أقام عمال ورشات الترامواي بقسنطينة، والتي تشرف عليها الشركة الإيطالية بيزاروتي، أمس، وقفة احتجاجية على ما أسموه بعدم الإنصاف، والخرق القانوني في تحديد الرواتب وغيرها من المشاكل المتخلفة عن السنة الماضية. العمال توقفوا عن العمل للمطالبة بإعادة النظر في الرواتب والمنح، وتنديدا بما يقولون عنه ممارسات غير قانونية في حق العمال الجزائريين، حيث تجمع العمال بقاعدة الحياة الواقعة بمنطقة زواغي صباح أمس، ووقفوا في حركة احتجاجية شلت بموجبها الأشغال تماما بواحد من أكبر مشاريع ولاية قسنطينة. المحتجون الذين اعترتهم حالة من الغضب، عبروا عن استيائهم من الأمور غير المنطقية التي تحدث معهم، وقد أكدوا بأن الإضراب هو المخرج الوحيد لما ترتب عن ظروف العمل السيئة، حيث استغربوا أن يحصل مجموعة من زملائهم وفي مختلف الرتب على مبلغ مليونين ونصف المليون سنتيم، فيما حرم الأغلبية من هذا الامتياز، دون أن يفقه أحد سر هذا المبلغ. المشتكون قالوا إنه رغم أن أزمة النقابة انفرجت بعد جملة من الإضرابات السابقة، إلا أن كثيرا من المشاكل المتراكمة مازالت تطفو على السطح منها مشكل انخفاض وارتفاع الأجر القاعدي دون معيار يضبطه، ما جعل العمال يشبهونه بالدولار في البورصة، حيث أكد أغلبهم أن هذه التصرفات وتفضيل عامل على آخر لأسباب غير مفهومة خلقت بلبلة وغليانا في أوساط العمال قد يؤول إلى ما لا يحمد عقباه، كما قالوا. وكانت الشركة الإيطالية بيزاروتي التي أوكلت لها مهمة إنجاز ترامواي قسنطينة وتشغل 700 عامل جزائري، قد أعلنت، قبل نهاية السنة المنصرمة، أن موعد ديسمبر 2011 الذي تم تحديده لتسليمها المشروع لن يحترم بسبب العراقيل التي صادفوها، ومن بينها الغليان العمالي الأخير الذي ستكون له العديد من الانعكاسات السلبية على سير أشغال المشروع.