مديرية الثقافة منعتني من الغناء بالبليدة وسأشتكيها للوزيرة "هل أصبحت أشكل خطرا لأنني أحب وطني وأتكلم بلسان كل شاب جزائري؟! " يتساءل مغني الراب الشاب دادو فينومان 28 عاما بأسف لأن مديرية الثقافة لولاية البليدة - كما قال للنصر" رفضت قدومه" بعد أن رشحته روسيكادا مسقط رأسه، ليكون ضمن الطاقم الفني الذي يمثلها ابتداء من يوم 9 ديسمبر الجاري في فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية سكيكدة بمدينة الورود. يتساءل مغني الراب الشاب دادو فينومان 28 عاما بأسف لأن مديرية الثقافة لولاية البليدة - كما قال للنصر" رفضت قدومه" بعد أن رشحته روسيكادا مسقط رأسه، ليكون ضمن الطاقم الفني الذي يمثلها ابتداء من يوم 9 ديسمبر الجاري في فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية سكيكدة بمدينة الورود. المغني الذي صدح أمام رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة لقسنطينة "بلادي لالجيري" وأهدى الخضر "جزايري ماشي براني" وشارك في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، بأغانيه التي تعالج مشاكل الشباب والظواهر الاجتماعية مثل "الحرقة" والبطالة والانتحار والطلاق وغيرها.. طالما اشتكى من التهميش والاقصاء في عقر داره : سكيكدة، في حين كان يستقبل بحرارة ويتم تكريمه بولايات أخرى عديدة، لكنه لم يكن يتوقع أن يصدم من طرف البليديين عندما يقتلع الضوء الأخضر من مسؤولي مدينته للمشاركة في أسبوعها الثقافي، "إنها مفارقة مضحكة" قال المغني في اتصال بالنصر، مضيفا بأنه لن يصمت وسيطرح الأمر على وزيرة الثقافة.. واستطرد قائلا : "أنا لم أغن قط بالبليدة.. وأريد أن أسأل المسؤول عن منعي من المشاركة في الأسبوع الثقافي لولايتي : هل لديه مشكلة معي وهل أصبح دادو فينومان الذي يعرف الجميع أنه يؤدي أغنيات كلها نصائح للشباب والمجتمع وأخرى تعبر بعمق وصدق عن حب الوطن ونصرة المنتخب الوطني ومؤازرته شارك بها في أكبر المهرجانات.. مصدر خطير ؟!..ثم ماهو المشكل الذي يمكن أن يسببه في البليدة ؟! تساؤلات كثيرة تؤلم وتؤرق المغني الشاب دادو عبد الباقي الذي كانت بداياته الفنية مع كل من فرقة "الملك الأسود" و"فينومان" قبل أن ينطلق في سنة 2000 بمفرده بالاسم الفني "دادو فينومان" وينحت دربة "المستقل" في عالم الغناء الشبابي المتمرد حتى أصبح حقا "ظاهرة"... وهو الآن بصدد تحضير ألبوم جديد يضم 9 أغنيات بعضها عبارة عن "ديوهات" مع بلال أحد أعضاء فرقة "ميلانو" وسليم الشاوي والشاب العربي وربما مع ماسنيسا، ويضم الألبوم الذي سيثري رصيده من الألبومات التي يطرحها بمعدل ألبوم أو إثنين كل سنة، باقة من الأغنيات المنفردة التي تطرح ظواهر وآفات عديدة مثل الخيانة الزوجية وتعاطي المخدرات والإدمان على متابعة المسلسلات التركية وغيرها، كما يستعد لإحياء حفل غنائي بباريس يوم 29 ديسمبر المقبل، وآخر بالجزائر العاصمة في بداية السنة.. وأوضح محدثنا بأنه يأخذ مواضيع أغانيه من عمق أحداث وظواهر المجتمع وعندما يلتقي بالناس في الشارع يقترحون عليه آمالهم وآلامهم ومشاكلهم ليحولها إلى أغنيات تطرحها وتحللها وإذا احتاجت إلى حلول لا يتردد في تقديمها على طريقته وأضاف بأنه يمزج بين عبارات وكلمات بالعربية الدارجة المهذبة وأخرى بالفرنسية لكي تصل الرسائل التي يريد تمريرها ويتمكن من التعبير عما يشعر به هو والآخرون... فهو كما أكد لا يستطيع أن يغني إلا إذا كتب ولحن بنفسه أغانيه فما يصدر عن القلب يصل إلى القلوب على حد تعبيره وهو في كل مرة يطرح قضية في إحدى أغانيه يضع نفسه مكان الشخص الذي يعيشها سواء كان إمرأة أو رجلا وينصهر في الموقف أو المحادثة بكل أحاسيسه. ويفتخر لأن الأغنية الرياضية الأولى المهداة للمنتخب الوطني التي بثها التلفزيون الجزائري بعد موقعة أم درمان من توقيعه، كما يعتز بالقائمة الطويلة من الثنائيات الغنائية التي جسدها رفقة مشاهير الغناء داخل وخارج الوطن مثل شريفة لونا وتيفالي وبإحيائه للعديد من الحفلات الخيرية ومشاركته الغنائية في حملة وطنية للحد من حوادث المرور، وشدد بأنه يغني للتحسيس والتوعية وزرع الأمل وليس لاكتساب الشهرة والمال، وأغلى ما قدمه له الغناء هو حب الناس له لأنه يعتبر نفسه الناطق بإسم "أحاسيس الشباب وكل الناس من مختلف الشرائح الإجتماعية، وأضاف محدثنا بأنه لم يختر طابع "الراب" بل هو الذي اختاره لأنه يرى أنه أكثر الطبوع قدرة على التعبير وتمرير الرسائل التوعوية مشيرا إلى أنه لم يدرس الموسيقى ويعتمد في التلحين على أحاسيسه وخياله والخبرة التي اكتسبها عندما انضم وهو في ربيعه ال 15 إلى فرقة موسيقية وغنائية بسكيكدة إسمها "الملك الأسود" ثم التحق بعد ذلك بغرفة "فينومان" التي صنعت شهرتها في 2001 بآداء أغنية "ولاد روسيكادا فيزا كندا" واستطرد قائلا بأن تجاربه كثيرة في مجال المزج بين لونه الأصلي "الراب" الذي سيظل وفيا له وطبوع أخرى فقد مزج الراب مع القناوي في أغنية "بلادي لالجيري"، ومزج الراب مع "الفلامنكو" في الأغاني التي أداها مع فرقة "ميلانو" كما حصل على توليفة جميلة على حد قوله بمزج الراب مع الطابع الشاوي، مما شجعه على مواصلة هذه التجارب في ألبومه الجديد الذي من المنتظر أن يطرحه في العام المقبل...ويعد بمفاجأة مميزة مع مغن شيلي سترى النور قريبا.