اختتام ليالي المديح و الإنشاد الديني في جو روحاني جميل اختتمت سهرة أول أمس فعاليات ليالي الإنشاد و المديح الديني في طبعتها الثالثة بساحة أول نوفمبر «لابريش» بوسط مدينة قسنطينة، حيث قدمت ثلاثة فرق أروع الوصلات الغنائية ضمن فن المالوف و العيساوة والإنشاد ،فصنعت جوا روحانيا جميلا، ليعلن نهاية هذه السهرات الرمضانية التي أحياها فنانون من مختلف ولايات الوطن طيلة 20 يوما. بداية السهرة كانت مع الفنان رشيد بوطاس الذي قدم وصلات غنائية تنتمي لطابع المالوف، مفضلا أن تكون كل الأغاني التي يؤديها من نوع المديح الديني و الذي يؤدى ضمن الطابع الأندلسي الخاص بمدينة قسنطينة، فاستهل فقرته بأغنية «نبدا باسم الكريم ربي» لتليها «باسم الله نبدى نظامي» ثم أغنية «المدلل» المعروفة. أما فنان العيساوة عزوز بوعبيد ،فقد أدى هو الآخر أجمل الوصلات الصوفية الخاصة بمدينة قسنطينة، مشيرا إلى أنه يفضل عدم أداء العيساوة التونسية وذلك لإبراز قدرة العيساوة القسنطينة على صنع الفرجة والمتعة لدى المستمعين ، لما تتمتع به من قوة في الكلمة وجمال في اللحن،حيث أدى أغنية «يا حرمتك يا محمد» لتليها «يا والي مكناس» و ختم فقرته ب» الله دايم حي». الفرقة الإنشادية روضة الحبيب، فضلت أن تنحى نحو الأناشيد المغاربية التي تمدح الرسول الكريم ،حيث مزجت ما بين الطبوع المختلفة المتواجدة بالمنطقة المغاربية ،مثل أدائها لأغنية «خوان يا خواني» و»الله يا نبي» و»سبحان مصور حسنك». و قد تم تكريم فناني ورؤساء فرق وجمعيات فنية بعد مشاركتها في ليالي المديح والإنشاد على غرار جمعية مريدي الطريقة العيساوة لأحمد بن خلاف، وفرقة الفنان حمزة قش، فرقة جمعي العايب، و فرقة رشيد بوطاس . و الجدير بالذكر أن حفلات «لابريش»بوسط المدينة التي استمرت 20 يوما، تميزت بتنوع الطبوع من المالوف و العيساوة إلى الشاوي و السراوي، بالإضافة إلى النايلي والتندي لدى تقديم المدائح الدينية و الأناشيد و الأغاني المختلفة .و قد أداها 24 فنانا و فرقة غنائية تداولوا على منصة ليالي المديح الديني ليمثلوا مختلف الولايات على غرار ولاية الأغواط و سكيكدة و ميلة والمسيلة بسكرةسوق أهراسباتنة. جدير بالذكر أن العائلات توافدت بكثرة على حفل الاختتام المجاني وهو ما جعلها تمتلئ منذ الساعات الأولى بعد الإفطار، و اضطرت عائلات أخرى إلى الجلوس في المقاهي المجاورة للاستمتاع بأعذب الألحان الروحانية. نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالشؤون الثقافية عبد الغاني مسعي اعتبر ليالي المديح أكثر تنظيما وأكثر هيكلة من الطبعتين السابقتين ،حيث تم تدارك و تجاوز بعض الأخطاء السابقة،مقدرا ميزانية 20 سهرة مرت في رمضان، بحوالي 350 مليون سنتيم . وأضاف نفس المتحدث بأن هناك مساعي من أجل ترسيم هذه الليالي و إعطائها بعدا وطنيا ودوليا في طبعاتها القادمة.