقطة التعادل. أما الرائد اتحاد بلعباس ورغم العودة القوية لضيفه مولودية باتنة مؤخرا، وحاجتها للنقاط لمواصلة رحلة الإنقاذ، إلا أنه لا حرج على زملاء المخضرم آشيو، والذين سيضمنون بقائهم على أريكة الريادة لأسبوع آخر. فيما سيكون اتحاد الشاوية مجبرا على تدعيم رصيده، بعد تجاوز عقبة ضيفه اتحاد حجوط، على تعثر أي فريق من رباعي المقدمة، ليحط الرحال بالمركز ثالث، أو ليبقى على الأقل على صلة بالمراكز الثلاثة المؤهلة للصعود. وعلى ذكر رحلة الإنقاذ فإن الجمعية الخروبية ستكون أمام اختبار جاد غدا في سعيدة، وهذا بالنظر لتقاسمها و المولودية المحلية للنقاط الثلاث، بسبب تواجدهما في مفترق الطرق، وكذا بالنظر لفارق النقطة الواحدة الذي يفصلهما. ورغم صعوبة المهمة إلا أن أشبال خزار مطالبين باستدراك تعثرهم الأخير، والعودة على الأقل بنقطة الأمان، أي تفادي الهزيمة، وهي المهمة التي يسعى لتحقيقها الاتحاد العنابي، عند نزوله ضيفا بالعاصمة على نصرية حسين داي، على أمل الخروج من المنطقة الحمراء، شأنه في ذلك شأن شباب باتنة صاحب المركز ما قبل الأخير، والمطالب برفع التحدي في وجه الضيف وداد تلمسان، والذي استعاد هو الآخر حظوظه في اللعب من أجل افتكاك إحدى التأشيرات المؤهلة للصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، علما وأن أية نتيجة غير الفوز ستعقد من وضعية الكاب، وترهن نسبة كبيرة من حظوظه في لعب ورقة البقاء. حميد بن مرابط