تمكنت الشركة الإيطالية بيزاروتي من حل مشكل حراسة ورشات مشروع ترامواي قسنطينة بعد مرور أربعة أيام كاملة على انعدام التغطية الأمنية و اقتصارها على أعوان تطوعوا بالبقاء في المواقع دون أسلحة للحفاظ على مناصبهم. حيث عادت الشركة إلى التعاقد مع مؤسسة الحراسة الأولى بعد التوصل إلى اتفاق بشأن مبلغ الصفقة الذي كان سببا في فسخ عقدين متتالين، لأن المؤسسة الأولى طالبت برفع المبلغ والثانية انسحبت تحت ضغط عمالي بعد أن قررت خفض الرواتب لأسباب مالية، وقد سارعت الشركة الإيطالية إلى التفاوض بعد أن وجدت نفسها في مأزق حقيقي يتهدد ورشات مشروع إستراتيجي به معدات ثقيلة موزعة على نقاط مختلفة تقع بالمنطقة الممتدة من ملعب ابن عبد المالك إلى زواغي. وقد خلف إضراب حوالي مائتي عون حراسة حالة من الارتباك لدى القائمين على المشروع بعد أن هجروا مواقع عملهم وتجمعوا بالقاعدة الرئيسية، قبل أن يتطور الأمر إلى انسحاب للشركة، مما اضطر بيزاروتي إلى الاستعانة بالشركة الأولى والتعبير عن نية مراجعة مبلغ العقد، حيث فتح التفاوض و تم التوصل مساء أمس إلى اتفاق مع اتخاذ قرار بعودة عملية حراسة الورشات بداية من نهار اليوم وبطريقة عادية، بعد أن ظلت محروسة لأربعة أيام دون أسلحة..