أغني ل "عمي البوليسي" في ألبومي الجديد كشف "الشاب ريبو" بأن ألبومه الغنائي السادس الذي سيطرحه قريبا في السوق يتضمن الى جانب مجموعة من الأغاني العاطفية والاجتماعية التي تصنف في خانة الطابع السطايفي العصري، أغنية خاصة مهداة الى رجال الشرطة. المغني الذي بدأ مساره الفني منذ حوالي 11 عاما من بوابة أغاني الراي قبل أن يقتحم اللون السطايفي، أوضح للنصر بأنه لاحظ في الفترة الأخيرة تسجيل رجال الشرطة يوميا لعشرات المخالفات والجنح المرتبطة بعدم احترام قوانين المرور وزيادة شكاوى السائقين من هذه الظاهرة رغم أنهم يعلمون بأن الهدف منها وضع حد للتجاوزات أثناء السياقة، والحد من حوادث المرور المتفشية فقرر أن يعالجها على طريقته في أغنية جاء في مطلعها: "عمي البوليسي تدير مزية ماديرلي بروسي زوالي قد حالي وراس مالي طاكسي..." وأشار إلى أن لا أحد قبله تطرق غناء لهذا الموضوع، داعيا كافة السائقين إلى الحذر ومرحبا بقانون المرور الجديد الذي يعاقب المخالفين بطريقة مختلفة تؤثر على رخصة السياقة أكثر من الجيب! المغني الذي اشتهر بالعديد من الأغنيات المرتبطة بالأعراس والإفراج نظرا لطابعها الراقص والخفيف على غرار "على بالي تقلقت، وشغلتيلي بالي" اللتين بلغتا ذورة الانتشار في الصيف الماضي، قال بأن ألبومه الجديد يتضمن 14 أغنية، وقد بدأ تسجيل بعضها في استوديو "نوميرا" بقسنطينة، مسقط رأسه، مضيفا بأنه ينوي ترصيع هذا الألبوم باحدى أغنيات المرحوم الشاب عزيز على غرار ألبوماته السابقة، ليعبر عن حبه وإعجابه بهذا المطرب وفنه الجميل ويخلد ذكراه، واستطرد قائلا بأن معظم أغنيات هذا الألبوم كتب كلماتها مالك طيارة وحسان عمروش. وخاض من خلاله أول تجربة له في التلحين من خلال أغنية عاطفية، أسرّ إلينا بأنها تختزل فصول قصة حبّ عاشها. وأوضح بأن أغنيات ألبوماته الخمسة السابقة تجسد في أحيان كثيرة أفكاره وأحاسيسه وتجاربه في الحياة ولو أنه لم يكتب كلماتها بنفسه. وبخصوص اسمه الحقيقي، قال أنه يدعى رابح بن حمودة، لكن عمه كان يناديه منذ كان طفلا صغيرا "ريبو" فالتصق به هذا اللقب وأصبح الجميع يناديه به. وعندما بدأ الغناء رفض مسيرو شركات النشر والتوزيع، وضع هذا الاسم على ألبوماته، لكنه صمم على ذلك حتى لا يشعر - على حد تعبيره بأنه شخص آخر! وأوضح بأنه تأثر كثيرا بأغاني الشاب حسني لهذا كانت بداياته رايوية قبل أن يحقق ذاته ويفجر قدراته في اللون السطايفي العصري الشبابي، لكنه يحرص من حين لأخر للمزج بين موسيقى الراي والسطايفي في ألحان بعض أغانيه، مؤكدا بأن اللونين متقاربين وكلاهما من صميم التراث الجزائري. وسألناه إذا ما أدى المالوف خلال مساره مادام ابن قسنطينة، فردّ بالنفي وشرح: "عمري 26 عاما، اي أنني لازلت في ريعان الشباب، وبالتالي اخترت اللون الذي يتدفق شبابا وحيوية ويناسب صوتي وذوقي وهو السطايفي العصري، خاصة وأن الجمهور يحبه ولا يتنازل عنه في أفراحه، ويطلب مني أن أحيي أعراسه بهذا اللون .. أحب المالوف أيضا لكن آداؤه يرتبط بذهني بمطربين لديهم خبرة طويلة وبلغوا مرحلة النضج الفني والمعمري .. ربما يأتي اليوم الذي أؤدي المالوف لما لا..". وأضاف بأنه يستمتع بالاستماع الى مطربي المالوف وخاصة أحمد عوابدية .. كما استمتع كثيرا عندما خاض تجربة الغناء الثنائي لأول مرة مع مغني الراب العنابي: شينوا طوني وحافظ كلاهما على لونه في هذا "الديو" من خلال أغنية عنوانها: "أنت شيرة دانجي". ويعتز كثيرا بالغناء للمنتخب الوطني لكرة القدم لدى مشاركته في مباريات المونديال وكذا الفريق المحلي شباب قسنطينة، ومشاريعه القادمة المزيد من الأغاني الرياضية الحماسية والاجتماعية والعاطفية المشحونة بالأحاسيس الجياشة.