توقع ضيوفها في حالات من الخوف الهيستيري الكاميرا الخفية الجزائرية لترويج العنف و الشعوذة تروج برامج الكاميرا الخفية التي تبثها القنوات الفضائية الجزائرية منذ بداية الشهر الفضيل إلى العنف الجسدي واللفظي، كما تكرس الخرافة والشعوذة، وذلك بعد وضع فنانين وشخصيات معروفة في ظروف محرجة، يصعب الخروج منها، لتتحول بعض الحلقات إلى ساحات حرب بين المنشط و"الفريسة". «دار لخلايع" ،"عس روحك"،"الأشباح"، "الرهائن" هي عناوين أبرز برامج الكاميرا الخفية التي تبث حاليا على القنوات الجزائرية والتي امتلأت بمشاهد تعاطي المخدرات و تدخلات فرق مكافحة الإرهاب واستخدام المسدسات لتبرز عنفا نفسيا وأحيانا بدنيا. برامج الكاميرا الخفية التي كانت تروج للفرجة والضحك مع الضيف، انتقلت إلى مراحل جديدة في السنوات الأخيرة و خاصة هذا الموسم ، فهي الآن ترهيب للضيف لدرجة أنه يفقد فيها التحكم في نفسه و يقوم بتصرفات يقتضيها الموقف المخيف، وهو ما ينعكس بشكل كبير على الضيف فتتشوه صورته أمام جمهوره، خاصة إذا كان ينتمي إلى فئة الفنانين. وقد وقعت البرامج التلفزيونية الرمضانية في فخ المبالغة في تخويف الضيف وهو ما ساهم في ترويج العنف والخرافة ،حيث تحبس برامج الكاميرا الخفية أنفاس الضيف و المشاهدين، إذ تستعين بموسيقى مخيفة إذا ما تحدثنا عن ظهور الجن للضيف أو السحر الذي يمارسه الساحر أمام أنظار الجميع، وهو ما يضطر الضيوف إلى البكاء والدخول في حالات هيستيرية غير صحية نتيجة الرعب. التنافس المحموم بين برامج الكاميرا الخفية لإبداع أفكار جديدة لا يملها المشاهد، ساهم بشكل كبير في فقدان الكاميرا الخفية لجانبها المرح و الفكاهي،واتجهت نحو العنف والترويج للخرافة،مع العلم بأن هذه البرامج تشاهدها الفئات العمرية المختلفة منها الأطفال الصغار. من جهة أخرى، يصر أصحاب الكاميرا الخفية وصناعها على حقهم في تقدير أفكارهم وفق تطور العصر ويعتبرون النقد الموجه لهم بمثابة وقوف أمام تطور أفكار إبداعية بشكل عصري يتناسب مع التكنولوجيا الحديثة وميول الشباب الذين يمتلكون قدرة كبيرة على الابتكار. ولا يختلف الأمر في دول الخليج العربي ومصر، حيث أثارت برامج الكاميرا الخفية في السعودية موجة غضب عارمة في أوساط الجماهير الذين لم يتقبلوا الأفكار التي طرحتها ، كما أن الكاميرا الخفية " رامز واكل الجو" المخيفة شكلت موجة استياء كبيرة عند الفنانين الذين اضطر بعضهم إلى تجربة مشاعر الرعب بعد ركوبهم طائرة ستنفجر قريبا في الجو.