تعيش عشرات العائلات القاطنة بحي «مراح جمال» ببلدية بريكة في ولاية باتنة، في معاناة دائمة استمرت منذ 5 سنوات كاملة، ورغم المطالب المتكررة للسكان ومناشدتهم الدائمة للمسؤولين والسلطات المحلية لم يتغير واقعهم وبقي الوضع على حاله، وتظهر معاناة المواطنين في غياب أدنى شروط الحياة والعيش الكريم نظرا لانعدام الكهرباء وشبكتي الغاز والصرف الصحي ناهيك عن غياب المياه الصالحة للشرب، وهي النقائص التي جعلت من العائلات تعاني الكثير ويُضاف إلى ذلك عدم تهيئة المسالك التي تسهل من عملية تنقل الأفراد نحو وسط المدينة، وقد تحدث عدد من السكان مع «النصر» أملا في إيصال مطالبهم وانشغالاتهم إلى أعلى السلطات عن معاناتهم أين يضطرون إلى الاستعانة بحلول ترقيعية قصد ضمان أبسط الحاجيات لمواصلة العيش في تلك الظروف القاسية، حيث يعتمدون على الكوابل من الأحياء المجاورة للاستفادة من الكهرباء، كما يعتمدون على طرق تقليدية لتصريف المياه القذرة وهو ما انعكس على نظافة المحيط سلبا وتسبب ذلك في انتشار الروائح الكريهة إضافة إلى الحشرات وغيرها، كل هذا يضاف إليه معاناة دائمة مع توفير المياه الصالحة للشرب على حد قولهم، أين يضطر أرباب العائلات إلى الاستعانة بالصهاريج والخواص لتفادي أزمات العطش التي تصيبهم من حين لآخر، ويأمل هؤلاء أن تتدخل مصالح البلدية للقضاء على هذه المشاكل وتجسيد الوعود من خلال إنجاز المشاريع التي توفر العيش الكريم لهم، علما بأن هذه المطالب تزامنت مع حركات احتجاجية عديدة قام خلالها المواطنون بغلق الطريق الوطني رقم 28 القريب من الحي. وفي هذا السياق فقد تحدث نائب رئيس بلدية بريكة عن وضعية هذا الحي مؤكدا بأنه تم تسجيل مشروع لربط السكنات بشبكة الغاز كمرحلة أولى، وحسب المسؤول ذاته فإن المقاول باشر أشغاله ومن المنتظر أن يتواصل برنامج تهيئة الحي في المستقبل القريب قصد القضاء على معاناة المواطنين وتلبية مطالبهم المشروعة.