ولد أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث الباجي سنة 403 ه في بطليوس التي انتقل منها جده إلى باجة فنسبوا إليها. درس الباجي في الأندلس وفي سنة 426 ه، رحل أبو الوليد الباجي إلى المشرق، فأقام بمكة ثلاث سنوات يأخذ عنه علم الحديث والفقه والكلام، وحجّ أربع حجج، ثم أقام ببغداد ثلاثة أعوام يدرس الفقه ويسمع الحديث من فقهائها ثم إلى دمشق، وأقام سنة في الموصل، يدرس الحديث والفقه والكلام والأصول والأدب وسمع بمصر من أبي محمد بن الوليد وغيره ثم عاد إلى الأندلس بعد 13 سنة سنة 439 ه عاد أبو الوليد إلى الأندلس بعلمه بعد أن عاش في رحلته على ما يكفيه، فاجتمع حوله التلاميذ فدرس على يديه الكثيرون ومنهم ابن عبد البر وابن حزم وعلي بن عبد الله كما كانت بينه وبين ابن حزم مجالسات ومناظرات.[8] لأبي الوليد الباجي العديد من التصانيف منها: المنتقى في شرح الموطأ وإحكام الفصول في أحكام الأصول» و«الحدود في أصول الفقه» و«الإشارة في أصول الفقه توفي أبو الوليد الباجي بألمرية في ليلة الخميس 19 رجب 474 ه.