أعلنت الحكومة الليبية ليلة أمس الأول مقتل الإرهابي مختار بلمختار زعيم الجماعة الإرهابية المسماة « المرابطون» خلال غارة نفذتها طائرات أمريكية شرق ليبيا، لكن مصادر إعلامية متطابقة نقلت عن وزارة الدفاع الأمريكية قولها أنها نفذت فعلا الغارة لكنها غير متأكدة إن كان بلمختار بين الذين قضي عليهم خلالها. وجاء في بيان للحكومة الليبية أن طائرات أمريكية « قامت بمهمة نتج عنها قتل مختار بلمختار و مجموعة من الليبيين التابعين لإحدى المجموعات الإرهابية شرق ليبيا ، بعد التشاور مع الحكومة الليبية المؤقتة بهذه العملية التي تساهم في القضاء على قادة الإرهاب المتواجدين على الأراضي الليبية». من جهتها كانت وزارة الدفاع الأمريكية –البنتاغون- قد أعلنت أن الجيش الأمريكي «قد نفذ ليلة السبت إلى الأحد ضربة ضد هدف إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة في ليبيا»، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية « نحن نقيم النتائج و سنقدم تفاصيل إضافية في الوقت المناسب». ويعد مختار بلمختار الملقب ب» بلعور» أحد أخطر الإرهابيين في منطقة الساحل وهو ينتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويتزعم حاليا مجموعة إرهابية تدعى «المرابطون» التي قامت بالاعتداء على المحطة الغازية» تيقنتورين» بعين أمناس في جانفي من العام 2013، وكان العقل المدبر للعملية. كما يعرف عن بلمختار بكونه أحد أكبر الارهابيين الذين يقومون باختطاف الرهائن الغربيين في منطقة الساحل ثم يطلب الفدية بعد ذلك مقابل إطلاق سراحهم، وبهذه الطريقة كون تنظيمه الإرهابي ثروة كبيرة. يذكر فقط أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل بلمختار لكن يتبين في النهاية أن ذلك غير صحيح، فقد أعلنت الحكومة الفرنسية خلال عمليتها العسكرية في مالي مقتل بلمختار لكن تبين أن الخبر غير صحيح.