تلميذات وطالبات جامعيات يرتدين قمصان محاربي الصحراء لم تعد البدلات الرياضية الملونة بألوان الفريق الوطني و أرقام لاعبيه مقتصرة على الشباب و الأطفال ، فبعد تأهل الخضر للمونديال عمدت الفتيات و الشابات إلى ارتداء الأعلام و تلوين وجوههن بألوان العلم الوطني إلى حد منافسة الشبان في أزياء التشجيع ، لكن ما يلفت الانتباه منذ مباراة الجزائر الأولى مع سلوفينيا ،هو خروجهن للشارع بقمصان تحمل على ظهرها أرقام و أسماء لاعبي كتيبة سعدان. لا تتردد بعض الفتيات في الإبداع و الابتكار بشكل أو بآخر عندما يتعلق الأمر بالموضة و التحديث في الملابس، و على ما يبدو الموضة حاليا ليس فقط للأخضر بل للقمصان الرياضية للفريق الوطني فالفتيات أصبحن ينافسن الشباب في ارتدائها دون حرج ، ليس فقط بغرض التشجيع بل كلباس عادي ذو صبغة مميزة ، إذ يضفين عليها لمساتهن الخاصة كالخمار الذي يتناسب معه و السلاسل الطويلة بحلقات ملونة بالأخضر و الأبيض ، أو كأن يلبسن تحت القميص الرياضي بنصف كم قميصا أخضر يحدث تباينا بارزا مع بياض قميص كريم زياني 15 أو بوقرة 2 أو يبدة 19. "أنا أرتدي قميص غزال الذي يعجبني كلاعب و تعجبني وسامته أيضا، و لا حرج عندي من الخروج بقميصه للشارع و التباهي به أمام صديقاتي " تقول إسراء 16 سنة، التي كانت في طريقها إلى ثانويتها لكي تستفسر عن موعد إرسال كشوف النقاط . بالنسبة للفتيات، الأداء الجيد في المباريات الحاسمة ليس وحده المعيار الذي يخترن به لاعبهن المفضل، بل للوسامة و تسريحة الشعر اعتبار كبير لديهن عند اختيارهن لرقم القميص الرسمي للفريق الوطني، الذي قد يكون لغزال أو مطمور أو حليش ، ليجعلن منه لباسا جديدا متميزا، "ارتداء القمصان الرياضية في الوقت الحالي ملائم جدا لأنه يتزامن مع بطولة كأس العالم، فهي تعبر عن مدى مساندتنا للفريق الوطني في المونديال و في نفس الوقت فهو شكل من أشكال الموضة ، فالخروج عن المألوف أحيانا قد يكون جزءا من الموضة" كما تؤكد نجاة 21 سنة طالبة جامعية كانت ترتدي قميص زياني في حرم الجامعة والتي أضافت أن " البدلات الرياضية بالنسبة للشباب تمثل جزءا من لباسهم اليومي العادي ، أما الفتيات فيرتدينها بطريقتهن المميزة و يعبرن أكثر عن تشجيعهن الكبير للمنتخب الوطني في المونديال ". البعض وجدن في قمصان اللاعبين موضة جديدة بعد أن شاهدن المناصرات في العالم يشجعن فرقهن المفضلة بنفس الملابس و الطريقة التي يشجع بها الرجال ، و البعض من الفتيات و الشابات في مختلف الأعمار و الأطوار الدراسية وجدن أنها طريقة جديدة و مختلفة بعض الشيء لتشجيع الخضر بأرقام لاعبيهن المفضلين خاصة و أن القمصان و البدلات الرياضية الخاصة بالفريق الوطني تباع في كل مكان وبأثمان في متناول الجميع و تقترح على المشتري قائمة متنوعة من الألبسة بأقمشة و أنواع و ماركات مختلفة.