. أعرب مرتادو مصلحة البطاقة الرمادية بالمقاطعة الإدارية للدار البيضاء الواقعة شرق العاصمة عن استيائهم وتذمرهم الشديد جراء الفوضى وسوء التنظيم الذي يطبعها منذ مدة، والذي تسبب في عرقلة عملية استخراج أو تجديد بطاقاتهم الرمادية، حيث أضحى استخراج البطاقة الرمادية بالدارالبيضاء، يستغرق أشهرا طويلة، وقفت حائلا بين انقضاء مصالح المواطن، وهو حال رخص السياقة التي لا تعود إلى أصحابها إلا بعد سنة أشهر أو أكثر، ما يثير استياء أصحاب السيارات، الذين عادة ما يدخلون في مناوشات مع الأعوان المكلفين بالعملية وسط الاكتظاظ والطوابير الطويلة، وتعود اسباب الفوضى العارمة الحاصلة، إلى العدد الهائل الذي تشهده هذه الأخيرة، نتيجة توافد المواطنين إلى الدائرة من أجل إيداع ملفاتهم واستخراج أو تجديد البطاقة الرمادية التي أودعوها منذ شهور، ولم يتم تسليمهم إياها.وحسب ما صرح به بعض المواطنين للجزائر الجديدة، فإن هذا المشكل أصبح مع مرور الوقت هاجسا يؤرقهم ويتعب كاهلهم خاصة أمام الصعوبات التي تواجههم في استخراج وثائقهم.من جهتهم برر الموظفون الوضع، بالاكتظاظ الكبير وارتفاع عدد الوافدين في كل مرة على المصلحة، حيث تسببت كثرة الملفات وضيق المقر في عرقلة الأداء الجيد لعملهم، بالرغم من أن الجهات الوصية بادرت مؤخرا إلى توسيع المكان المخصص لذلك، بغرض التقليل والتقليص من الضغط الكبير الذي تعرفه المصلحة، إلا أن ذلك لم يجدي نفعا، حيث أكد الموظفون أنهم يجبرون على العمل لساعات إضافية من أجل تدارك التأخيرات التي يشتكي منها المواطنون في كل مرة، علما أنهم ناشدوا بدورهم تدخل السلطات الولائية، وعلى رأسهم والي ولاية الجزائر من أجل التكفل بالوضعية من جهة، وبناء مقر جديد للمقاطعة قصد التقليل من المعاناة اليومية للسكان والعمال على حد سواء، لا سيما وأن المشكلة هذه قد تفاقمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة مع ارتفاع الكثافة السكانية في المقاطعة التي تضم سبع بلديات، الدارالبيضاء، المرسى، باب الزوار، عين طاية، المحمدية، برج البحري وبرج الكيفان، موازاة مع ارتفاع حظيرة السيارات، ما يجعل القضاء على المشكل مستحيلا والحل مرتبط بإنشاء مقر جديد للدائرة من أجل استعياب كل الطلبات المودعة يوميا، فتجديد رخصة السياقة يصل إلى ستة أشهر في الحالات العادية، فيما يتجاوز بعضها هذه المدة، وهذا ماثير غضب المواطنين ويدخلهم في مناوشات مع عمال المصلحة.وأمام هذه الوضعية التي يتخبط فيها المواطن وعمال المصلحة يأمل كلا الطرفين أن يتم احتواء المشكل والسيطرة عليه، من خلال إنشاء مقر جديد قصد التخفيف من الضغط على مقاطعة الدائرة.