عادت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار التجارة الفوضوية لتحتل الأرصفة والشوارع والساحات بقوة بوسط مدينة القل، وبشكل يعيق حركة المرور ويفرز مناوشات يومية بين الباعة ومستعملي الطريق. إضافة إلى انتشار واسع لمخلفات السلع من خضر وفواكه وأسماك ،أين يلجأ الكثير من الباعة سيما بشوارع مصطفى أسطمبولي وجمال العموشي وحركات على عرض سلعهم بعرض الطريق . هذا الوضع كان محل العديد من الشكاوي من قبل المواطنين من سكان الشوارع المذكورة وحتى أصحاب المحلات التجارية، وهو ما دفع بمصالح الشرطة إلى شن حرب ضد الباعة الفوضويين، وتبقى لعبة الكر والفر بين أعوان الشرطة والباعة على مدار ساعات اليوم . وفي ذات السياق يشتكي سكان حي أحمد بوعطيط بوسط المدينة، من انتشار باعة السوق اليومي للخضر والفواكه التي يلجأون لعرض سلعهم بالقرب من عمارات الحي خارج المكان المحدد لهم بالمقر القديم الأروقة الجزائرية بشارع قويسم عبد الحقن ، وسبق ولسكان الحي نقل انشغالاتهم إلى والي الولاية أثناء الزيارة الأخيرة للمنطقة. الوضع أصبح أكثر تأزما بشارع بوقندورة عبد الحميد، أين يحتل أصحاب المحلات التجارية المتواجدة في المكان المسمى سوق النساء الأرصفة والطرقات، وينافسهم في ذلك التجار غير الشرعيين الذي يقومون بنصب خيم وطاولات بشكل يعيق حتى حركة المارة ، فيما حول الباعة المتجولون بحي محمد الشيخ يوميات السكان إلى جحيم بفضل إلحاحهم بأصوات مزعجة، فضلا على احتلالهم للأرصفة المجاورة لمسجد الحي ويفسدون صلاة المصليين بسبب تجمعهم مع كل موعد صلاة أمام باب المسجد، ويطلقون العنان لحناجرهم، للتعبير عن نوعية سلعتهم. وحسب مصدر مسؤول، فإن القضاء على التجارة الفوضوية بوسط المدينة، يبقى مرهونا بفتح المحلات التجارية المتواجدة بالمقر القديم للأروقة الجزائرية بشارع قويسم عبد الحق والبالغ عددهم 40 محلا،حيث أشرفت الأشغال التكميلية على نهايتها ، ومنع انتشار الباعة الفوضويين من مسؤولية مصالح الأمن،و تبقى مشكلة المسمكة المتواجدة أيضا بذات الموقع تحاط بالكثير من النقائص التي جعلت الباعة يفضلون بيع منتوجاتهم البحرية بعرض الطريق، رغم أن البلدية قامت بفتح المسمكة منذ ثلاثة سنوات .