"أنا لم أختر الراب بل هو الذي اختارني" "أنا لم أختر الراب، بل هو الذي اختارني منذ كنت طفلا في ال 14 من عمري، فاتخذت منه أداة للتعبير عن أحاسيس وأفكار وتطلعات ومشاكل أبناء جيلي.. ولكن اتميز عن باقي مؤديي هذا الطابع الشبابي المتمرد، خضت عدة تجارب لمزجه مع مختلف الطبوع الجزائرية..." قال ال "رابور" العنابي /شينوا طوني/ مشيرا إلى أن أصدقاءه هم الذين لصقوا به هذا الاسم، فلازمه طيلة مساره الفني الذي بدأه منذ أكثر من 10 سنوات. المغني واسمه الحقيقي علاوة ايتيم، أوضح للنصر بأنه أحب الموسيقى والغناء منذ طفولته المبكرة وكان يستمتع بالاستماع إلى كل الطبوع الجزائرية والأجنبية، وعندما أتيحت له الفرصة للانضمام إلى فرقة "آربي وان" “RB ONE” لطابع الراب في سنة 2000، فجر كل مواهبه وقدراته واكتسب تجربة لا بأس بها في كتابة كلمات الأغاني. فقد كان مطالبا بكتابة وتلحين ووضع التوزيع الموسيقي للمقاطع التي يغنيها على غرار باقي أعضاء الفرقة. وبرصيده مع هذه الفرقة - كما قال - ثلاثة ألبومات شبابية. وتحت وطأة ظروف عائلية خاصة، اضطر للهجرة إلى ايطاليا وفرنسا، حيث عمل في مجالات أخرى لا علاقة لها بالفن، وأضاف محدثنا بأنه لم يتحمل طويلا الغربة وفراق الأهل والأحباب و"الحومة" والوطن... فعاد إلى مسقط رأسه عنابة، بعد غياب دام حوالي 3 سنوات تقريبا.. ووجد نفسه مجددا بين أحضان الراب، لكن بعيدا عن فرقة "ار بي وان" فقد قرر أن ينحت مساره المنفرد والخاص، كمغن يؤدي الراب بطريقة وصفها ب "الجديدة" و"المختلفة" عن أداء باقي زملائه ال "رابور"، ولتكن - كما أكد - هذه التجربة تقييمية وتقويمية لقدراته ومواهبه، ومساره ككل. وبخصوص اسمه الفني "شينوا" قال ضاحكا، بأنه لم يختره، فمنذ صغره كان أصدقاؤه ينادونه به ويبررون ذلك بالشبه الكبير بينه وبين الصينيين في الملامح... "شبه لم أتمكن من التأكد منه إلى الآن!.." أضاف محدثنا مازحا: "لكن الاسم التصق بي لاحقا". واستطرد قائلا: "الغناء ببلادنا، لا يضمن الدخل المادي القار والحياة الكريمة والمريحة، لهذا قررت ألا أجعل منه مصدر رزقي الأساسي، وأمارسه كنشاط ثان فأنا أعمل في شركة وطنية". واعترف بأنه جد معجب بلطفي دوبل كانون والفنان العنابي المقيم باسبانيا رفيق قنجة الذي شاركه الغناء في ألبومه الأول. ويتمنى أن يترك بصمته الخاصة في الساحة الفنية الجزائرية ويوميات الشباب الذي يحاول أن يجعل من أغانيه "مرايا" لأحاسيسهم، آمالهم وآلامهم... وفي ما يتعلق بجديده، قال بأنه منهمك الآن في تحضير ألبوم جديد، بمعنى الكلمة يضم 10 أغنيات، العديد منها عبارة عن ثنائيات تجمعه بكل من الشاب فوزي لاكلاس، الشاب فارس، فريد كالاميتي، ريبو، فارس، ورفيق قنجة.. مزج من خلالها طابعه الأصلي الراب بباقي من الطبوع الجزائرية خاصة السطايفي، والعاصمي ومن المنتظر أن يطرح هذا الألبوم خلال شهر جانفي المقبل وقد اختار له عنوان "آني جاي" وهو عنوان أغنية تعلن عن عودته بعدغياب وشوق وتوق للغناء والأنغام والأحباء والوطن، من بين الأغاني العشر التي كتب كلماتها بنفسه أما توزيعها الموسيقي فمن توقيع العربي جنيور ونزيم برود.. أوضح محدثنا.. وكل المواضيع التي تعالجها - كما أكد - اجتماعية وعاطفية منبثقة من صميم واقع أبناء جيله، ومن بين هذه الأغاني ذكر: "الفيزا"، "فييستا" "انت دونجي" "آني موالف" "، "لازم نمشي" "آني جاي" وغيرها. ويستعد شينوا حاليا لاحياء العديد من الحفلات بكل من عنابة والعاصمة وتونس..