حسناوات ينافسن نجوم المونديال من على المدرجات تتنافس العديد من وكالات الأنباء ووسائل الاعلام العربية والغربية على نشر أو بث وتوزيع صور حسناوات مونديال 2010، ليست لأنهن حضرن بكثافة الى جنوب افريقيا لتشجيع فرق بلدانهن وإلهاب الملاعب واللاعبين وكل الحضور حماسا، بل لأنهن أبدعن في وسائل وطرق التشجيع.. وهذه الفنون جنون في أغلب الحالات. المشجعات الفاتنات اللائي اجتحن مدرجات الملاعب وشوارع البلاد، استحوذن على حصة الأسد من الاهتمام الاعلامي والجماهيري حتى أن صورهن وأخبارهن تطغى في بعض الأحيان على نشرات الأخبار الرياضية باعتبارهن جزءا من الدعاية للمونديال ومصدرا لحصد المزيد من الأرباح. الكثيرون قالوا أن هذا الترويج رخيص ومبتذل لأنه يعتمد على الاثارة وابراز المفاتن.. واكتفى آخرون بالتأكيد بأن هؤلاء الجميلات المتمردات ينضوين تحت لواء منتخب الفتنة وهو المنتخب الوحيد في المونديال الذي ليس له حارس مرمى! أما الفئة الأوسع فهي تلك التي فضلت عدم التعليق بالكلام، والتركيز بملء العيون على ما تقدمه عدسات الكاميرات العالمية من صور المشجعات خاصة الأوروبيات والأمريكيات الجريئات مقارنة بالآسيويات والافريقيات.. وحده اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، وهو من ألمع نجوم الحدث الكروي العالمي، عبّر بصراحة عن وجهة نظره كرجل وكلاعب، قائلا: "إن منظر النساء الجميلات على المدرجات يلهب حماسي ويشجعني على التركيز أكثر في احراز الأهداف التشجيع من العباءات الى الملابس الداخلية! إنهن زوجات أو صديقات اللاعبين أو فنانات أو صحفيات حضرن لتغطية التظاهرة، فغلبهن حماسهن أو مشجعات عاديات طغى عليهن حب الكرة الساحرة، ففجرن أحاسيسهن على طريقتهن.. وبين الأوانس والسيدات المنقبات والملتحفات بعباءات سوداء تشجيعية مونديالية التصميم، توجد وبشكل مكثف منقطع النظير نساء حضرن لاستعراض آخر تقاليع وصيحات التشجيع والمناصرة الكروية المبتكرة.. معظمهن اتخذن من أعلام بلادهن أداة ماكياج وتصفيف للشهر وملابس واكسسوارات .. لقد رسمن باتقان علم البلد الذي ينتمين إليه على وجناتهن أو أجفانهن أو أظافرهن وأصابعهن وكذا أكتافهن واذرعهن.. و"لم تنج" شفاههن واسنانهن وحتى بطونهن من ألوانه.. وتظل الصدور هي المحطات المفضلة خاصة بالنسبة للايطاليات المنسحبات من العرس الكروي مبكرا والألمانيات والهولنديات والبرازيليات والأرجنتينيات.. وعمدت الكثيرات الى عرض قمصان نجوم منتخباتهن أو الاستعراض بفساتين قصيرة وملابس داخلية ملونة بألوان أعلام "متحسرة"! وللغة الأرقام والمقصود هنا الأرقام التي ترمز لنجوم هذه المنتخبات النصيب الأوفر من هوس مونديال الجميلات.. أما القبعات ومناديل الشعر وتسريحات الشعر والأوشام، فتختزل الكثير من فصول عشقهن المجنون لقطة الجلد المستديرة المهم اثارة الحماس لحد الهوس بين صفوف المشجعين الرجال في مدرجات الملاعب وأمام قنوات التليفزيون وعبر المنتديات والشبكات والمواقع الالكترونية التي يدمن عليها الشباب، الذين أصبح شغلهم الشاغل تبادل الصور والتعليق عليها.. فاستعراض المفاتن من أهم خصائص الأعراس الكروية العالمية منذ سنين ولا ينجو من تأثيرها إلا القليلون... والمثير أن العدسات المحمومة التي التقطت كل هذا الكم من الاثارة، أبت إلا أن تقدم الوجه الآخر للمشجعات المتعقلات فقدمت صورا لسيدة منقبة مع بناتها بمدرجات ملعب مونديالي، يتابعن بشغف احدى المباريات. وعمت احداهن للنفخ على بوق "فوفوزيلا" لتشجع اللاعبين.. والمثير أكثر أن مصممات الأزياء الخليجيات وتتقدمهن رانيا خوقير، قمن بتصميم عباءات تحمل شعارات وألوان وأعلام الفرق العالمية الكبرى المشاركة في هذا العرس الكروي الى جانب أرقام بعض نجوم كرة القدم، وذلك في اطار مواكبة الحدث العالمي وادراجه على الزي المحلي التقليدي للمشجعات العربيات. لاقت الفكرة - كما يبدو - رواجا كبيرا خاصة بين المشجعات السعوديات اللائي التقطت صورا عديدة لهن بهذا الزي المونديالي في خضم حماسهن الرياضي المتدفق..والسباق مفتوح والمنافسة في أوجها بين حسناوات المونديال بمختلف جنسياتهن ودياناتهن وقناعاتهن والمؤكد انهن تفوقن هذا الموسم حتى على جميلات العالم المتوجات وقد تحظى بعضهن بعد العرس بالكثير من العروض لدخول عالم الأزياء والموضة أو الفن ومسابقات الجمال.فضائح وطرائف المشجعات في أوج المنافسة على نشر حرارة الاثارة والحماس بين اللاعبين والمشجعين والجمهور الواسع، عاشت بعض المشجعات احداثا وحوادث طريفة وغريبة بينما تلاحق البعض الآخر شظايا فضائح... فقد شهد مونديال جنوب افريقيا ضحية طرد 36 مشجعة هولندية من ملعب "سوكر سيتي" من طرف اللجنة المنظمة لكأس العالم عندما حضرن لمتابعة فصول مباراة منتخب بلادهن امام الفريق الدانماركي.. السبب ملابسهن المثيرة جدا التي صممتها شركة للجعة وجعلت الفيفا تهدد بمقاضاة اثنتين منهن على الأقل.. فقد عمدتا لخدعة تسويقية غير قانونية عندما حملتا شعار الشركة المنافسة للشركة الراعية لكأس العالم "بودفايزر" كما أوردت الأخبار المونديالية. هولندا استنكرت ونددت بهذا الطرد وكذا الكثير من المعجبين ب "البرتقاليات" الجميلات.. مما دفع الفيفا الى اعادة النظر في قرار المتابعة القضائية ودرء الفضيحة الهولندية البرتقالية من طرائف المشجعات نذكر أن خطيبة ايكر كاسياس، حارس مرمى المنتخب الاسباني وهي مقدمة برنامج رياضي بالتليفزيون الاسباني تدعى سارة كاربوتي حضرت الى الملعب قبل انطلاق مباراة اسبانيا والهندوراس ضمن المجموعة الثانية وكادت تنسى انها يجب ان تغطي مجريات المقابلة في خضم انشغالها بتشجيع كاسياس ودعمه في الميدان..ثم محاورته.. ورصدت عدسات القنوات التليفزيونية خلال مباراة للفريق الاسباني دائما صورا طريفة لحسناء كانت تقف بمدرجات ملعب "ايليس بارك" وهي ترفع لوحة كبيرة كتبت عليها بحروف بارزة باللغة الانجليزية : "تزوجني يا تورس!" (TORRES MARRY ME! ) ومن الواضح أن الرسالة موجهة لنجم منتخب الماتادور فرناندو تورس وهو طلب زواج علني مونديالي صريح ... ولا تزال الجميلة في انتظار رد لاعب ليفربول المتألق.. على أن يكون أيضا بالانجليزية ليفهمه أكبر عدد ممكن من سكان المعمورة تماما كالطلب الجريء.