لهذه الأسباب احتفظت تيزي وزو بالمرتبة الأولى وطنيا في الامتحانات الرسمية الثلاثة قال أمس مدير التربية لولاية تيزي وزو السيد جمال بلقاضي، أن النتائج المتحصل عليها في مختلف الامتحانات المصيرية وتصدر الولاية المركز الأول على المستوى الوطني منذ سنوات «لم تكن صدفة بل هي نتيجة حتمية نظرا لتظافر جهود الجميع من الأسرة التربوية والمنتخبين المحليين و الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي، معربا عن امتنانه وافتخاره الشديد بالمتفوقين الذين قال عنهم بأن عزيمتهم في سلك درب التعليم و إرادتهم القوية في النجاح عكست كل التوقعات فكانت النتائج المتحصل عليها خير دليل على تفوقهم في شتى المجالات». وأضاف بلقاضي في لقاء خص به النصر، أن العمل المتواصل هو الوحيد الذي مكّن تيزي وزو من الاحتفاظ على المرتبة الأولى وطنيا كما أن مسؤولي المؤسسات التربوية سواء المؤطرين أو الأساتذة يولون اهتماما كبيرا للتلاميذ ، هذا بالإضافة إلى اهتمام أولياء التلاميذ و مواكبتهم المسار الدراسي لأبنائهم. وقال بأن الأولياء يدفعون أغلى ما يملكون في سبيل نجاح أبنائهم فضلا عن الدور الذي تلعبه مديرية التربية كوصاية والذي يكون من السنة أولى ابتدائي. وبلغة الأرقام كشف المسؤول الأول عن قطاع التربية عن فوز 12266 مترشح في البكالوريا من أصل 18655 إجتازوا الإمتحان وقدرت نسبة النجاح 65،75 بالمائة وبالنسبة لأعلى معدل بلغ 18،40، كما تحصلت الولاية على نسبة 66،73 في امتحانات شهادة التعليم المتوسط مقابل 92،39 في إمتحانات نهاية المرحلة الإبتدائية . وبخصوص المساجين قال بأن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا بلغت هذه السنة 75،47 بالمائة و 92،63 بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط من جهته يرى المنسق الولائي لنقابة الكنابست الاستاذ كمال قوسام، أن النتائج التي تحصلت عليها تيزي وزو لها تفسير واحد بعيد عن أي معتقدات أخرى، وهو بكل بساطة أن مواطني تيزي وزو يولون أهمية بالغة لقطاع التربية أكثر من القطاعات الأخرى لأنهم يرونه قارب النجاة و السبيل الوحيد للنجاح في مختلف الميادين، و هو ما جعل الولاية تنفرد كل سنة بصدارة الترتيب كما أن الحرص الشديد الذي يبديه الأولياء من أجل نجاح أبنائهم بتوفير الظروف الملائمة لهم ساهم كثيرا في تفوقهم. وأضاف «حتى الأساتذة أدوا دورا هاما و يضعون مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار لأن إعتزازهم بهم لا يزال مبدأهم رغم أجورهم المتدنية «.من جانبهم، صرح العديد من أولياء التلاميذ الذين إلتقينا بهم أن تحقيق تيزي وزو لهذه النتائج يعود الى متابعتهم لأبنائهم في مسارهم الدراسي انطلاقا من المرحلة الابتدائية حيث يسعون جاهدين لتهيئة أجواء ملائمة لهم مهما تكن ظروفهم الاجتماعية لأن همهم الوحيد هو تحقيق أعلى النتائج وتشريف تيزي وزو.وقال احد الناجحين في شهادة البكالوريا دورة جوان 2015 أن النجاح في الامتحانات المصيرية يكون بالمذاكرة الجماعية في المؤسسات التربوية آو المساجد ويكون ذلك على مدار العام، سيما أيام العطل التي يستغلونها للمذاكرة، مضيفا بأن الأساتذة لعبوا دورهم كما ينبغي وأدوا رسالتهم على أكمل وجه وهو ما ساهم حسبه في إرتفاع عدد الناجحين بالولاية كل سنة، مؤكدا بأن احتلال تيزي وزو للمرتبة الأولى في ترتيب الولايات منذ 2008 لا يزيدنا إلا عزما وإرادة للمضي قدما .