أسدل الستار مساء الخميس المنصرم على فعاليات الصالون الوطني التاسع للفنون التشكيلية في طبعته التاسعة وذلك بعد 4 أيام، من العروض المختلفة والمتناغمة مع الشعار» الفن في خدمة البيئة والمواطنة». وقد عرف اليوم الأخير حالة من الترقب، قبيل الكشف النهائي عن أسماء الفائزين الثلاث بأحسن اللوحات في هذه النسخة، وكان حفل الاختتام مميزا ومثيرا لأعصاب المشاركين في مسابقة أحسن لوحة على وجه الخصوص، أين عادت المرتبة الأولى للتشكيلي بوهالي سليم من ولاية بسكرة عن لوحته التجريدية التي حاول فيها خلق توازن بين الألوان الحارة والباردة، فيما توّج الفنان التشكيلي العصامي اسماعيل شنعة ولاية تيبازة بالجائزة التشجيعية الثانية عن لوحته الانطباعية للمسجد العتيق بتبسة الذي يعد من أقدم المساجد بالوطن، بينما نال دردوخ وحيد من ولاية باتنة الجائزة التشجيعية الثالثة عن لوحته التجريدية التي ترجم فيها الصورة الحقيقية للمرأة الاجتماعية والمرأة المنعزلة.و قد تم تكريم عدد من الأطفال المشاركين في «وصلة على الورقة»، تشجيعا لهم من الجهة المنظمة للتظاهرة، التي عرفت حضور أكثر من 40 فنانا تشكيليا قدموا من 15 ولاية وعرضوا أكثر من 100 لوحة من مختلف المدارس الفنية، كما تخلل حفل الاختتام الذي احتضنته قاعة العروض الكبرى بدار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة بعض الفقرات الموسيقية، بتوقيع من فرقة الجرف للزرنة بالشريعة التي قدمت بعض الأنغام والوصلات الجميلة التي تفاعل معها الجمهور. الصالون التاسع للفنون التشكيلية أضفى حركية على قصر الثقافة، إلا أن نقص الجمهور الذي يبقى النقطة السوداء في التظاهرة على الرغم من حرص المنظمين على إعلام المواطنين واستخدام عدة وسائط بما في ذلك الوسائط الاجتماعية للإعلان عن موعد و محتوى هذه التظاهرات، كما حاول المنظمون تقديم أطباق ثقافية أخرى غير الفن التشكيلي من أمسيات أدبية وعروض مسرحية لتلبية جميع الأذواق والحرص على تواجد مختلف الفنون في هذه التظاهرة السنوية.