استخراج رخص السياقة يتطلب الانتظار 3 أشهر بدائرة أم البواقي ندّد أمس عشرات المواطنين المتقدمين بملفات لاستخراج رخص السياقة أو تجديدها بتأخر القائمين على مصلحة رخصة السياقة بدائرة أم البواقي في تحرير الرخص وتخصيص فترة ثلاث أشهر لتحرير كل رخصة، وهي الفترة التي يرونها طويلة، مقارنة بما هي عليه فترات استخراج أو تجديد رخص السياقة بالدوائر المختلفة بالولاية، أو عبر دوائر الولايات المجاورة، مطالبين الوالي بضرورة التدخل لتمكين المواطنين من رخصهم وتجسيد مبدأ تقريب الإدارة من المواطن. المعنيون الذين شكلوا أمس طوابير عند الشباك المخصصة للمصلحة، كشفوا بأنهم تقدموا بملفات لتجديد رخص السياقة الخاصة بهم وكذا تقدمهم بوصل إيداع ملفات قاعدية للرخص، في فترات تباينت بين شهرين ونصف وثلاثة أشهر، وبالرغم من انقضاء فترة التسعين يوما التي تمنح آليا لكل متقدم بملف يتعلق بهذا المجال، غير أن الرخص لم تحرر للعشرات وظلت عالقة على مستوى مصلحة الدائرة، لأسباب لم يهضمها أصحاب الملفات وطالبوا رئيس الدائرة بالتدخل والقضاء على شتى مظاهر البيروقراطية التي عمت مختلف مصالح الدائرة. وكشف المتحدثون إلينا بأنهم و في كل مرة تلجأ مصلحة رخص السياقة إلى تمديد الفترات التي تحددها بتسعين يوما، و لكنهم يتفاجؤون عند انقضائها بعدم تمكن المصلحة المعنية بالدائرة من تحرير رخص السياقة، ويظل الوضع على حاله بحسب أصحابه إلى إشعار آخر. موظف بمصلحة رخص السياقة كشف بأن استمارات مخصصة لإتمام استخراج رخص السياقة غير متوفرة على مستوى الدائرة، وهو ما نتج عنه تكدس لمئات الملفات طيلة ما يقارب السنة الكاملة، مبينا بأن رخصة السياقة الصادرة اليوم سوف تحرر على أبعد تقدير بعد 3 أشهر بسبب العدد الهائل للملفات التي استقبلتها المصلحة. وكان عددا من المتقدمين للمصلحة قد نددوا في وقت سابق باشتراط مصلحة رخص السياقة نظير تجديد الرخص كمّا هائلا من الوثائق التي قالوا عنها بأنها موجودة أصلا ضمن الملف القاعدي الذي يتواجد بالدائرة.