الرائد السطايفي و البابية في قمة نارية و السنافر بدون "ركائز" أمام الخروب ستكون أنظار المتتبعين والأنصار مشدودة عشية اليوم صوب ملعب مسعود زقار بالعلمة، والذي سيحتضن قمة الجولة ال 22، والمتمثلة في ديربي الهضاب الذي وصف بالقمة النارية بين النسر الرائد و البابية، وذلك نظرا لأهمية نقاطه في حسابات الجارين. فالوفاق ورغم أفضلية العوامل الكلاسيكية التي ستكون لصالح البابية، إلا أنه عازم على العودة بنتيجة إيجابية، حتى ولو اقتضى الأمر الاكتفاء بنقطة التعادل، التي تبقيه في قمة الهرم، لأن قيقر وأشباله سيضعون في الحسبان إمكانية عودة الشلفاوة بالزاد كاملا من عاصمة الأوراس على حساب الكاب، وفي أول اختبار للمدرب الجديد روابح الذي يراهن على رد فعل قوي وانتفاضة حقيقية من قبل اللاعبين لتدعيم الرصيد وعدم التنازل عن أية نقطة، قصد الابتعاد نسبيا عن المنطقة الحمراء. هذا ويبقى السؤال المطروح هو هل يقبل أبناء العلمة بمثل هذا الطرح، خاصة بالنظر للصراع التقليدي بين الجارين، والحساسية المفرطة بين الأنصار؟. لا نغادر القاعدة الشرقية قبل أن نعرج على ملعب عابد حمداني بالخروب، والذي سيحضن بدوره ديربي مصيري خاصة بالنسبة للحمراء المحلية، كون الجار شباب قسنطينة يتواجد بعيدا نسبيا عن منطقة الخطر (المرتبة ال 8 بجموع 29 نقطة)، وهو ما يتطلب من أشبال آيت جودي مضاعفة الجهد، والرمي بكل ثقلهم في الهجوم لتحقيق المبتغى، ومد خطوة إضافية خارج منطقة الجاذبية، والمهمة تبدو في المتناول بالنظر لعدة اعتبارات، في مقدمتها حرمان السنافر من نصف التعداد الأساسي لأسباب مختلفة، ثم تعرف الخروبية على نقاط قوة وضعف الجار بعد مباراة الجمعة الفارط لحساب الكأس. هذا وتجدر الإشارة إلى اتخاذ كل السلطات المحلية و مسؤولي الفريقين لكل الإجراءات التنظيمية الكفيلة بضمان الروح الرياضية، ناهيك الحملات التحسيسية وسط الأنصار بغرض تغليب الروح الرياضية، وبالمرة تكرار سيناريو اللقاء الفارط الذي كان عرسا كرويا بكل المواصفات. من مميزات هذه الجولة كذلك تواجد المهددين بالسقوط والمرشحين للعب الأدوار الأولى وجها لوجه، على غرار استقبال مولودية صاحب المركز ما قبل الأخير مولودية وهران، لصاحب المرتبة الثالثة اتحاد العاصمة، حيث ستكون النقاط هدف الفريقين، ولو أن حمراوة سيعملون على تجاوز محنتهم وكسب الرهان، خاصة مع قدوم المدرب الجديد السويسري راؤول سافوي الذي خلف حنكوش، والذي يتمنى أن يحدث "الديكليك".كذلك الشأن بالنسبة لحامل الفانوس الأحمر نصرية حسين داي، والتي ستكون في مواجهة الجار بلوزداد الذي تراجع إلى المركز الخامس، وكلها أمل في رفع التحدي كما كان الشأن أمام الحراش، على أمل تكرار سيناريو نجاحها في رحلة الإنقاذ ذات موسم، وذلك بفضل الديربيات العاصمية؟. حميد بن مرابط