السنافر لضمان اللقب الشتوي والطامحون على المحك تعود ظهيرة الغد أندية الرابطة المحترفة الثانية إلى أجواء المنافسة بعد راحة دامت شهرا كاملا، استغلها منشطو هذه الحظيرة لمراجعة الأوراق وإعادة شحن البطاريات، من خلال إقامة تربصات وإجراء عديد المقابلات وإحداث غربلة في التعداد على ضوء مردود ونتائج الثلاث عشرة جولة الماضية. وبعبارة أخرى فإن بطولة الدرجة الثانية ستعرف غدا انطلاقتها الفعلية، سواء على مستوى قمة الهرم أين تطرح صيغة الصعود ثلاث تأشيرات في المزاد، أو على مستوى القاعدة الخلفية أين سيجبر ثلاثي على مغادرة الحظيرة في نهاية الموسم. ورغم أن مرحلة الذهاب لم تنته فإن مؤشر التنافس والإثارة سيبلغ مداه في الجولات المتبقية، نظرا لدخول المنافسة مرحلة العد العكسي وضيق هامش المناورة على مستوى القطبين، ولئن سمح التوقف للفرق من إعداد العدة لموصلة السباق بأكثر عزيمة وإصرار على تحقيق الأهداف المسطرة، فإن العائق الأكبر في جولة الغد والتي ستليها، يتمثل في عدم استفادة الأندية من اللاعبين المنتدبين في الميركاتو الشتوي إلى غاية بداية مرحلة رد الزيارة.الرائد شباب قسنطينة وبعد مشوار بطل في سالف الجولات، يسعى غدا عند استضافته أولمبي المدية لتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، بداية بانتزاع انتصار يطمئن الأنصار بعد طول انتظار، مرورا بتدعيم الرصيد بثلاث نقاط تبقيه في منأى عن المضايقة والأخطار، وصولا إلى ضمان اللقب الشتوي، وسيراهن دراحي ورفاقه في لقاء الغد على الفورمة الجيدة للاعبين بعد تربص سطاوالي الذي أظهرت خلاله المجموعة استعدادات طيبة، ما يحتم عليها غدا توظيف جميع الأوراق الرابحة لتجاوز عقبة المدية بقيادة لونيسي والتي ستكون خير اختبار لأشبال خزار بالنظر لتماسك الاولمبي وحسن تحاوره خارج الديار.وفيما تم تأجيل ديربي الأوراس بين مروانة والكاب لانشغال هذا الأخير بكأس الكاف، سيكون الملاحقون المباشرون مولودية باتنة وجمعية وهران ورائد القبة في رواق الأفضلية لاستفادتهم من العوامل الكلاسيكية، من خلال استضافتهم على التوالي شبيبة سكيكدة ومولودية قسنطينة واتحاد بسكرة، ولئن كانت الشبيبة ستنشط ديربي مفتوح على كل الاحتمالات، فإن الموك عسكرت وحضرت لهذه الخرجة في عين تموشنت وقصدت وهران تحت قيادة شرادي الساعي لإعادة البسمة للاعبين والمحبين، كما سافرت خضراء الزيبان إلى القبة بنية التمرد وتأكيد صحوتها وكذا نواياها الجادة في لعب الأدوار الأولى. وفي قاعدة الهرم تقترح الرزنامة قمتين بنقاط مضاعفة لوضعها منافسين مباشرين وجها لوجه، من خلال استضافة تموشنت لبارادو والمحمدية للجار المستغانمي، وبالنظر لوضع هذا الرباعي في الترتيب فإن الفائز سيأخذ جرعة أوكسجين هامة والمنهزم سيتراجع خطوات إلى الوراء. نورالدين - ت