قرّرت إدارة شباب قسنطينة أن تقيم تربصا تحضيريا للفريق مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب بمدينة سوسة الساحلية يدوم 10 أيام، على أن يعود بعدها إلى مدينة قسنطينة من أجل التحضير للقاء الأول في مرحلة العودة أمام شباب تموشنت. وقد اختارت إدارة الشباب فندق "ميليا المرادي بالاس" ذو الخمسة نجوم من أجل الإقامة فيه، خاصة أنه يحتوي على جميع وسائل الراحة التي تسمح للاعبين بالاستفادة جيدا من كلّ ما هو موجود هناك، إضافة إلى برمجة ثلاثة لقاءات ودية في المجموع، وهي اللقاءات التي من شأنها أن ترفع مستوى الفريق خاصة أن هناك لاعبين جدد سيتم استقدامهم، بالرغم من أنه لم يتم إلى غاية الآن الإعلان عن أسمائهم. الفريق لم يتربّص في الذهاب ومن بين الأسباب التي جعلت الإدارة تقرّر إجراء التربص هو أن التشكيلة لم تتدرّب في بداية الموسم كما ينبغي وعانت كثيرا في اللقاءات الأولى من البطولة، كل هذا في الوقت الذي كانت الفرق الأخرى تتربص في تونس وتقيم معسكرات مطولة إضافة إلى لعب الكثير من اللقاءات الودية، وهو ما لم يستطع "السنافر" القيام به لأن الفريق آنذاك كان يعيش حالة مزرية جدا وكاد يتجه إلى كارثة حقيقية، بعد الصراعات الكثيرة بين المسيّرين السابقين والحاليين حول كرسي الرئاسة. نقص التحضير لازال واضحا إضافة إلى أن الفريق لم يتربص في أي مكان ولم يحضر كما ينبغي، فإن نقص التحضير لازال يطارد أشبال الهادي خزار إلى غاية الآن، أين فاز في كل لقاءاته بصعوبة سواء التي لعبها أمام فرق كبيرة أو فرق محدودة المستوى، وهو دليل واضح على أن اللاعبين بصفة عامة لازالوا بعيدين عن المستوى العادي الذي يجب أن يكون عليه فريق يريد الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى في مرحلة الذهاب، كما أن شباب قسنطينة وبالرغم من النتائج الباهرة التي حققها، إلا أن أنه يحتاج إلى شحن البطاريات في مرحلة "الميركاتو". التربص بداية من 18 جانفي بالرغم من أن لقاءات مرحلة الذهاب لم تنته بعد إلا أنه من المؤكد أن الفريق سيشد الرحال إلى تونس بداية من 18 جانفي، وهو التاريخ الذي حددته الإدارة من أجل الانطلاق، على أساس أن مرحلة الذهاب تنتهي في 16 جانفي، أين يلعب "السنافر" آخر لقاء لهم في العاصمة أمام نصر حسين داي، في انتظار ترسيم التاريخ الذي سيتجه فيه الفريق إلى مدينة سوسة. الإدارة ستسوّي جوازات سفر اللاعبين لا يملك الكثير من اللاعبين جوازات سفر من أجل الدخول إلى الأراضي التونسية لإجراء التربص الذي برمجته الإدارة بمدينة سوسةالتونسية، مثل هاشم، شيعل والبقية، وهو ما جعل الإدارة تكلف مناجير الفريق ضربان بجمع الأوراق اللازمة من أجل الحصول على جوازات جديدة، وهو الإجراء الذي سيتم مباشرة بعد لقاء شباب باتنة وبداية من أول حصة تدريبية. السفر برّا إلى تونس لن يكون السفر إلى مدينة سوسة جوا بالرغم من توفر الرحلات الجوية من قسنطينة أو الجزائر العاصمة ومباشرة إلى مطار مدينة المنستير الدولي، وقرّرت الإدارة السفر برّا من خلال استعمال حافلة خاصة تنقل اللاعبين إلى سوسة، ويعتبر هذا الخيار الأفضل لأن الفريق سيكون بحاجة إلى وسيلة نقل في تونس لأنه سيقيم بعيدا عن ميادين التدرّب بحوالي 10 كلم، إضافة إلى التنقل إلى المدينة من أجل الترفيه. التربص في سوسة بدلا من "عين دراهم" وقرّرت إدارة شباب قسنطينة اختيار مدينة سوسة من أجل إقامة التربص بالرغم من وجود الكثير من مراكز التحضير الممتازة كمركز تحضير عين دراهم و حمام بورقيبة ومختلف المراكز الموجودة في تونس العاصمة، إلا أن الخيار الأخير وقع على سوسة ومنطقة "القنطاوي" السياحية، وذلك من أجل تغيير الأجواء. الحجز في "المرادي بالاس" سيقيم "السنافر" في فندق "ميليا المرادي بالاس" المصنّف ضمن الفنادق ذات الخمس نجوم، وهو تابع لسلسلة فنادق "المرادي"، إضافة إلى أنه يوجد في منطقة القنطاوي السياحية التي تعرف بجمالها. ويبعد الفندق ب 1 كلم عن ميناء القنطاوي و 10 كلم عن وسط المدينة و 25 كلم عن مطار المنستير، وهو من بين أجمل فنادق المدينة وأفخمها. اللاعبون سيستفيدون من خدمات ممتازة وسيكون اللاعبون المستفيد الأكبر من خلال الخدمات الجليلة التي يقدّمها الفندق، خاصة أنه يحتوي على برامج تدريبية وغذائية خاصة بالرياضيين وفرق كرة القدم إضافة إلى الخدمات الأخرى التي يتم تقديمها، كما أن الفندق يحتوي على مركز للعلاج بمياه البحر وحمامات بخارية وطبيعية تساعد التشكيلة في التغيير قليلا، والاستفادة من كلّ ما هو موجود بشكل صحيح. مركز علاج، ملعب "غولف" وخرجات ترفيهية إضافة إلى الخدمات الممتازة التي يقدمها الفندق، فإنه يوجد به مركز علاج على أعلى مستوى يستطيع من خلاله لاعبو الفريق وحتى الطاقمان الطبي والفني الإطلاع على الحالة الصحية اليومية لكل فرد من الفريق، كما أن الفندق يوجد به مدخل خاص لملاعب "الغولف"، إضافة إلى تنظيم بعض الخرجات الترفيهية التي ستخرج اللاعبين من جوّ "الروتين" الذي يعيشونه في قسنطينة. يبعد عن ملعب التدريبات ب 10 كلم ويبعد فندق "ميليا المرادي بالاس" عن وسط المدينة بحوالي 10 كلم فقط، وهو المكان الذي توجد فيه ملاعب التدرب التي سيقيم فيها اللاعبون والطاقم الفني برامجهم اليومية إضافة إلى لعب اللقاءات الودية، كما أن الفندق في يعتبر مركزا للتحضير من خلال وسائل الراحة والاسترجاع التي يحتوي عليها. التربص في مركز النجم الساحلي من المنتظر أن تتصل إدارة شباب قسنطينة بنظيرتها التونسية من النجم الساحلي التونسي من أجل أخذ الإذن لاستعمال مركز التحضير الخاص بهذا الفريق، وهو المركز الذي يحتوي على أكثر من 10 ملاعب بالعشب الطبيعي وبمختلف القياسات، من ملاعب للمنافسة الرسمية إلى ملاعب التدريب وحتى الملاعب الصغيرة والمسبح وقاعة متعددة الرياضات، وهو المركز الذي تدربت فيه بعض الأندية الجزائرية على غرار جمعية شلف وشبيبة القبائل. ثلاثة لقاءات ودية في البرنامج ولضمان وجود منافسين للشباب في تلك الفترة، فإن إدارة الفريق ربطت الاتصالات بالكثير من الفرق التونسية من أجل إجراء لقاءات ودية في الفترة التي يقيم فيها الفريق في المدينة، خاصة أن اللقاءات الودية مهمة جدا من أجل التأكد من مدى جاهزية الفريق، للدخول في جو المنافسة الرسمية ومواصلة المشوار إلى القسم الأول في مرحلة الإياب. أمل حمام سوسة أول منافس ويلعب الشباب في أول لقاء أمام النادي المحلي الثاني في سوسة وهو أمل حمام سوسة الذي ينشط في الرابطة الأولى المحترفة التونسية، وهو اللقاء الذي يعتبر جيدا بالنسبة لأشبال الهادي خزار، الذين يريدون تجهيز أنفسهم جيدا قبل الدخول في جوّ المنافسة الرسمية. كما يواجه الشباب فريقين آخرين من القسم الثاني أو الثالث من البطولة التونسية، لأسباب أكدها لنا أحد أعضاء الطاقم الفني والخاصة بالإصابات التي لا يريد أن تمسّ لاعبيه، إضافة إلى أن اللعب أمام فرق ذات مستوى محدود تسمح للجميع بتطبيق خطة اللعب وبطريقة جيدة دون إيجاد أي صعوبات، وهي أمور تدخل في الجانب الفني. خزار يريد إدماج لاعبيه الجدد ويريد المدرب القسنطيني الهادي خزار من خلال هذا التربص إدماج لاعبيه الجدد الذين لم يتعرّف إليهم إلى غاية الآن، خاصة أن جلب خمسة لاعبين جدد وإدخالهم إلى التشكيل الأساسي من شأنه أن يؤثر في مردود الفريق، لذا فإن الفرصة ستكون مواتية من أجل الاطلاع على مستواهم ومن ثم البحث عن الانسجام. التربص يكلّف حوالي 100 مليون سيكلف تربص سوسة خزينة النادي حوالي 100 مليون سنتيم إذا ما احتسبنا غرف اللاعبين وبقية المصاريف بالأسعار المتوقعة لشهر جانفي، خاصة أننا في الموسم السياحي المنخفض أين توجد أسعار تنافسية، ويصل سعر غرفة لشخصين إلى غاية 83 دينار تونسي. الإدارة تريد مكافأة الجميع على النتائج وفي تصريح لأحد أعضاء إدارة كرة القدم، أكد لنا أن المسؤولين في النادي يريدون شكر اللاعبين بطريقتهم والتأكيد على أن شباب قسنطينة ليس أي نادٍ، وأن تكريمهم وتشجيعهم على المجهودات التي بذلوها إلى غاية الآن أمر واجب بل وحتمي، لأن الفريق الآن في المركز الأول وبتفوّق، في الوقت الذي تبقى الكثير من الأندية تعاني. --------------------------- الشباب قد يعسكر في عين مليلة قرّرت إدارة شباب قسنطينة أن تغيّر مكان الإقامة قبل لقاء الغد أمام "الكاب" من فندق "الشيلية" إلى فندق "الإخوة بوعلي" في مدينة عين مليلة القريبة جدا من قسنطينة، خاصة أنها المدينة الأقرب إلى باتنة إضافة إلى أنها تحتوي على كلّ المرافق الضرورية وكذلك تضمّ ملعبين بالعشب الطبيعي في حال ما إذا أراد الفريق التدرب تحسبا للقاء "الكاب" غدا. التنقل غدا إلى باتنة برّا في حال ما إذا تم تغيير مكان الإقامة، فإن تشكيلة الشباب تصل غدا إلى مدينة باتنة بدلا من اليوم، لأن الفريق سيتنقل برّا إلى ملعب أول نوفمبر من أجل لعب اللقاء المنتظر أمام "الكاب"، وهي الطريقة المثلى التي تريد من خلالها إدارة الفريق أن تُبعد لاعبيها عن ضغط الباتنية، خاصة أنه لقاء "داربي". حمادو يعود أمام "الكاب" بعد غياب طويل، فإن اللاعب حمادو ياسين وبعد أن شفي نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها سيعود إلى المنافسة الرسمية، وهو الخبر الذي أسعد الطاقم الفني الذي يعوّل عليه كثيرا، خاصة أن الفريق ينقصه صانع لعب حقيقي، وتوجد إمكانية كبيرة في أن يدخل حمادو أساسيا في هذا اللقاء. ------------------------- كيبية: "لقاء "الكاب" خاصّ، وسندخل من أجل الفوز" كيف هي الأحوال؟ بخير والحمد لله .. حققتم فوزا صعبا أمام ترجي مستغانم في الجولة الماضية، أليس كذلك؟ فعلا، اللقاء السابق كان صعبا للغاية ولا أدري ماذا أصاب الفريق، لم نجد أنفسنا كما أن المنافس كان منظما بالشكل المطلوب فوق الميدان وخلق لنا الكثير من الصعوبات من خلال طريقة لعبه، ولا أخفي أننا ساهمنا في إكساب لاعبي ترجي مستغانم الثقة في أنفسهم بداية من أول ربع ساعة من الشوط الأول. كيف ذلك؟ ضيّعنا ثلاثة أهداف في أول ربع ساعة، أهمها اللقطة التي كانت مباشرة مع الانطلاقة أين تسلمت كرة من ياسف ومرّرتها إلى شنيقر بالرأس لكنه ضيّع هدفا محققا بعد أن خرج وجها لوجه مع الحارس، إضافة إلى الكرات الكثيرة التي ضيّعها المهاجمون في الشوط الثاني وبطرق سهلة، وكان بإمكاننا إنهاء اللقاء بأكثر من هدف، إلا أن الأمور انتهت على هذا المنوال، والفوز أفضل لنا من الهزيمة أو التعادل الذي كان سيؤثر في مشوارنا. الفوز معنوي قبل لقاء "الكاب"؟ فعلا، كان المهم في النهاية هو الفوز باللقاء وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيد النادي وهو الأهم، لأنه لا فائدة من اللعب بطريقة جيّدة وتضييع الفرص ثم نخسر بطريقة ساذجة، كما أن التاريخ سيذكر أن الشباب فاز على مستغانم ولن يذكر الطريقة التي فزنا بها. من عادتكم أن تقدّموا كرة قدم جميلة، ماذا حدث هذه المرة ؟ ربما تأثر اللاعبون بالمشاكل التي حصلت على مدار الأسبوع، إلا أن الأمور كانت على ما يرام في التدريبات وحتى قبل بداية اللقاء، بالرغم من أننا اندهشنا لمقاطعة الجمهور في اللقاء لأننا في المركز الأول. أما في الميدان فلا أدري حقيقة ما أصاب الفريق لأننا كنا خارج الإطار، إلا أننا وبخبرتنا استطعنا أن نفوز في الأخير. مستواك في تصاعد من لقاء لآخر إلا أنك لم تسجّل مرة أخرى، هل تعاني عقدة التهديف؟ أبدا، فأنا ألعب صانع لعب ومهمتي تزويد المهاجمين بالكرات، وإذا سمحت الفرصة من أجل التسجيل فسأقوم بذلك ودون تردّد. أما بالنسبة لمستواي فأنا راضٍ نوعا ما عما أقدمه وأترك الحكم للأنصار الذين يستطيعون الحكم على أي لاعب في النهاية. تنتظركم مواجهة صعبة أمام "الكاب" كما أنك ستواجه فريقك السابق؟ مواجهة "الكاب" خاصة بالنسبة لي خاصة أني حملت ألوان هذا الفريق لسنوات ووصلت معه الموسم الماضي إلى نهائي كأس الجمهورية بعد أن أقصينا مولودية الجزائر حامل اللقب في ربع النهائي، إضافة إلى شبيبة القبائل في نصف النهائي قبل أن نخسر النهائي أمام وفاق سطيف. إلا أنها كانت مغامرة جيدة واستطعت أن أضيف شيئا ذا قيمة إلى مشواري الكروي. ماذا عن اللقاء؟ اللقاء سيكون عبارة "داربي" بين فريقين شقيقين بعرفان بعضهما جيدا والتقيا في الكثير من المناسبات في قسنطينة وفي باتنة. ولو تنظر إلى التركيبة البشرية للفريقين ستجد أن الكثير منهما من أبناء المدينتين لعبوا أمام "السياسي" و "الكاب" حتى بألوان فرق أخرى. لذا لن يكون أحد غريبا عن الآخر، وسيكون الكلام في الميدان ساعة اللقاء. لك ذكريات جميلة مع "الكاب"؟ فعلا، لعبت هناك لمواسم عديدة ووصلت إلى نهائي كأس الجمهورية وأنا محظوظ لأني ألعب دائما في فرق تتمتع بجماهيرية كبيرة، إضافة إلى أنها تعتبر عريقة في كرة القدم كمولودية قسنطينة، شباب باتنة والآن شباب قسنطينة.. والحمد لله أترك دائما مكاني نظيفا في النهاية. كيف حضرت لهذا اللقاء ؟ بشكل عادٍ وفي أحسن الظروف خاصة بعد عودة كل اللاعبين إلى جوّ المنافسة، وهو ما سيكون في صالح الشباب الذي يحتاج الآن وفيما تبقي من جولات لكل اللاعبين. كلمة أخيرة لأنصار الفريقين .. على الأنصار ألا ينسوا أنهم يمثلون فريقين عريقين، لذا يجب أن يكونوا في المستوى وألا تحدث هناك أي مناوشات بينهم، خاصة أن العلاقة بين القسنطينيين والباتنية جيّدة ولا يجب أن تخرج عن الإطار الرياضي.. والأحسن هو من يفوز باللقاء في الأخير. ----------------- بعد مرور 12 سنة... "السنافر" يواجهون "الحمراوة" في الكأس مجدّدا ب "حملاوي"، ولقاء "لازمو" في حالة التأهّل في حفل كبير احتضنه فندق "شيراتون" بالجزائر العاصمة، أجريت قرعة الدور 32 من كأس الجمهورية التي أسفرت عن وقوع شباب قسنطينة في مواجهة نارية مع أحد الفرق العريقة التي لها تقاليدها في المسابقة وهي مولودية وهران، في الوقت الذي انتظر فيه أحبّاء الفريق أن يكون المنافس فريقا مغمورا. رغبة بوالحبيب تتحقق صرّح رئيس النادي محمد بوالحبيب من قبل ل "الهداف" أنه يتمنى الوقوع أمام فريق قوي وفي قسنطينة، وهي الأمنية التي تحققت له من خلال مواجهة مولودية وهران. بوالحبيب: "لو نتأهّل أو نقصى سيكون ذلك أمام فريق كبير" وفي أول ردّ فعل له بعد القرعة مباشرة، قال بوالحبيب: "أعتقد أني كنت الوحيد الذي يريد اللعب أمام فريق قوي لأني أعرف جيدا صعوبة المهمة في الوقت الذي تلعب أمام فريق ضعيف، والدليل على ذلك اللقاء السابق الذي لعبناه أمام رمضان جمال. أعتقد أن منافسنا في اللقاء القادم فريق محترم وله تاريخه في هذه المنافسة، ومهما تكن النتيجة النهائية، فإننا سنتأهل أو نقصى أمام فريق كبير، وعلينا التأكيد أن هدفنا هو البطولة فقط". اللقاء ليس سهلا مخطئ من يعتقد أن اللقاء الذي سيجمع بين شباب قسنطينة ومولودية وهران سيكون سهلا على أساس أنه سيقام على أرضية ملعب "الشهيد حملاوي"، لأنه سيكون بين فريقين عريقين وقدما الكثير هذا الموسم من خلال النتائج الباهرة التي حققها شباب قسنطينة في القسم الثاني، إضافة إلى مولودية وهران التي تمتلك وإلى غاية الآن أفضل دفاع في الرابطة المحترفة الأولى، وأكد على ذلك في اللقاء السابق أمام وفاق سطيف حامل اللقب، أين استطاع أشبال شريف الوزاني الحصول على نقطة التعادل في ملعب 8 ماي. "الحمراوة" أقصوا "السنافر" من قبل مواجهة المولودية بعد 12 سنة في الكأس لن تكون مجرّد مواجهة بين ناديين وفقط، لأنها ستكون بخلفيات تاريخية، خاصة أن "الحمراوة" أقصوا شباب قسنطينة من نفس المنافسة وعلى أرضية ملعب "الشهيد حملاوي" وأمام أكثر من 60 ألف متفرّج بنتيجة 4 أهداف مقابل ثلاثة، بعد أن كان "السنافر" متفوّقين بهدفين لهدف واحد، وهو ما يجعل الجميع يتذكر ذلك اللقاء إلى غاية الآن. "السنافر" سيواجهون "لازمو" في حال التأهل من جهة أخرى، فإن "السنافر" وفي حال التأهل في اللقاء القادم أمام مولودية وهران، فإن الموعد سيكون مع نادٍ وهراني آخر (جمعية وهران) إن فازت "لازمو" بملعبها أمام شباب عيون الترك، وفي هذه الحالة فإن أشبال الهادي خزار سيكونون مُجبرين على التنقل إلى عاصمة الغرب. الكأس ليست هدفا للفريق بالرغم من أن هذه المنافسة شيّقة للغاية خاصة بقوانينها الجديدة، إلا أنها لا تعني الإدارة الحالية بشيء، خاصة أن شباب قسنطينة يريد هذا الموسم تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى وبعدها يفكّر في الكيفية التي تسمح له بلعب الأدوار الأولى، إضافة إلى أنه قد يفقد حظوظه فيما بعد في تحقيق الهدف المسطر. ------------------ "السنافر" يحضّرون لتنقل ضخم إلى باتنة يحضّر "السنافر" لتنقل كبير إلى مدينة باتنة من أجل متابعة اللقاء الذي سيجمع فريقهم أمام شباب باتنة في "داربي" مثير من المنتظر أن يفي بكل وعوده، خاصة أن "السنافر" يعيشون أزهى أيامهم ويريدون حسم معركة الصعود مع باقي الأندية في مرحلة الذهاب بدلا من الانتظار إلى الجولات الأخيرة من مرحلة الإياب والتي ستعرف تنافسا كبيرا بين جميع الفرق. ويتذكر الجميع موسم 2006/ 2007 وهو الموسم الذي نزل فيه شباب قسنطينة إلى القسم الوطني الثاني مع الرئيس السابق حمودي غوالمي، أين شهد ذلك الموسم أحد أكبر تنقلات "السنافر" إلى شرق البلاد، وهي المبادرة التي ستبقى راسخة في أذهان أصحاب اللونين الأسود والأخضر، بعد أن سجل أكثر من 5 آلاف مشجّع قسنطيني حضورهم بملعب أول نوفمبر من أجل تشجيع "الكاب"، لأن انهزامه يعني سقوط "السنافر" إلى الدرجة الثانية، وهو ما كان في النهاية أين سقط الشباب. علاقات أخوية مع "الشواية" ومهما حدث ومهما يكن، فإن العلاقة بين أنصار الفريقين ومنذ تلك الفترة وإلى غاية الآن لم تتأثر على الإطلاق، خاصة أن الجانبين يعون جدا بأن لا أحد منهم كان يريد سقوط الشباب إلى القسم الثاني، وكان الأمر منحصرا بين اللاعبين والمسيّرين الذين كانوا آنذاك وراء الحادثة الشهيرة. وأكد "السنافر" على حسن العلاقة مع جيرانهم "الكابيست" في الموسم الذي سقط فيه "الكاب" أيضا والتقى الفريقان في أجواء أخوية بملعب "الشهيد حملاوي" وتحت أنظار عشرات الآلاف من "السنافر" ودون أن تحدث أي تجاوزات، خاصة أن الشباب فاز في نهاية الأمر على "الكاب" بهدفين لواحد من توقيع كاب وبولمدايس. التحضيرات عادية أجرى الطاقم الفني للشباب حصصا تدريبية عادية في الدقسي والقاعة متعددة الرياضات، كما أن التمارين اليومية التي يقوم بها اللاعبون توحي بأن كل شيء عادٍ، وأن اللقاء القادم هو مجرّد 90 دقيقة تلعب ويذهب كلّ لحاله. بن ساسي، كيبية وصوالح يواجهون فريقهم السابق يواجه بن ساسي، كيبية وصوالح فريقهم السابق شباب باتنة غدا بملعب أول نوفمبر، حيث تقمصوا ألوان "الكاب" الموسم الماضي حتى وإن كان بن ساسي آخر الملتحقين. وقد أدّى الثلاثي لقاءات في المستوى وساهم بشكل كبير في وصول الفريق إلى النهائي الكبير لكأس الجمهورية، وهو النهائي الذي خسره في النهاية أمام وفاق سطيف. "السنافر" مكانهم يسار المنصة الشرفية قرّرت إدارة شباب باتنة أن يجلس أنصار شباب قسنطينة في المكان المخصّص لأنصار الفرق الضيفة وهو يسار المنصة الشرفية لمركب أول نوفمبر، وهذا في إطار العملية التنظيمية قبل اللقاء المنتظر غدا الجمعة. هذا، وقد فكّرت إدارة شباب باتنة في مدخل موحد لأنصار الفريقين إلا أن وجود بعض المتعصبين من شأنه أن يخلط الأوضاع ويفشل المبادرة التي يريد الجميع من خلالها التأكيد على أن العلاقات بين الفريقين في الطريق الصحيح. اللاعبون تدرّبوا أمس في "الدقسي" تدربت تشكيلة الشباب أمس في ملعب الدقسي في آخر حصة قبل التنقل اليوم إلى مدينة عين مليلة أين سيقيم الفريق في فندق "الإخوة بوعلي"، قبل أن يتنقل في اليوم الموالي إلى مدينة باتنة. وسجل جميع اللاعبين حضورهم في الحصة من أجل إكمال التحضيرات التي يقيمها الفريق قبل اللقاء الهام أمام "الكاب". هذا، وقد أبدى لاعبو الشباب عزما على الفوز بهذا اللقاء، وهو الفوز الذي سيؤكد أن الفريق جاهز فعلا من أجل العودة إلى القسم الأول، خاصة أنه سيواجه أقوى فريق في المجموعة بالرغم من أن الفارق بينهما ثمانية نقاط. عودة بن ساسي، حمادو وصوالح أساسيين شبه مؤكدة ستعرف التشكيلة الأساسية للشباب تغييرات جديدة بدخول بن ساسي من البداية على أساس القدرات التي يمتلكها إضافة إلى أنه يعرف جيّد ملعب باتنة، وكذلك صوالح الذي لعب هناك لسنوات وبإمكانه صنع الفارق في أيّ لقطة على الجهة اليمنى كما كان يفعل مع "الكاب" سابقا، إضافة إلى ياسين حمادو الذي سيعوّل عليه المدرب في وسط الميدان الهجومي من أجل صناعة اللعب. بوالحبيب وضربان مثّلا الفريق في قرعة الكأس مثل شباب قسنطينة في قرعة كأس الجمهورية الرئيس محمد بوالحبيب والمناجير ضربان، وقد تابعا في خيمة فندق "شيراتون" مجريات القرعة التي أوقعت فريقهما أمام مولودية وهران. وكانت الفرصة سانحة للرجلين من أجل الحديث إلى بعض رؤساء أندية الشرق وعلى رأسها مداني من "الموك"، بودن من العلمة وحورابي من الخروب. بلومي هنّأ "السنافر" على البداية القوية هنأ اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي مسيّري شباب قسنطينة على الانطلاقة الجيّدة التي سجلها "السنافر" إلى غاية الآن، وتمنى حظا موفقا للشباب و"الموك" من أجل الصعود إلى القسم الأول هذا الموسم. بابراهيم لإدارة اللقاء عيّنت لجنة الحكام الحكم الشاب بابراهيم لإدارة لقاء شباب قسنطينة وشباب باتنة غدا الجمعة بملعب أول نوفمبر.