الفنان أحمد بن خلاف يمزج ما بين المديح الديني و العيساوة أمتع سهرة أول أمس الفنان أحمد بن خلاف جمهور دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة ،بأروع الوصلات الغنائية التي تنتمي إلى طابع العيساوة في السهرة الختامية لليالي رمضان التي انطلقت منذ بداية شهر رمضان. الفنان القسنطيني أحمد بن خلاف قدم مجموعة كبيرة من الأغاني، حيث استرجع أجمل القصائد العيساوية و أداها بطريقة فلكلورية جميلة ،زينها الإيقاع الخفيف وعذوبة الأصوات التي تعالت من أعضاء الفرقة مرددة أروع الابتهالات المذكرة بخصائل النبي محمد صلى الله عليه و سلم ،و كرامات الأولياء الصالحين، على غرار أغنية «يا محمد بحرمتك يا محمد» وأغنية «يا فرحتي ياهنيا» و»الله دايم حي» ، و «حيوا النبي زين الصفات». أحمد بن خلاف أهدى للجمهور المتكون من العائلات والشباب وصلات من نوع المديح الديني لمنح النساء اللائي أجهدن أنفسهن من كثرة الرقص المعروف باسم «التهوال» ،قسطا من الراحة ، حيث غنى أشهر الوصلات التي تمتدح النبي الكريم وتثني على صفاته على غرار «نيران لاهبة في كبادي» ومديح «خاطري يندبل». أحمد بن خلاف أكد بأن لمدينة قسنطينة موروث كبير من المدائح الدينية التي لم تؤد بالشكل المطلوب، حيث أعاد أداءها بتوزيع جديد، يقترب من العيساوة القسنطينة ،وذلك من أجل تكريس الطابع الفني الراقي في الحفلات. الفنان صنع الفرجة والحماس في المدرجات، و أدت العديد من النساء رقصات فلكلورية جميلة على إيقاع الأغنيات، كما تابع بعض الشباب كلمات الأغاني برقصات شبابية جميلة ، وهو ما جعل القاعة تغرق في جو من البهجة. و كانت الزغاريد ترتفع بعد انتهاء كل أغنية كتحية الفنان وفرقته ، كما طالب الجمهور أحمد بن خلاف بإعادة الأغاني العيساوية التي أعجبته ويحفظ كلماتها. الجمهور الذي توافد بشكل مرض ومقبول على السهرة الأخيرة ، تابع الحفل إلى وقت متأخر من الليل ،حيث أثنى الحاضرون على مستوى التنظيم و توفر الأمن، بالإضافة إلى أماكن ركن السيارات ،وهو ما جعلهم يعتادون على متابعة الحفلات الخاصة بشهر رمضان في دار الثقافة مالك حداد.